
الوجيز النافع في تقلب الأديان والشرائع
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
حدثني أحد الأعاجم من الذين اعتنقوا الاسلام عن قناعة بأنه وخير اللهم اجعلو خير ينوي الزواج من فتاة عربية ما من بلد ما وأنه قد قضى أكثر من شهرين ركضا وجريا وقفزا مسابقا للصقور والنسور ململما للأوراق اللازمة للزواج في البلد المذكور
المهم وبعد طول الشقاء والعناء وصبر أيوب مكابدا وارضاءا لوجه الحق تعالى في اكمال نصف دينه شرعا وصل به المطاف الى نقطة حاسمة وهي أن الامام أو الشيخ الذي سيزوجه أخبره أنه سيقوم باجراء فحص لعضوه الذكري لمعرفة ان كان الرجل قد تطهر أم لا
وبعد سماعي الخبر المهول فقدت الوعي وأصبت بالذهول وتلعثمت وتهزهزت وارتعشت وماعرفت ماأقول تماما كمن أكل كم لكمة مع كم طنجرة فول طبعا بعد أن انشكل اللسان وأصبنا بداء الهذيان واليرقان وكان ياماكان
وبعد استرجاع الوعي أو ماتبقى منه بدأت بتجميع ولملمة الأفكار وقررت وخير اللهم اجعلو خيروخير ياطير أن أشرح للرجل من باب ألم نشرح حقائق الأمور عساه يعرف الحقيقة بعيدا عن متاهات العربان ومناورات النفاق وبازارات بيع الشرائع والأديان
قلت للرجل أنه يوجد في عالمنا العربي بالصلاة على النبي نوعان من التدين
أولهما مايسمى بدين العادة وهنا يمكن السير على مبدأ في مضارب الاعراب لاغرابة ولا استغراب يعني كله يتحول الى مفتي وعالم علامة وفهيم فهامة في أمور الدين والعالمين
وثانيهما هو دين العبادة المبني على حقائق ومسلمات منطقية مبنية على الكتاب والسنة ومصادر كبار العلماء من أهل زمان وبعض ماتيسر من المعاصرين المشهود لهم حقا وحقيقة بالنزاهة والترفع عن بيع القيم والشرائع وكل مهدور وضائع
وأخبرناه وتسهيلا للمهمة هو أنه كلما كثرت الأقوال والقيل والقال فان الاتجاه هو نحو دين العادة يعني من باب أسمع كلامك أصدقك أشوف أمورك أستعجب
بينما كلما زادت الأفعال ونقص القيل والقال فان المسار أكثر صحة والدين هنا هو دين عبادة يعني بالمشرمحي وحسب قوانين الرياضيات واحد زائد واحد يساوي اثنان
قلنا له أنه والحال هذا وصبرك ياهذا في النوع الأوليعني دين العادة أنه من الطبيعي رؤية البعض يتراكضون الى المساجد هرولة مع أو بدون وضوء أمام رب العمل مثلا لاثبات تدينهم وورعهم ولكسب رضا المعلم المتدين
والبعض يحمل العدة مابين ذقن ومسبحة ويتحول الى فطحل عصره ودهره دينا ويقينا بينما يمعن في سرقة العباد ونهب البلاد فيصبح في النفاق ابن مصلحة مع أو بدون شرشحة
يعني هناك قدر من السفاحين والقتلة المشهود لهم عند كبرهم وكهولتهم ومن باب يابتلحق يامابتلحق يتهافتون على المقدسات ويسارعون الى حمل المسابح والحجابات والخرزات الزرق وتنبت لهم الذقون ويتقمصون كل الأشكال والفنون محاولين غسل الذنوب كما تغسل الدهون وتجدهم في أول الصفوف ويزاحمون الأبلوف لزيارة المقدسات من باب السياحة الدينية بأموال نهبوها وشفطوها من العباد ومن بلاد عاثوا فيها فسادا واستعبادا
وناهيك عن تجار الحشيش ومهربي المسكرات وجحافل اللصوص والخفافيش والذين يتحولون وبقدرة قادر الى مؤمنين دراويش وخاصة في شهر رمضان المبارك حيث يتركون الكار والمصلحة ويعاودون العمل من جديد بعد ثبوت هلال العيد السعيد
