المختصر التمام في شغف الأنام بصناعة الاصنام ورفع السناجق والأعلام
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
الرحمة دائما لشهداء سوريا والأمة أجمعين آمين
من مباهج عالمنا البشري الصلب منه والطري هو مبدا الخاصية والخواص أو مايسمى بحب التميز والامتياز حتى في مجالات الحنجلة والاهتزاز
وقد درج الصنف الآدمي الأزعر منه أو الآدمي على اتخاذ شعارات ولاصقات وملصقات مرتفعات رافعات ومسترفعات ومرفوعات وصولا الى استعمال الخيوط والمنسوجات بعد طمرها بالملونات وغمرها بالخطوط والمنحنيات ونترها بالقرصات والقنصات ولملمة ماتيسر حولها من جحافل وجوقات وشعوبا ومجتمعات وصولا الى ماتيسر من أمم وحضارات بحيث أصبحت تلك المنسوجات الملونات تمثل كبرياء وصفات كل من هب ودب في غابات التميز والميزات
فللقراصنة علم وللثوار علم وللأمم علم ولفرق كرة القدم علم ولكل صنم علم كما لكل كتاب قلم ولكل نيل هرم
المهم وبلا طول سيرة ومهرجان ومسيرة
كان لنا أخ عزيز من الساعين في مناكبها واسمه عبدو وفرفش ياجدع من عندك لعندو
وكان عبدو ابن حلال ممن حطت بهم الرحال في ديار البرازيل حيث البن والهيل وحريم الليل والمانجو والزنجبيل والكرنفالات والمواويل والسحالي والقناديل وكان أخونا من هواة جمع التحف والثريات والنجف والمقرنصات وكان مولعا بالتماثيل والأصنام تمثال من ورا وتمثال من قدام بحيث نصب على باب محله صنمين لحرمتين عاريتين من باب الفن التعبيري يعني عبر حتى لو كان الموصوف مترنحا ومهرهر
وكان للحرمتين المصمودتين بعيون كل حاسد لعين اسمين فواحدة اسمها أهلين والثانية اسمها سهلين
وكانتا يعني اهلين وسهلين عاريتين يرمقهما فلان ويبصبص عليهما علان من باب وكتاب جذب الزبائن والأحباب ولملمة النشامى كالذباب سيان اكانوا بالدشداشة او بالقبقاب بعد ضروب التأهيل والتسهيل وأبواب الضيافة والترحاب
لكن في يوم معلوم ومن باب هلا هالله وياغافل الك الله فاجأنا أخونا بتغطيتة لأهلين وستره لسهلين بملابس من صنع الصين وحجابا سميكا وثخين فتحولتا الى راهبتين وقديستين تشرشران تقوى على الجنبين وتهرهران صلاحا عالوجهين وكله بلمحة عين بقرار من صاحبنا الزين عبدو الحزين بالع التقوى عالحدين
وعند سؤاله والسؤال دائما لغير الله مذلة عن سبب التقوى والصلاح والحجاب والوشاح بعدما استباح سميحة وشرشح سماح
قال ان وضعه المالي أصبح مزريا والحال أصبح على كف عفريت قد يبيع معه العفش والبيت يعني الحكاية لم تكن ولابد وماعاد اللحاف يمد ولا الفلوس ترتد بالجملة او بالفرد يعني بالمشرمحي دخل بحال من الكفاف بطحه على الحصيرة وطرحه تحت اللحاف فاراد الرجوع الى ابواب التقوى والاستنظاف تقربا من خالقه عل وعسى أن يخرجه من حالته ويزمط خارجا من ورطته.
حكاية صاحبنا تذكرنا بالاصنام المنتشرة والتماثيل المتناثرة خوفا وطمعا مابين قبل وهبل وكل من هرهر ونزل من حكام الوطن المعتقل المنتصبة والمنصوبة فوق رؤوس الأنام في مضارب الشاطر حسن وعروسة الأحلام حيث يرتفع صنم وعلم الحاكم الضرغام سنجقا عاليا نفيسا متعاليا وغاليا متغاليا ملصوقا على الصور وباصقا على البشر ونابزا كالمنبر مبتسما ومكركر ومتسهسكا ومفرفر لايغضب ولايتعكر ولايفكر ولايتفكر لان هناك حاشية سيان أكانت منبطحة أوماشية تقوم باللازم بجمع الدراويش ولملمة الأوادم للركوع للحاكم الهائم والتمثال القائم قلم قايم بشكل عفوي وعنفواي ودائم.