وشرحنا له أنه من المعتاد رؤية زواج العرفي عالمكشوف والمخفي والفريند والمصياف والمسيار والنملة والصرصار مهما حصل وصار وقبلات الزميل لزميلته وفتاوى ارضاع الزميل سواء كان أوالعليل
كما شرحنا له أن ماقد يتبادر الى الأذهان من بعض من الشرائح المستورة ظاهرا قد تكون من مرتكبات للمعاصي واكبائر علغايب والحاضر وأن أبواب الاستشراف والاستنظاف من باب ياغافل الك الله يمكن سردها وجردها في معاجم ومجلدات الف ليلة وليلة مع كم سراج وفتيلة
وان كان الشيخ المذكور والذي ان نفع فلن يغدو أكثر من مجرد كشاش للحمام والطيور وأن الاسلام وتعاليمه في عالم العربان يتم تكييفها في الكثير من الحالات حسب الغايات والاهداف اما لارضاء حاكم أو ذو سلطة ومال وجاه أو لتسهيل المشاغل والأعمال وما ظاهرة حمل لعدة مع أو بدون مدة وشدة من مسابح وتعاويذ وفرد اللحى في الكثير من الحالات لاتغدو ظاهرة من ظواهر الضحك على اللحى
أخبرنا الصديق المذكور أنه ان أراد معرفة مايجري من مسرحيات من فئة الخود والهات ماعليه الا انتظار حلول شهر رمضان المقبل مثلا أو أي عيد بناءا على رؤية الهلال وسيرى العجب العجاب حيث تتبارى متصرفيات العربان في الاختلاف فيما بينها على من رأى أولا أو آخرا المهم أن تختلف أو على الأقل هو مايسمح لها بل ويتم تشجيعها عليه بينما لايمكنها أبدا تخطي حدود حمراء زرعت لها فيما يسمى بالحدود سواء كانت شرعية أو سياسية أو اقتصادية وغيرها تماما كما هي الحدود العربية العربية حيث تتخايل على أطرافها الجنود وتتباهى باغلاقها في وجه العباد وكل من هب ودب من السحالي والثعابين وبنات آوى بينما تفتح أمام كل من ترنح وتهاوى من صناديد مايسمى بلاد الخمس نجوم وهنا يقصد رعايا بلاد الأوربيين والأمريكان شريطة أن لاتكون أصولهم من العربان حيث ان تم اكتشافهم سيتعرضون للمضايقة والخذلان وكان ياماكان
المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي
وبعد أن فصلنا للأخ المذكور الحكاية والرواية من طقطق -طأ طأ- للسلام عليكم وقلنا له حقك علينا هذه المرة يعني ازرعها بذقننا واعتذرنا له بالنيابة عن كل ذو حكمة وشرف في بلاد المسلمين قفز ونط ثم حط في ذهننا سؤال يتيم والسؤال هنا لغير الله مذلة
فان كان هذا الزمان زمان آخر أوان حيث تتسابق جحافل من منافقي العربان من جوقة ألف باء في في مجاهل الافتاء الى تحريف وتنظيف الدين من محتواه اما لمآرب دنيا أو لتوجيهات عليا وسيان هنا بين الحاكم والمحكوم والظالم والمظلوم فانه لاعتب على المسلمين الأعاجم ان ظن أحدهم أن مايراه ويسمعه ويلحظه هو الدين الحنيف ان كان الظريف والخفيف الذي يعلمه ماتيسر من ألف باء الدين هو بعينه من فئة المتأرجح والهزاز في في قلب الضلال الى اعجاز من حملة العدة والمسبحة من شيوخ المنفعة والمصلحة مع أو بدون هزهزة ولحلحة من جوقات وحدوه ويلي معاكم هاتوه
طبعا ماكان هناك من متسع لشرح وتفصيل ألف باء المكر والدهاء في تحريف الأمور والحقائق لأننا سنحتاج الى مجلدات لاتتسع لها هذه المساحة ولاأي ميدان أوساحة
يعني عندما أتحفت بعض بلاد العربان علنا وبعضها سرا الأكوان بالتطبيع مع اسرائيل متجاهلة أن المسجد الأقصى ضمن الصفقة مع شوية بركة قامت بعض من بلاد المسلمين الأعاجم بعمل الشيء نفسه تيمنا بمافعلته بلاد العربان كذلك فعلت الشيء نفسه بعض من الدول الصديقة بافتراض أن يعني لاحرج هنا ان كان أصحاب الأرض قد تخلوا عنها بماحملت ومابقي في الميدان غير حديدان يعني بقي الشعب الفلسطيني معزولا تماما بعد ماسمي بالتطبيع الفظيع الذي أذهل المسن والرضيع وجعل حقوقا بأكملها تذوب وتضيع
حتى ماسمي باسترجاع أراض عربية بعد حرب 1973 تم استرجاعه بشروط وأتاوات وتحفظات يعرفها الكبير والصغير والمقمط بالسرير
ويكفينا هوانا أنه أكثر من 20 دولة عربية بعيون الحاسد وخمسة وخميسة بعيون العدا عجزت عن استرجاع أو حتى بفرض أمر واقع في القدس الشرقية والرجوع فيها على الأقل الى خطوط ماقبل الخامس من يونيو حزيران 1967 في ماسمي بأم النكسات وماتبعها من وكسات وتعاسات بينما بالمقابل ثارت ثائرة الأتراك اثر انقلاب 1974 في قبرص ووصول ادارة عسكرية موالية لليونان سعت أو هددت بطرد الأتراك من الجزيرة فقاموا انتقاما للقبارصة الأتراك بغزو الجزيرة وقاموا بضم حوالي الأربعين بالمئة من الجزيرة الى السيطرة التركية
وبغض النظر عن شرعية أو عدم شرعية الفعل بحد ذاته فهو على الأقل أثبت نخوة وغيرة الأتراك على أبناء جلدتهم ودينهم الأمرالذي لم يحدث الى حد اللحظة في بلاد العربان بل على العكس تم بيع قضية قومية ودينية بأكملها وتم اتحاف البرية بديباجات من الورع والتقوى بتحويل الحكام الى خير الصالحين والأنام وتحويل مادون ذلك الى مجرد من أسراب وقطعان وأنعام
وان كنت لآسف على ماألم بالأمة وماوصلت اليه من هوان ومذمة فان الأسف ليكبر عندما يتم ترك الأساسيات من الواجبات ويتم تحليل المحرمات وتحريم المحللات والتفرغ لتافهات الأمور فقط لأن هناك من وضع خطوطا حمراء تمنع الدين من أخذ موضعه الطبيعي بل تحويله الى دين من النوع الخفيف أو اللايت والتفرغ الى تفاهات من فئة التلاعب بالبسطاء من الأعاجم عندما يقررون الدخول في الدين الاحنيف أو يسعون الى تكملة نصف دينهم كما حصل في قصة صاحبنا العزيز حيث تكالبت عليه جحافل المنافقين والمرتشين يتقاذفونه يمنة ويسرة لأكثر من شهرين مابين أوراق ومعاملات وكل ذنبه أنه أسلم وقرر الزواج من احدى البنات في عالمنا العربي بالصلاة على النبي
هل أصبح الافتاء محللا وبل ويتم تشجيعه رسميا في كل مايتعلق بالتوسط لحل أوساط الغواني ومؤسسات الهشك بشك ورقصني ياجدع وأفسدوا تسعدوا وطنش وافترش وحشش تعش تنتعش وافتاءات قبض المعلوم والتزلف للسلاطين وغيرها حدث ولاحرج بينما تتعقد الأمور عندما يتعلق الأمر بالنهج الصحيح كما حصل لصاحبنا
أخيرا وعذرا على الاطالة لعل أبسط مايمكن طلبه هنا والطلب لغير الله مذله هو انه ان عجزنا على الأقل على المحافظة على مقدساتنا وشرائعنا بعد ماتم ويتم هدره منذ سقوط خلافة بني عثمان بعدما سمي بالثورة العربية الكبرى فأضعف الايمان هو المحافظة واعطاء صورة حسنة ومشرفة للأعاجم من الراغبين في التعرف أو حتى الدخول اليه بدلا من تطفيشهم واقناطهم بروايات وحكايات وتطبيق مالايمكن تطبيقه على غيرهم على قول المثل المصري ماقدرش عالحمار قدر عالبردعة في باب افتاء المصلحة والمنفعة
عذرا على الاطالة وعذرا من كل شريف وكل ذي دين وحكمة تأبى التلاعب والتقلب بناءا على مآرب سفلى أو تعليمات عليا هذا والله أعلم
د مرادآغا
www.kafaaa.blogspot.com