لكن مايهمنا في حكاية الأعلام والسناجق الشاهق منها والماحق هو كيفية تحولها وشقلبتها بحيث تتبع الزمان والأوان من باب وكتاب لكل ديك ميدان ولكل صوص دكان
حقيقة أن العالم العربي بالصلاة على النبي ومنذ عهد الخلافة الأولى حيث كانت راية الخلافة تعني الصمود في وجه كل مصيبة وآفة وجحافل الاعادي المضافة والطعنات الشفافة وكانت الراية دينية بحتة بحيث كانت تحمل اسم الله جل وعلى أو تمثل الرمز الديني الاسلامي وهو الهلال والأمور سارت من وقتها عال العال ياعبد العال
لكن وصولنا وخير اللهم اجعلو خير الى التاريخ العربي المعاصر حيث كثرت المناظر وتكاثرت المساطر وتعددت الأقلام والمحابر فان علم الأمة تحول الى أعلام تخرج كالانغام والقرون التمام من رؤوس الأنام وتلتصق رفرافة من ورا وصفاقة من قدام
أعلام ماأنزل الله بها من سلطان ولا انزل في خانتها من ميزان ولا في صنفها من قبان
فهناك أعلام سكوب وبالالون سيان اكانت من ذوات الأسنان أو من ذوات النجوم الحسان أو حتى من فئة أبو صرة ودان
وسيان اكان قماشها صيني أو من حرير أصفهان وسيان اكانت خفاقة أو محشية في الديوان وسيان اكانت ترش بالعطور أو تتسلقها الجرذان فان مايهمنا في الحكاية والرواية هو اختلاف القوم على علم اليوم ولأي علم ستغني فيروز ولاي راية ستصدح أم كلثوم بل حتى ديباجة هل يتماشى العلم المرسوم مع الستيانة وثوب النوم وصح النوم وخود جيري وهات توم
ولعل اختلاف وخلاف واستخلاف الرايات والسناجق في ديار الخلافات والفوارق مابين علم صافن وآخر مارق يجعلنا نتساءل والسؤال دائما لغير الله مذلة
لماذا تشترك دول غرب حوض النيل الجميل بأنها جميعا تحمل الهلال الاسلامي العثماني حتى ولو تغيرت الألوان المحيطة به بينما تتمسك دول المشرق بكل ماهو غير ذلك حيث تكثر النجوم والأسنان والصرة والفنجان والعلم ابو دان وتتنافر الخطوط والالوان مابين باهت وبهتان وصافن وصفنان ومذهول وسهيان بحيث تجد أعلاما من فئة النجمتين وأخرى بثلاث نجوم وصولا الى اعلام من فئة النسر بحسب تسلسل الرتب العسكرية حيث تغلب هنا الأعلام القومية ذات النكهة العربية بينما في الطرف الغربي اعلام ذات نكهة اسلامية طبعا مع بعض الاستثناءات الضئيلة وخليها مستورة ياجميلة.
وصول العثمانيين الوجيز الى بلاد غرب النيل جعلها جميعا تتخذ من الهلال العثماني الاسلامي سنجقا ونبراسا رأسا وأساسا بحيث وبالرغم من الحكم الفرنسي العلماني والجمهوري لاغلب تلك الدول بقيت تماما تحمل علمها المرصع بالهلال الاسلامي كنظيرتها تركيا التي لم تبدل يوما علمها العثماني بالرغم من علمانية جمهورية أتاتورك الذي انقض على الحكم العثماني بمساعدة عربان الكاني ماني في المشرق الديداني من الذين ومن باب المفارقات ونيقة عن الخليقة استبدلوا جميعهم السنجق والهلال العثماني بأعلام من الصنف الثاني تزركشها النسوروالنجوم وتزينها الاسنان من فئة ابو دان وصرة وفنجان وتطمرها الالوان من باب وكتاب هات لون وخود اثنان.
اما الحال المصري والذي كما ذكرنا نتيجة لوقوعها تحديدا على طرفي النيل فان العقلية المنيلة بستين نيلة المستوردة من الشرق طغت ايضا في مجال السنجق و العلم كما في مجال الأرقام الهندية البديلة عن العربية اضافة لضروب القومية التمام والفلهوية والأفلام بحيث تم طمس العلم الاسلامي بهلاله المميز الذي كان سائدا ايام الملك فاروق فاستبدل بخازوق قومي مفروق سنجق عرض سوى البرية بالارض وشرشح الانام بالطول والبرية بالعرض سنة وفرض تمثيلا لقومية عربية اركعت البرية في الديار المصرية كباقي مثيلاتها العربية من فئة هات قصة وخود قضية بعد تنويمها عالسليقة وتخديرها عالنية بديباجات التقدمية ومكافحة الامبريالية وحل القضية الفلسطينية التالية لطمر وطمس العالمية الاسلامية التي زينت تلك الديار البهية منذ الخلافة الأولى مرورا بالفاطمية ووصولا الى المملوكية وحتى آخر ايام الباشاوات والخديوية.
المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي
وعليه فان كان للاعلام دلالات ومعاني سيان اكانت من الصنف الأول أو النخب الثاني فان ظهورها في ثواني وتناثرها كالقناني والبطحات والصواني يجعلنا نتفكر في فرقة الأمة وتبعيتها للمذلة والمذمة بحيث يمكنها تغيير الملة والدين والذمة ولكنها لاتستطيع تغيير أشكال والوان اعلام عربان تتأرجح بين تلك التي تمثل دين خالقها في بقاع و تمنيات مستعمريها في بقاع أخرى
بمعنى انه يمكنك أيها النشمي الحزين ان تغير الهوية وتطمس الدين لكنك لن تستطيع ايها الزين ان تغير لون علمك المتين ولاحتى ما وضعوه لك من كيلوتات ومافصلوه لك من كلاسين.
بمعنى أنه يمكنك الاسائة للدين لكنك لن تستطيع تغيير لون وشكل الشماغ والدشداشة والعقال ابو كماشة والزي أبو فتاشة وعباءات البهجة والبشاشة بحيث تتارجح ياطويل العمر مابين خطوط حمر وأخرى خضر تبقى الارادة معها صفر حتى لو اندحشت في الليموزين وانبطحت في الهمر أو ارتكيت في القصر أو اندفشت الى القبر.
وهنا نتساءل والسؤال دائما لغير الله مذلة
هل يمكن حقا وحقيقة لأنظمة ومتصرفيات عربية عجزت عن تغيير ألوان أعلامها بل حتى عن طباعة عملتها وتسيير اقتصاداتها المربوطة والمشحوطة خلف سيدها الدولار سيان اكانت بالدرهم أو بالدينار
هل تستطيع هذه المضارب حقا أن تساعد الشعب السوري وغيره من الشعوب العربية والاسلامية مثلا عبر فتح حسابات مصرفية علنية لاتتمتع مسبقا بموافقة غربية وطبعا تحت طائلة المساءلة والعقاب والمسؤولية
بل هل تستطيع فضائياتها وقنواتها الهمس والغمز واللمس في اي موضوع كان دون موافقة من فلان وترخيص من علتان في مضارب الأوربيين والامريكان سيما ان عرفنا ان نظم الاتصالات وتحويل الكمبيالات والحوالات ونظم المعلومات واللت والعجن والشات هي بالكامل تحت سيطرة كم مسطرة في البلاد الآمرة ذات الارادة القاهرة.
هو سؤال من سيربح المليون والعلم عالبلكون وهات قماش وخود نايلون.
رحم الله عربان آخر زمان بعدما دخلت الحقوق والكرامات ومن زمان موسوعة غينيس في طي النسيان وكان ياماكان.
مرادآغا
www.kafaaa.blogspot.com
www.facebook.com/murad.agha
twitter @muradagha1
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق