الثلاثاء، 30 يونيو 2009

الوجيز النافع في تقلب الأديان والشرائع



الوجيز النافع في تقلب الأديان والشرائع

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

حدثني أحد الأعاجم من الذين اعتنقوا الاسلام عن قناعة بأنه وخير اللهم اجعلو خير ينوي الزواج من فتاة عربية ما من بلد ما وأنه قد قضى أكثر من شهرين ركضا وجريا وقفزا مسابقا للصقور والنسور ململما للأوراق اللازمة للزواج في البلد المذكور

المهم وبعد طول الشقاء والعناء وصبر أيوب مكابدا وارضاءا لوجه الحق تعالى في اكمال نصف دينه شرعا وصل به المطاف الى نقطة حاسمة وهي أن الامام أو الشيخ الذي سيزوجه أخبره أنه سيقوم باجراء فحص لعضوه الذكري لمعرفة ان كان الرجل قد تطهر أم لا

وبعد سماعي الخبر المهول فقدت الوعي وأصبت بالذهول وتلعثمت وتهزهزت وارتعشت وماعرفت ماأقول تماما كمن أكل كم لكمة مع كم طنجرة فول طبعا بعد أن انشكل اللسان وأصبنا بداء الهذيان واليرقان وكان ياماكان

وبعد استرجاع الوعي أو ماتبقى منه بدأت بتجميع ولملمة الأفكار وقررت وخير اللهم اجعلو خيروخير ياطير أن أشرح للرجل من باب ألم نشرح حقائق الأمور عساه يعرف الحقيقة بعيدا عن متاهات العربان ومناورات النفاق وبازارات بيع الشرائع والأديان

قلت للرجل أنه يوجد في عالمنا العربي بالصلاة على النبي نوعان من التدين

أولهما مايسمى بدين العادة وهنا يمكن السير على مبدأ في مضارب الاعراب لاغرابة ولا استغراب يعني كله يتحول الى مفتي وعالم علامة وفهيم فهامة في أمور الدين والعالمين

وثانيهما هو دين العبادة المبني على حقائق ومسلمات منطقية مبنية على الكتاب والسنة ومصادر كبار العلماء من أهل زمان وبعض ماتيسر من المعاصرين المشهود لهم حقا وحقيقة بالنزاهة والترفع عن بيع القيم والشرائع وكل مهدور وضائع

وأخبرناه وتسهيلا للمهمة هو أنه كلما كثرت الأقوال والقيل والقال فان الاتجاه هو نحو دين العادة يعني من باب أسمع كلامك أصدقك أشوف أمورك أستعجب

بينما كلما زادت الأفعال ونقص القيل والقال فان المسار أكثر صحة والدين هنا هو دين عبادة يعني بالمشرمحي وحسب قوانين الرياضيات واحد زائد واحد يساوي اثنان

قلنا له أنه والحال هذا وصبرك ياهذا في النوع الأوليعني دين العادة أنه من الطبيعي رؤية البعض يتراكضون الى المساجد هرولة مع أو بدون وضوء أمام رب العمل مثلا لاثبات تدينهم وورعهم ولكسب رضا المعلم المتدين

والبعض يحمل العدة مابين ذقن ومسبحة ويتحول الى فطحل عصره ودهره دينا ويقينا بينما يمعن في سرقة العباد ونهب البلاد فيصبح في النفاق ابن مصلحة مع أو بدون شرشحة

يعني هناك قدر من السفاحين والقتلة المشهود لهم عند كبرهم وكهولتهم ومن باب يابتلحق يامابتلحق يتهافتون على المقدسات ويسارعون الى حمل المسابح والحجابات والخرزات الزرق وتنبت لهم الذقون ويتقمصون كل الأشكال والفنون محاولين غسل الذنوب كما تغسل الدهون وتجدهم في أول الصفوف ويزاحمون الأبلوف لزيارة المقدسات من باب السياحة الدينية بأموال نهبوها وشفطوها من العباد ومن بلاد عاثوا فيها فسادا واستعبادا

وناهيك عن تجار الحشيش ومهربي المسكرات وجحافل اللصوص والخفافيش والذين يتحولون وبقدرة قادر الى مؤمنين دراويش وخاصة في شهر رمضان المبارك حيث يتركون الكار والمصلحة ويعاودون العمل من جديد بعد ثبوت هلال العيد السعيد

وشرحنا له أنه من المعتاد رؤية زواج العرفي عالمكشوف والمخفي والفريند والمصياف والمسيار والنملة والصرصار مهما حصل وصار وقبلات الزميل لزميلته وفتاوى ارضاع الزميل سواء كان أوالعليل

كما شرحنا له أن ماقد يتبادر الى الأذهان من بعض من الشرائح المستورة ظاهرا قد تكون من مرتكبات للمعاصي واكبائر علغايب والحاضر وأن أبواب الاستشراف والاستنظاف من باب ياغافل الك الله يمكن سردها وجردها في معاجم ومجلدات الف ليلة وليلة مع كم سراج وفتيلة

وان كان الشيخ المذكور والذي ان نفع فلن يغدو أكثر من مجرد كشاش للحمام والطيور وأن الاسلام وتعاليمه في عالم العربان يتم تكييفها في الكثير من الحالات حسب الغايات والاهداف اما لارضاء حاكم أو ذو سلطة ومال وجاه أو لتسهيل المشاغل والأعمال وما ظاهرة حمل لعدة مع أو بدون مدة وشدة من مسابح وتعاويذ وفرد اللحى في الكثير من الحالات لاتغدو ظاهرة من ظواهر الضحك على اللحى

أخبرنا الصديق المذكور أنه ان أراد معرفة مايجري من مسرحيات من فئة الخود والهات ماعليه الا انتظار حلول شهر رمضان المقبل مثلا أو أي عيد بناءا على رؤية الهلال وسيرى العجب العجاب حيث تتبارى متصرفيات العربان في الاختلاف فيما بينها على من رأى أولا أو آخرا المهم أن تختلف أو على الأقل هو مايسمح لها بل ويتم تشجيعها عليه بينما لايمكنها أبدا تخطي حدود حمراء زرعت لها فيما يسمى بالحدود سواء كانت شرعية أو سياسية أو اقتصادية وغيرها تماما كما هي الحدود العربية العربية حيث تتخايل على أطرافها الجنود وتتباهى باغلاقها في وجه العباد وكل من هب ودب من السحالي والثعابين وبنات آوى بينما تفتح أمام كل من ترنح وتهاوى من صناديد مايسمى بلاد الخمس نجوم وهنا يقصد رعايا بلاد الأوربيين والأمريكان شريطة أن لاتكون أصولهم من العربان حيث ان تم اكتشافهم سيتعرضون للمضايقة والخذلان وكان ياماكان

المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي

وبعد أن فصلنا للأخ المذكور الحكاية والرواية من طقطق -طأ طأ- للسلام عليكم وقلنا له حقك علينا هذه المرة يعني ازرعها بذقننا واعتذرنا له بالنيابة عن كل ذو حكمة وشرف في بلاد المسلمين قفز ونط ثم حط في ذهننا سؤال يتيم والسؤال هنا لغير الله مذلة

فان كان هذا الزمان زمان آخر أوان حيث تتسابق جحافل من منافقي العربان من جوقة ألف باء في في مجاهل الافتاء الى تحريف وتنظيف الدين من محتواه اما لمآرب دنيا أو لتوجيهات عليا وسيان هنا بين الحاكم والمحكوم والظالم والمظلوم فانه لاعتب على المسلمين الأعاجم ان ظن أحدهم أن مايراه ويسمعه ويلحظه هو الدين الحنيف ان كان الظريف والخفيف الذي يعلمه ماتيسر من ألف باء الدين هو بعينه من فئة المتأرجح والهزاز في في قلب الضلال الى اعجاز من حملة العدة والمسبحة من شيوخ المنفعة والمصلحة مع أو بدون هزهزة ولحلحة من جوقات وحدوه ويلي معاكم هاتوه

طبعا ماكان هناك من متسع لشرح وتفصيل ألف باء المكر والدهاء في تحريف الأمور والحقائق لأننا سنحتاج الى مجلدات لاتتسع لها هذه المساحة ولاأي ميدان أوساحة

يعني عندما أتحفت بعض بلاد العربان علنا وبعضها سرا الأكوان بالتطبيع مع اسرائيل متجاهلة أن المسجد الأقصى ضمن الصفقة مع شوية بركة قامت بعض من بلاد المسلمين الأعاجم بعمل الشيء نفسه تيمنا بمافعلته بلاد العربان كذلك فعلت الشيء نفسه بعض من الدول الصديقة بافتراض أن يعني لاحرج هنا ان كان أصحاب الأرض قد تخلوا عنها بماحملت ومابقي في الميدان غير حديدان يعني بقي الشعب الفلسطيني معزولا تماما بعد ماسمي بالتطبيع الفظيع الذي أذهل المسن والرضيع وجعل حقوقا بأكملها تذوب وتضيع

حتى ماسمي باسترجاع أراض عربية بعد حرب 1973 تم استرجاعه بشروط وأتاوات وتحفظات يعرفها الكبير والصغير والمقمط بالسرير

ويكفينا هوانا أنه أكثر من 20 دولة عربية بعيون الحاسد وخمسة وخميسة بعيون العدا عجزت عن استرجاع أو حتى بفرض أمر واقع في القدس الشرقية والرجوع فيها على الأقل الى خطوط ماقبل الخامس من يونيو حزيران 1967 في ماسمي بأم النكسات وماتبعها من وكسات وتعاسات بينما بالمقابل ثارت ثائرة الأتراك اثر انقلاب 1974 في قبرص ووصول ادارة عسكرية موالية لليونان سعت أو هددت بطرد الأتراك من الجزيرة فقاموا انتقاما للقبارصة الأتراك بغزو الجزيرة وقاموا بضم حوالي الأربعين بالمئة من الجزيرة الى السيطرة التركية

وبغض النظر عن شرعية أو عدم شرعية الفعل بحد ذاته فهو على الأقل أثبت نخوة وغيرة الأتراك على أبناء جلدتهم ودينهم الأمرالذي لم يحدث الى حد اللحظة في بلاد العربان بل على العكس تم بيع قضية قومية ودينية بأكملها وتم اتحاف البرية بديباجات من الورع والتقوى بتحويل الحكام الى خير الصالحين والأنام وتحويل مادون ذلك الى مجرد من أسراب وقطعان وأنعام

وان كنت لآسف على ماألم بالأمة وماوصلت اليه من هوان ومذمة فان الأسف ليكبر عندما يتم ترك الأساسيات من الواجبات ويتم تحليل المحرمات وتحريم المحللات والتفرغ لتافهات الأمور فقط لأن هناك من وضع خطوطا حمراء تمنع الدين من أخذ موضعه الطبيعي بل تحويله الى دين من النوع الخفيف أو اللايت والتفرغ الى تفاهات من فئة التلاعب بالبسطاء من الأعاجم عندما يقررون الدخول في الدين الاحنيف أو يسعون الى تكملة نصف دينهم كما حصل في قصة صاحبنا العزيز حيث تكالبت عليه جحافل المنافقين والمرتشين يتقاذفونه يمنة ويسرة لأكثر من شهرين مابين أوراق ومعاملات وكل ذنبه أنه أسلم وقرر الزواج من احدى البنات في عالمنا العربي بالصلاة على النبي

هل أصبح الافتاء محللا وبل ويتم تشجيعه رسميا في كل مايتعلق بالتوسط لحل أوساط الغواني ومؤسسات الهشك بشك ورقصني ياجدع وأفسدوا تسعدوا وطنش وافترش وحشش تعش تنتعش وافتاءات قبض المعلوم والتزلف للسلاطين وغيرها حدث ولاحرج بينما تتعقد الأمور عندما يتعلق الأمر بالنهج الصحيح كما حصل لصاحبنا

أخيرا وعذرا على الاطالة لعل أبسط مايمكن طلبه هنا والطلب لغير الله مذله هو انه ان عجزنا على الأقل على المحافظة على مقدساتنا وشرائعنا بعد ماتم ويتم هدره منذ سقوط خلافة بني عثمان بعدما سمي بالثورة العربية الكبرى فأضعف الايمان هو المحافظة واعطاء صورة حسنة ومشرفة للأعاجم من الراغبين في التعرف أو حتى الدخول اليه بدلا من تطفيشهم واقناطهم بروايات وحكايات وتطبيق مالايمكن تطبيقه على غيرهم على قول المثل المصري ماقدرش عالحمار قدر عالبردعة في باب افتاء المصلحة والمنفعة

عذرا على الاطالة وعذرا من كل شريف وكل ذي دين وحكمة تأبى التلاعب والتقلب بناءا على مآرب سفلى أو تعليمات عليا هذا والله أعلم

د مرادآغا

www.kafaaa.blogspot.com

الجمعة، 12 يونيو 2009

ألف باء تأرجح القضية بين الهوية والأهواء


ألف باء تأرجح القضية بين الهوية والأهواء

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

قد لاحظ الجميع مؤخرا بمافيهم الفقيرالى ربه ماأتحفتنا به الأيام من خبايا ونوايا وماقد يخبئه لنا القدر من خفايا وبلايا

ولعله وخير اللهم اجعلو خير ومن باب أول الرقص حنجلة ونصف الهزائم مرجلة فان التعريف الرسمي من الآن وصاعدا لدولة اسرائيل هو دولة اسرائيل اليهودية شئنا أم أبينا نطينا أم حطينا أو حتى لو تناطحنا نحن ومن حوالينا

لأنه وببساطة وبالمشرمحي وعلى البلاطة أكثر من 22 دولة عربية بعيون الحسود لم تستطع أن تحرك ساكنا أو أن تمد راكنا في عجلة تحول اسرائيل من مجرد مخططات وأقاويل الى كيان يسير متصرفيات العربان مابين حاكم ومحكوم وسلطان وكان ياماكان

لن أدخل في تفاصيل الماضي الأليم وتتالي النكبات والنكسات والوكسات لكن تطويع وتفريغ البلاد العربية من هويتها وخلفيتها الدينية والذي تم بنجاح بعدما أفرغت البلاد من رجالها الصحاح حيث طفش من طفش وراح من راح والاستعاضة عن الشرائع والأديان بهبات العصرنة والقومية والعلمنة مع شوية دهاء وملعنة وطمر البرية بتسونامي الوسطية مع هبات صناديد الافتاء وقصف العباد بفتاوى من كعب الدست أزالت الاحتقان والكبت وقامت بنكت الغطاء والحجاب وحولت المؤمن وبارادة عليا الى نفر من النوع الهزاز والقلاب بحيث أقحموا الأفراح والليالي الملاح وحولوا البقاع الى مجالس ومؤسسات للاصطهاج والانشراح وجعلو من المحرمات محللات متوسطين حلا لأوساط الغواني والراقصات فانتشرت وخير اللهم اجعلو خير وخير ياطير مؤسسات الانتعاش والترنح والاستحشاش ومصانع الاصطهاج والارتجاج بعصرية دينية أدهشت الصيصان والدجاج وجعلت من مسيرة وحدتنا وقوتنا وتقدمنا مثالا يبعث على البهجة والانفلاج

أما الحدث الثاني في مسيرة تحولنا من أمة الى مجرد كاني ماني كان وينجاح نقل محور القوة والهيلمان من يد الأمريكان الى يد الأوربيين عبر النجاح الباهر لليمين الأوربي المسيحي بالسيطرة على البرلمان بحيث سيقوم لاحقا ساركوزي وجوقة الخلان بتهذيب وتشذيب العربان بعد النجاح في ترتيب البيت الداخلي العالمي نقلا للصولجان الى الأوربيين من أسلافهم الأمريكان وكان ياماكان

سيتم لاحقا اتحافنا بتشديد قوانين الهجرة ودخول المسلمين والعربان الى الاتحاد الأوربي وستتم زيادة النفوذ الأوربي سياسيا وعسكريا وليست مناورات ساركوزي مع كم بطيخة صيفي وجاكوزي الا بداية الرقص على الوحدة ونص مع أو بدون قرحة ومغص

شفط جزيرة مايوت التابعة لأفقر الدول لعربية في جزر القمر لصالح فرنسا ووضع أول قاعدة عسكرية فرنسية في الخليج البهيج هي بدايات لسياسة العصا والجزرة في متاهات المعمعة في عالمنا العربي بالصلاة على النبي

ناهيك عن النجاح الفظيع في تطويق حزب الله اللبناني المدجج بالسلاح تمهيدا لضربه بين مهرجانات العداء والاخاء بعد نجاح الموالاة وتردد أنباء عن ضخ أكثر من مليار دولار من الطرف الأمريكي لصالح طرف ضد آخر بعيدا عن أية مزايدات وصفصفة للكلمات المنمقات

وبداية اشعال الضفة الغربية بطريقة منهجية والتمهيد لاجلاء عرب الخط الأخضر بذريعة أن الدولة يهودية وأن هناك متسعا لهم في البلاد العربية ذات الطلة البهية

وان أضفنا لماسبق الحروب القائمة منها سواءا كانت خشنة أو ناعمة من أفغانستان مرورا الى باكستان واليمن والصومال والسودان والعراق ولبنان فان المسألة والله أعلم ماعادت تتحمل أي تأجيل أو تسويف أو مرحلة وماعاد مسرحنا الهزلي يطيق على هكذا مهزلة وماعادت تنفع هوبرات وعراضات مهندسي الصمود والنصر الموعود ولاحتى سراب الشهامات والمرجلة

المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي

ان مايؤلم في المشهد السابق هو ماهو لاحق بمعنى أنه ان استمرت الحال بين بيع للشرائع والأديان والأصول مقابل تزايد التمسك بالدين من الأطراف المقابلة فان تهاوي وتردي المتصرفيات العربية وخاصة منها المحاذية للدولة اليهودية باتجاه حرب وشيكة لن تنفع معها التطمينات والمهدئات والمحششات ولن تفيد فيها قبلات الأعاجم والعربان وأخذ الأوربيين والأمريكان بالأحضان ولا حتى نصب المناسف والمعالف لهؤلاء النائم منهم والواقف لأن المرسوم أو على الأقل القدر المحتوم والذي تنبأت به الكتب السماوية قد بات قاب قوسين أو أدنى وان كنا لنتمنى لو كان للمعذبين والمفعوسين والمدعوسين في العالم العربي الكلمة العليا عبر نوع من الحريات أو تقرير المصير لكن الألم الكبير في ماسبق أن معاناتهم وآلامهم الموجودة أصلا بين فاقة وجوع وقمع ستزداد لاسمح الله بازدياد التوتر واشتعال المنطقة ان لم تسترجع الأديان والشرائع مكانتها وصدارتها

وان كانت بلاد بطولها وعرضها في العالم الاسلامي قد وعت لمايحاك خلف الباب والشباك تماما كما فعلت ايران وتركيا بالرجوع السريع أو التدريجي الى البيت الديني وتطبيق نهج ديني ديمقراطي جعل منها قوى يحسب لها ألف حساب بينما مازالت أمة الأعراب تتأرجح بين الفرقة والعذاب وتتمرجح بين هارج ومارج بين حفر ومآزق بحثا ولهاثا خلف أسراب المخارج

شبعنا وشبع كل عربي معنا وعود وأماني الوحدة والحرية وسئمنا من الابتذالات الدينية عبر تطويع وحشر وزجر أفواج وجحافل من يفتون باطلا ليغتنوا ولينتفخوا بعد شفطهم وبلعهم للرشاوى والاكراميات بيعا لشرائع ساميات بعدما كنا نفخر بشعار .الله .وطن. ناموس. اتحاد .شعار دولة عالية عثمانية أيام حلتها البهية

رحم الله أيام خلافة السلطان وأمجاد بني عثمان وأعان الله البرية في بلاد العربان على تجاوز محنة الأوان والزمان آمين ياحنان يامنان

د مرادآغا

www.kafaaa.blogspot.com

الخميس، 4 يونيو 2009

تهافت اليتامى ومآثر خطاب أوباما


تهافت اليتامى ومآثر خطاب أوباما

بسم الله والصلاة والسلام على رسول

عندما صرخ ثم نط وحط الصنديد كولومبو عند رؤيته للعالم الجديد من باب وجدتها والذي سمي فيما بعد وخير اللهم اجعلو خير أمريكا وتم اتحاف البشرية حينها بالاكتشاف الجديد والفعل المجيد وبأن هناك قارة جديدة سميت أمريكا وسمي من فيها وبالعربي وبالصلاة على النبي بالأمريكان

وان كان من مآثر الاسم هو أن أمره تعالى كان ويكون وسيكون أمر-كان وأمري-كان وأمري-يكون في بلاد العربان من متصرفيات وشراذم خلافة بني عثمان.

لكن مايهمنا هنا هو أنه ولحد اللحظة لم يعترف أحدهم بحقيقة أن القارة كانت مقطونة يعني وبعيدا عن عيون الحساد مسكونة بمن سميوا فيما بعد بالهنود الحمر والذين كان وجودهم حقيقة بعيدا عن الأوهام والسحر.

وبالتالي فان الاكتشاف بحد ذاته كان من فئة الفافوش تماما كتعلق العربان بوعود سلف أوباما الصنديد بوش.

خطاب أوباما الموجه للعالم العربي والاسلامي والذي لم يأت بجديد من ثنايا وخبايا الكلام المنمق والمدروس والذي لايتناطح في أمره اثنان ولايتباطح في تأويله نشميان باعتبار أن ماقاله لايمكن الحكم عليه مطلقا الا اذا اقترن بأفعال بعيدا عن مظاهرات وهوبرات التأويل والقال والقيل.

ولعل توجيه أوباما لخطاب مماثل في البرلمان التركي أولا يجعل من سبق وحصرية أنه اختار بلدا عربيا ما لتوجيه خطابه وتوجيهاته الى العالمين العربي والاسلامي يشبه الى حد كبير سبق اكتشاف أمريكا عندما نط وحط الصنديد كولومبو لاكتشاف تبين أن هناك من سبقه اليه وكذلك فان اختيار تركيا لتوجيه خطابه الأول لم يكن عبثا بل ومغزاه أكبر من مناورات التحصيل حاصل من باب اكتشفتها ومن ثم وجدتها يعني اختياره لبلد عربي ما أو لآخر لزيارته ومن ثم نتر خطابه الطنان والرنان لم يمنع أويغطي حقيقة اختياره لديار بني عثمان اعترافا ولو غير مباشر بأهمية ماتمثله تركيا ماضيا وحاضرا من قوة سيعول عليها دون غيرها تحريك الوضع وقيادة العالم الاسلامي جنوبا وغربا نحو جادة الصواب بافتراض أن مايسمى الهلال الشيعي والذي قد يؤدي ولو نظريا الى احداث فصل بين تركيا وبقايا شراذم الخلافة العثمانية السنية من دول العربان وكان ياماكان.

طبعا لست هنا- وحاشى لله- في مجال تفضيل ورفع شأن بلد على آخر في ظل معمعة المخططات والمسارات لكنه مجرد قول الحق توضيحا لصورة أراد بعضهم تضخيما وتفخيما الصاق أدوار قد لاتكن منوطة أصلا بمن تم الصاقها به من متصرفيات تعتبر ومع شديد الأسف مجرد تابع لمخططات التحكم عن بعد يعني بمشرمحي العبارة هي متصرفيات بالنسبة للاستهلاك الداخلي وتابعيات للاستهلاك الخارجي

وكلنا يعرف نحن معشر المهاجرين والطافشين والفاركينها من ظلال الدول العربية ذات الطلة البهية أن كل من يسكن فيها يظن أو يتم ايهامه بل وغسل دماغه على سيرة أن البلد المذكور هو مركز الأكوان وأن المجموعة الشمسية والمجرات جميعا تدور في فلك الدولة المعنية وهذه الظاهرة نجدها في أغلب الدول العربية بدوا وحضرمن موريتانيا الى جزر القمر

لكن حقائق الأمور ومايجري على الارض سنة وفرض هي حقائق تعبر عن وضعية وتبعية يتم ايهام البعض بأن لها دور قيادي وريادي في مايسمى بالمعادلة الهزلية الشرق أوسطية

من المعروف وباستثناء تنحي الرئيس السوري القوتلي عام 1958 لنظيره المصري جمال عبد الناصر في ماسمي حينها الجمهورية العربية المتحدة بين مصر وسوريا والتي دامت 3 سنوات بعيون الحسود فانه ومنذ ذلك التاريخ لم يتنازل أو يتنحى أي حاكم قائما كان أو نائم لافي الحزن أو الفرحة ولاحتى مع أو بدون طرحة لأي حاكم أو متصرف عربي آخر في أي مجال ولا حتى في أبسطها

ولعل سياسة كلنا زعيم والباقي حريم هي ماتجعل من معادلة الأضداد والأسياد هي السائدة في عالمنا العربي وعليه فانه لاتوجد قوة عالمية أو اقليمية تفضل دولة على أخرى وان حصل ذلك يوما فانه قد يكون من باب خلق التوترات والعداوات بين تلك الدول العربية تماما كغيرة النشامى تسابقا وتهافتا على استقبال المخلص أوباما

المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي

فان مقولة قد بق البحصة مع أو بدون جرصة قد تمت بعونه تعالى وأطربنا آذاننا وكحلنا عيوننا بالخطاب الموعود مع أو بدون سلطنة أو عود لكن كل مانأمله في العالمين الاسلامي عموما والعربي خصوصا هو أن تقارن الأقوال بالأفعال وأن تقل مناورات واستعراضات القيل والقال لأن خبراتنا ومواردنا الكلامية ومدارسنا النفاقية سياسية منها أو دينية أذهلت البرية وحطمت مشاريع الامبريالية والصهيونية وحشرت العدا والحساد بالنملية

مايسمى بالمد الشيعي والذي لم يمد أحد تجاهه ساكنا أو راكنا بل وحتى تهديدات ضرب ايران تحولت الى بخار ودخان بل وحتى خارطة الطريق واقامة الدولة الفلسطينية تحولت الى سراب بين مأدبات ومناسف الكبسة والكافيار والملوخية وتحقيق الديمقراطية في أفغانستان والعراق تحولت الى مجرد سراب براق بينما اشتعلت باكستان والصومال والسودان والله يستر ماتمتد الفتيلة الى لبنان وتتحول النغمة من كاني ماني الى كان ياماكان

كما أشرت في أحد المقالات السابقة فان وصول أوباما الى الحكم في أمريكا بحد ذاته كان زلزالا بالنسبة لكثيرين في النادي الحاكم وأعتقد شخصيا أن ماسببه من ذعر لبعضهم كان شرارة بداية الانهيار الاقتصادي في أمريكا والعالم من ورائها لأن مجيء رجل أفريقي الملامح وذو أصول اسلامية في بلاد جعلت من الاسلام عدوها المزعوم جعل الكثير من العقول تطير وجعل المليارات تهرب مسابقة العصافير والزرازير مع أو بدون حوازير

المهم وبمختصر العبارة لعل في علامات الساعة وعلاماتها المعلومة والمبشر بها وقد يكون في كتاب النبوءات النبوية لمصروالعراق وسورية سرد أكثر تفصيلا ملخصا لمسرحنا الشرق العربي بالصلاة على النبي وعليه فان خطاب أو باما وتعلق الصناديد والنشامى في متصرفيات تنتمي الى فئة يتامى بني عثمان جعل من تهافتنا على الفتات سيرة العصر والأوان وأدخلنا من زمان في حكايا وقصص تهافت العربان على فتات الأمريكان وكان ياماكان

د مرادآغا

www.kafaaa.blogspot.com

الأربعاء، 3 يونيو 2009

لبنان المشهد الغريب مابين الترهيب والترغيب


لبنان المشهد الغريب مابين الترهيب والترغيب

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

ان من معالم لبنان الطيب بأهله ورونقه هو ماألف أهله عل ى تسميته بأنه أصغر من أن يقسم وأكبر من أن يبلع
لبنان القريب من ابنائه والغريب في وطنه عبر أكبر هجرة عرفها العالم العربي كافة حيث يعادل تقريبا عدد مهاجري لبنان عدد ساكنيه أو قد يزيد قليلا فالهجرة نتيجة للقلاقل والاضطرابات منذ نهاية القرن التاسع عشر حين كان جزءا من بلاد الشام الموحدة تحت الحكم العثماني وبخاصة الهجرة الأولى نحو العالم الجديد يعني القارة الأمريكية بشمالها وجنوبها ناهيك عن هجرات متتابعة ومتنوعة باتجاه مجمل الكرة الارضية ويندر أن يخلو بلد ما من أهل لبنان 
ولعل صغر البلاد وهشاشة حكمها الدستوري المبني بحسب الوصاية الفرنسية على تقسيم وتداول للحكم على أساس طائفي جعل من البلاد فريسة لأطماع كل من هب ودب سواءا من دول الجوار حتى وخير اللهم اجعلو خير كل من تحلو له معمعة وجعجعة المسرح الهزلي الشرق أوسطي مابين منشق ومنبطح وشرطي
وان كنت لأذكر أحد مشاهد الأيام الغابرة أثناء الحرب الأهلية حيث كانت حواجز الميليشيات وحواجز الجيش السوري والمقاومة الفلسطينية متناثرة في كل مكان وكان يتم تنبيش وتفتيش كل داخل وخارج في هارج ومارج وتخبط بحثا عن المداخل والمخارج 
كان هناك حاجزا سوريا يقوم الجندي فيه بتسيير السيارات مشيرا لسائقيها بقدمه من باب التحقير والتصغير للعباد وكان يسال كل سائق سيارة سؤالين لاثالث لهما
أول سؤال كان انت جعجع ولا؟ والثاني كان واللا انت عون ولا؟
فان كان الصنديد من جماعة عون أو جعجع فان جلده سيتحول الى دربكات لامحالة آجلا أو في عجالة
أما ان كان النشمي من الفئات الغير عدوة يعني مو من فئة الزعران فان الجندي يسمح له ولسيارته بالمرور عبر الايماء ببسطاره العسكري أو شحاطته حسب المزاج أو حالة الاصطهاج
طبعا مرت الأيام ومرت التدخلات العسكرية وانسحب العسكر من شمال وجنوب البلاد لكن التدخل كما هو الاستعمار الجديد في معظم الدول العربية هو تدخل اقتصادي وفكري بل وحتى عسكري ممنهج لترجيح كفة على أخرى وان كنت لأميز تماما بين المقاومة الشريفة والتي أبلت بلاءا حسنا في تحرير الارض والدفاع عن البلاد لكن هناك من يسعى من الخارج وعبر التحكم عن بعد على اقحامها في مهام قد تختلف عن واجبها الوطني المقدس لكن قيادتها الحكيمة نأت بنفسها لحد اللححظة عن مهاترات وتشنجات الفتنة الطائفية المسلحة
لكن كم الأموال وطرق النصب والاحتيال في الوصول الى دفة الحكم في صراعات اقليمية فاقمت من التوتر الطائفي الموجود أصلا منذ تقسيم البلاد سياسيا ودستوريا منذ أيام الانتداب الفرنسي
تخبط الحال السياسي بين ترهيب وترغيب وتلميح وتلويح وتناثر الحيتان والتماسيح ارضاءا لمشاريع وقوى جعلت من البلد الصغير مسرحا ومرتحا لكل من يرغب في تجربة الفوضى السياسية ودخول حلبة مصارعة الاخوان في سبيل افتراس الحكم في لبنان
المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي
لعل في هشاشة الاقتصاد اللبناني ومعاناة أهله ليس ضعفا في مقدرات ابنائه لكن حالة الفوضى السياسية وتخاطف الأدوار والمسارات جعلت من الاستثمارات الحقيقية بعيدة المنال بسبب القلق والخشية من حالة حرب أهلية نجح أهل البلاد في تفاديها لحد اللحظة
انتشار وانتثار مخابرات وشبكات تجسس كل من هب ودب على كل مفرق وطريق ودرب يجعل من البلاد الأكثر تأثرا وتعثرا بمايخطط ويحاك
صحيح أنه قد ولت فترة التدخلات العسكرية المباشرة كمثالنا السابق حول جعجع ولا؟ واللا عون ولا؟ لكن حملات الترهيب والترغيب تجعل من الانسان اللبناني الخاسر الأكبر ومن اسرائيل الرابح الأكبر في أي فشل في تحقيق الاستقرار الحقيقي في البلاد ايا كان من سيحكمها لأن التقسيم كما هو جل المتصرفيات العربية قد حصل منذ الانتداب الفرنسي وسايكس بيكو وبالتالي كل ما يبقى هنالك أمام العجز في تغيير الحال هو البحث عن أفضلها أداءا وأكثرها سلاما 
سلام يتوق اليه أهل الوطن والمهجر في لبنان الزمان والمكان بلد الشجعان وكل من قاوم الطغيان والعدوان بلد يأبى التقسيم والنسيان وكان ياماكان

د مرادآغا
www.kafaaa.blogspot.com
  

الاثنين، 1 يونيو 2009

الوجه الشاحب لمهنة الصمود والرد في الوقت المناسب


الوجه الشاحب لمهنة الصمود والرد في الوقت المناسب

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

ان من عجائب وضعنا العربي المعاصر هو كثرة النكبات والنكسات والوكسات ومايقابلها وخير اللهم اجعلو خير من هبات وقفزات نوعية من مخططات ومخطوطات ومؤامرات ومؤتمرات ناهيك عن هبات الصناديد من فئة خسا وياباطل وكل من صاح راح وكل من حرك برك وكل من قام نام ومايرافقها من عراضات واستعراضات لمايسمى بالصمود والنصر الموعود ومايرافقها من عزف منفرد أو جماعي على التمنيات والوعود وخمسة وخميسة بعين الحسود

وان كان من مآسي وضعنا العربي عامة وبلاد الشام خاصة هو ماأتحفونا به منذ طعن العثمانيين من الخلف بماسمي بالثورة العربية الكبرى والتي حولت وبألمعية بلادنا الى البقرة العربية الحلوب الكبرى وجعلت من شراذم تلك الخلافة أو مانسميه تندرا بالمتصرفيات الى شراذم تتقاذفها رياح المخططات والخارطات الطائرات منها أو الهابطات سواء كانت من صنف صنع في منازلهم أو من فئة المستوردات المفروضات على البشر والأرض سنة وفرض بالطول والعرض

من تلك التحف البشرية تحفة مايسمى بالقومية العربية وكان هدفها فصل الأعراب عن عالمهم ومحيطهم الاسلامي داخليا وخارجيا وعليه فان شعارات الوحدة تحولت الى هزات ونقرات من فئة عالوحدة ونص وبدلا من أن يكحلوها عموها بعد أن شفطوا خيراتها وحلبوها

يعني بالمشرمحي الدول التي نادت بالقومية العربية منهجا كانت أول من أغلق الأبواب أمام أية وحدة حقيقية كما هو الماضي المزدهر والبراق لحركات الشقاق والفراق بين سورية والعراق

بل وزيادة في الطين بلة وفي الطبخة حلة أذهلونا بوحدة مصر وسورية بين 1958 الى 1961 حيث تخلى الرئيس السوري لنظيره المصري الراحل جمال عبد الناصر في خطوة يتيمة وتاريخية لم تعرف لها بلاد العربان مثيلا الى حد اللحظة ومن تلك اللحظة لم تقم بعدها للعربان قائمة اثر انقضاض الجانب السوري على الوحدة بعد أقل من 3 سنوات على قيامها

وباستثناء ااستشهاد وزير الدفاع السوري يوسف العظمة في ميسلون 1920 دفاعا عن تراب الوطن أمام زحف الفرنسيين وتنحي الرئيس القوتلي لجمال عبد الناصر 1958لم تعرف سورية الا تناطح وتباطح العسكر وانقلابات انتهت بالقلبة الكبرى حيث انقلب وتشقلب البلد رأسا على عقب اثر انقلاب 1963 حيث تحولت البلاد والعباد الى ظاهرة من النوع الهزاز والقلاب حيث قلب الحق باطلا والمعوج الى صحيح في مسارات تصحيح جعلت الأنام تصيح لسوء طالعها القبيح والمزوق المنمق على أنه هو الوضع المريح والمنيح

الشيئ الوحيد الذي قد ازداد حقا وحقيقة في البلاد هو الزيادة السكانية وهي سنة الأكوان والأوان لكن ماتبقى سقط وتبخر أشكالا وألوان

وان كان أهل مكة أدرى بشعابها وبلاويها ومصائبها فان الحال السوري بعد طمر العباد والبلاد بشعارات التقدمية والعلمانية واغراق العباد بتسونامي المسكرات والمحششات من باب الدين لله والوطن للجميع بعد مد الأيادي والأصابيع في كل شاردة وواردة من الأقتصاد الفظيع والذي بدأ مرحلة التراجع المطرد الى وصول البلاد اليوم الى أكثر من 40 بالمئة تحت خط الفقر وهذا بحسب احصائيات عالمية ومحلية معارضة

يعني بالمشرمحي الرخاء ذهب الى الخواء وحتى من هندس الاشتراكية السورية الراحل أكرم الحوراني مؤسس الحزب الاشتراكي والذي شكل مع حزب البعث العربي لمؤلفيه عفلق والبيطار ماسمي وخير اللهم اجعلو خير وخير ياطير حزب البعث العربي الاشتراكي والذي طفش وهرب وشمع الخيط مؤلفيه ومؤسسيه جميعا بشكل فرادي أوجماعي بعد انقضاض الرفاق على الأخوة والأصدقاء في انقلاب 1963 والذي سمي تيمنا بالحركة التصحيحية والتي أدخلت البرية في نومة أبدية أذهلت أهل الكهف مع أو بدون نغم ودف

أما مايسمى بالنصر أو التحرير أو التوازن الاستراتيجي فان العباد بانتظار سرابه الذي راح وطار ولسا بيجي من باب ولاتقنطوا من رحمة الله

يعني كل الحروب بلا استثناء وبكسر الهاء كانت نكسات ووكسات عجزت شحاحيط البسطاء من عسكر الجيش السوري المفرغ من جاهزيته وخيرة أبنائه عبر زجهم في السجون وتسريح ونفي من تبقى منهم عن تحويلها الى انتصارات اذا استثنينا مظاهرات أم المعارك والله يزيد ويبارك حيث يتم تحرير فلسطين وشرشحة اليهود والامبرياليين عبر تبادل قصف الخطابات والشعارات وحرق الصور والأعلام في انتصارات أذهلت النعام وأدخلت مخططات الامبريالية والصهيونية في الحمام

نكسة 1967 والانسحاب الكيفي من الجولان ووكسة 1973 والتي أنقذ فيها الجيش العراقي بآخر لحظة العاصمة السورية من الوقوع في أيادي الأعادي ومن من ثم دعسة 1982 في لبنان الى آخر الوكسات والنكسات في 2005 حيث الانسحاب المفاجئ للعسكر من لبنان بعد اغتيال الراحل الحريري في كل حدب وصوب مستخدمين مختلف أنواع الطراطير وباصات الهوب هوب وتبقى آثار كاسات المته وبقايا صحون الفول والفتة ماثلة للعيان بعد خلاص لبنان من محرري الجولان وكان ياماكان

المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي

قد يكون الحال السوري من أكثر المواضيع دقة ومشقة وكآبة ليس لتقصير شرفاء البلاد بل لأن المقدرات بالكامل هي في يد عائلة حولت الحكم الى مؤسسة فردية تسلقت الحكم عبر ترويج طائفي أثبت منذ البدايات بطلانه عبر اعتقالات واسعة طالت الطائفة العلوية نفسها منذ اعتقال صلاح جديد حتى الانتحارات السياسية السورية عبر قصف المنتحر نفسه بثلاث رصاصات وأربع نقافات وخمس مصاصات من باب مشي خشبوا والعمى ضربوا ولعل ملابسات موت محمود الزعبي وغازي كنعان ناهيك عن اغتيال أبو القعقاع ومحمد سليمان وعماد مغنية وكلها حوادث مشبوهة تدل على تقديم النظام قرابينا ما لسبب ما وارضاءا لطرف ما سواءا بوجهه الأسود والابيض أو بالألوان والسيكلما

طبعا الوضع لايتعدى ببساطة اطلاق اليد في بلاد تحولت الى مجرد مخبر لاجراء التجارب البشرية فتارة تخرج العباد للتهليل وتارة يتم سوقها للتنديد وتارة يتم الباسها الملابس السوداء حدادا على فلان وعلان من مناضلي آخر زمان مع نشر ونثر صورهم أحياءا وأموات في كل الطرق والحارات بل احتلت الصدارة على جدران كل محششة وخمارة

ولعل توقف دور الدعارة وقطع أرزاق كل محششة وخمارة في الشقيقتين سوريا ولبنان عند رحيل الأسد الأب في هبة ايمانية راحت ضحيتها ولو مؤقتا مؤسسات افسدوا تسعدوا وانبسطوا حتى تنجلطوا واصطهجوا حتى تنفلجوا المتناثرة في البلدين لاسعاد المواطنين والضيوف من بدو وحضر في جنح الظلام وتحت ضوء القمر

الطريقة الستالينية في ادارة البلاد عبر التعتيم والتظليم على كل شيئ ومراقبة كل من هب ودب من باب من راقب الناس مات هما حيث تحولت العباد مناصفة مابين مبصبص ومبصوص وناظر ومنظور وناقر ومنقور وفاعس ومفعوس من فئات الحمام الزاجل والراجل مع شوية عنتريات ومراجل وتناثرت كتبة التقارير مع أو بدون تزوير في مشهد أذهل الكبير والصغير والمقمط بالسرير حتى القبور لم تنجوا من زوار الليل مسلحين بفناجين القهوة المرة وحبات الهيل

طبعا ومن باب السهر على أمن البلاد والعباد تم دس وكبس بعض من البصاصة وحفنة من مصاصة الأخبار والأسرار بين أفراد الجالية السورية بالخارج ليس خوفا عليهم بل خوفا منهم

لكن أكثر مايزهزه ويضحك ويقهقه ويسهسك هو الانتقام من الغائب من مهاجري البلاد عبر التضييق والتنكيل بمن له في وطنه من أهل وأقارب وهي طريقة ااستخدمتها المخابرات السوفييتية ونقلتها للسورية وبالمعية وهذه بدورها قامت بتعديلها وتنقيحها حسب المزاج وحالات الزهزهة والاصطهاج والترنح والانطعاج مع أو بدون ارتجاج بحيث يتم اعتقال كل من هب ودب وهنا لاتستثنى أية طائفة سواءا كانت مستسلمة وراكعة أو واقفة وحتى تطمينات السفارات السورية لرعاياها عبر وثيقة تسلم اليهم تتعهد بعدم المساس بهم لحظة وصولهم الى بلادهم لم تعد تحترم ويمكن لأي كان بلعها وشرب ميتها مع شوية شجون ويانسون

ان حقيقة التطرق للوضع السوري كما ذكرت محزنة ومؤلمة من باب كل ماذكرتك ياسفرجل كل عضة بغصة بمعنى أن تمازج الأضداد والأصفاد وقلب الحقائق رأسا على عقب وسايسات التزويق والتجميل لوجه قبيح جعل الأنام تصيح ألما على مصابها الصحيح

يعني ومن باب وكتاب المختصر في سيرة النصر المنتظر نجد أن شعار الوحدة مثلا لم يتحقق منه شيئ البتة مع أو بدون كاسات الشاي والمتة يعني تم فصل البلاد وعزلها عن محيطها مابين دسائس وعداوات كان من معالمها من باب المثال لا الحصر وجود عبارة على جوازات السفر السورية ذات القدرة السحرية تقول صالح للسفر الى معظم دول العالم العربي عدا العراق مع العلم أن البلدين والنظامين كانا نظريا تحت حكم نفس الحزب المنادي بالوحدة والتي تحولت كما ذكرنا الى حنجلة من فئة عالوحدة ونص

أما شعار الحرية فلاداعي لتفتيق الجروح والحروق لأن الحرية الوحيدة الممنوحة في البلاد هي حرية النظام المطلقة في أن يصول ويجول محولا البلاد الى مجرد مختبر بشري من فئة مطرح مايسري يمري مع تسيير القطعان أشكالا وألوان وقمعهم ونتفهم وسحقهم وتحويل أعناقهم الى مطارات شهدت هبوط الطيار الأول محرر الجولان ومكيع اليهود ومخليهم في خبر كان وصولا الى الطيارات التي تهبط يوميا بالآلاف على أعناق العباد وماتبقى من جلودهم الى دربكات يسلطن عليها صناديد النظام وحشرهم وزجرهم في السجون والمعتقلات والقواويش والمنفردات وتكديسهم في الدولاب القلاب وصعقات الكهرباء مع ألف باء تحويل واتبقى منهم الى شيش كباب مع كم كاسة عيران انتهاكا لحقوق الانسان وكان ياماكان

أما الاشتراكية وخير اللهم اجعلو خير وخير ياطير فماعرفت منها العباد والبلاد الا الشفط والشحط والامتصاص تحت تهديد الرصاص وزج العباد في الأقفاص وتهريب معظم ماتم شفطه وشحطه الى حسابات مصرفية تزخر بثرواتنا العربية السورية وبالمعية

يعني الاشتراكية هنا هي اشتراك النظام الحاكم في ثروات وأنفاس وهمسات العباد وكل ماتيسر لهم من هذه الدنيا الفانية من فتات أوبقايا خيرات وليرات

ولعل سياسة من برا رخام ومن جوا حطام وسياسات الرد المناسب في الوقت المناسب على انتهاكات اسرائيل ومن زمان طويل عبر الرد على البشر والحجر في سوريا ولبنان ومخيمات النسيان وكان ياماكان

حتى موضوع دعم المقاومة مع او بدون مساومة لايعدو عن كونه حربا بالنيابة تحاشيا لزعزعة النظام عبر حرب مباشرة لم يطلق فيها النظام ومن زمان على حدود الجولان منذ هدنة 1974 أية رصاصة أو نقافة أو حتى مصاصة

ولعل حركات المقاومة الشرعية اللبنانية منها والفلسطينية تعرف مثل غيرها مآثر نظام الأخيار في طعن الأخوة والأنصار مع أو بدون انذار وملابسات اغتيال مغنية ماثلة للعيان وكان ياماكان وهي تدخل في سياسة القرابين التي توجب على النظام السوري دفعها كماذكرنا لفك الحصار والتضييق الدولي عليه ممثلا بالعقوبات والمحكمة الدولية

ولعل هربان وتشميع الخيط وطفشان وزوغان أكثر من مليون سوري وخاصة من الاسلاميين من بلادهم منذ بدء العهد الميمون وابتزاز من مازالوا يتمتعون حسب التعريف الرسمي-ويامحلا المتعة- بالجنسية العربية السورية عبر اذلالهم عند انتهاء مدة صلاحيات جوازات سفرهم حتى جعلت السوري المغترب يتمسك بأية قشة أو حتى مكنسة ومقشة تكنس وتقش الماضي الأليم والحنان المنان بعباده ومصائبهم عليم

لذلك ومن باب أن أهل مكة أدرى بشعابها وأهل سورية أدرى بمصابها وخرابها فان عجز الانسان السوري عن تغيير الحال ليس نقصا في الرجال لكن النفاقيات وأنواع الخيانة الطنانة والرنانة ناهيك عن زعامات العدم ومؤتمرات الخمس نجوم في مساندة المشرشح والمظلوم بل وحتى قبض المعلوم في استعراضات وعراضات لم تفلح فيها أية حركات أوتجمعات معارضة –الا ماندر- في احداث تأثير فعلي على نظام شديد الهشاشة من فئة أبو شحاطة ونكاشة لكن تفشي الذعر وعدم الثقة بين مسحوقي الداخل وجموع الخارج تجعل من حالة الهارج والمارج بحثا عن البدائل والمخارج في تخبط لايقل حدة عن تخبط النظام الحالي لكن نبل الهدف وكرامة وشرف البلاد تستحق المحاولة مرة تلو المرة وان كانت امكانيات الطرح السلمي-حسب رأينا الشخصي- والتغيير الديمقراطي التدريجي تخبو تدريجيا تاركة المجال لعنف ممنهج أو عشوائي نتيجة لحال الاحباط الشديدين لدى معذبي ومسحوقي الداخل ومهجري ومنفيي الخارج نظرا لعدم اكتراث نظام لم تنتهي صلاحيته بعد على الاقل بالنسبة لخدماته الجليلة الغير معلنة لأطراف ترى فيه أفضل الخيارات لاضعاف البلاد والمنطقة العربية الشرق أوسطية سيرا على خطى ومخططات قوى آخر زمان

بالمختصر المفيد في سيرة أهل الصمود من الصناديد فان المدرسة السورية في الصمود والرد المناسب في الوقت المناسب عبر التوريث واحادية الحكم والقرار وقلب الحق باطلا والدساتير في خمسة دقائق وانتخابات ال 99.90 بالمئة وتحويل الهزائم النكسات الى انتصارات وانجازات والسياسات الحكيمة في وجه الهجمات اللئيمة والتي افترست البلاد مع أو بدون عزيمة في مدرسة سياسية ومنهج في الحكم أخذ ينتشر في باقي البلاد العربية عبر تحويل ماتبقى من جمهوريات الى ملكيات –والملك لله-في ظاهرة أدهشت الحشاشة وأهل السياسة والبشاشة وجعلت من مصائبنا في عصر العولمة على كل حنك وشاشة بعد نزع أوراق التوت والقماشة

رحم الله أيام خلافة السلطان وأمجاد بني عثمان ورحم الله أيام العز والشرف يوسف العظمة وميسلون وكرامة الانسان وحما الله البلاد والعباد من كل متكبر جبان آمين ياحنان يامنان

ولعل في مايلي وصفا للحال هذا والله أعلم

طفح الكيل

أيا أيها الحر على من تعيبا............................وحالنا اليوم يلزمه الطبيبا

لقد زاد الهوان عن الحدود..........................وأصبح الشرف وحيدا غريبا

وأضحى البشر في ضياع.........................جياعا ينادون مكارم من يجيبا

والملايين بين مشرد وتائه................................بحلم العودة بعيدا قريبا

والجلاد على الأعناق قائم أبدا...................مقيما مستحلا للبلاد ومستطيبا

فوالله سابقنا الأمم تهاويا..........................فسادا واستبدادا وتملقا عجيبا

ووالله مارأت الأنام يوما.....................الضحية تنصب الجلاد الها وحبيبا

فهنيئا لنا هكذا عار.......................................وطوبى لنا بهكذا مصيبة

نحن أبناء شآم صرنا.................................مطية الكلام غائبا ومستغيبا

وأضحى النفاق دما يسري.......................في العروق والأنفاس مستطيبا

ماذا سنقول لتلك الهياكل...................من الجوعى واليتامى ظلما وتعذيبا

أن انتظروا اليوم أوغدا...............................وبعد غد زمنا طويلا رحيبا

والحال هو الحال أيها الرجال......................فلاعتب على الظالم ولارقيبا

وبينما نتأرجح شجبا واستنكارا.................يترنح الضعيف عويلا ونحيبا

كفانا تملقا لجوقة اللئام ..................................وكفا البلاد سلبا ونهيبا

وكفى الجيش الأبي مهازلا.....................ضعفا وخوفا شحاحيطا وقباقيبا

وكفى الأعناق ضربا بالصرامي...............وكفى الأجساد السوط والقضيبا

وكفا البلاد سلبا ونهبا...............................تكبل أحرارها أغلالا وكلاليبا

وكفا اليتامى طول انتظار............................وكفى الحقائق تقلبا وتقليبا

وكفانا وجوما بتعاقب الأيام...........................وكفاك وطني شاحبا كئيبا

وكفانا الله شر اللئام ..........................وشر كل منافق مأجورا مستجيبا

وكفانا وعودا بنصر قريب..................فلن تجدي الغربان صدحا عندليبا

النصربزنود مضرجات أياد....................واسترجاع الحق شامخا مهيبا

فلن تجدي المستبد أبدا........................الا القوة اصلاحا وحزما وتأديبا

كما لن ينفع مع الذئاب............................نفاق الثعالب تشذيبا وتهذيبا

ولن يجدي الجوقة تمرغا..............بأحضان موسكو وواشنطن وتل أبيبا

السن بالسن والبادئ أظلم ..........................فكفانا كلاما ظلما وترغيبا

لأن للبلاد أحرارا كبارا.........................لايأبهون بصغارها تابعا وربيبا

أهل حكمة لايرهبون الفتن...................ولا حكم الطوائف مذهبا وتذهيبا

شآم بلاد الكل لامكان فيها....................لمن يمعن بالعباد تفريقا وتغييبا

فهبوا ياحماة الديار لمجدكم.........................وأرجعوا وطنا غاليا سليبا

فلن ينفع مع الظالم أبدا.........................الحوار والدوار تزلفا وترغيبا

لأن للثعالب فنونا ومخالبا........................تنهك الضعاف مكرا وألاعيبا

ولن يزيد الصبر البلاد.....................الا الهوان مستشريا هدما وتخريبا

فأبشروا أهل الشآم بحرية...................حمراء مدادها الشباب والشيبا

لأن للبلاد رب يحميها................................مغيثا للضعيف قويا مجيبا

آن أوان الحرية ياشآم...........................وآن أوان العدل حقا وتصويبا

ولن ينفع المترنح السقوط .................ولن تنفع المواجع الأنين والتأليبا

انما هي تذكرة عل وعسى...........................لكل ذي نخوة حكيما لبيبا

فلاتمعنوا في الوطن نسيانا......................وفي الأمجاد شطبا وتشطيبا

كفانا دسا للأعناق بالرمال....................وكفانا اختباءا خندقا وسراديبا

وكفانا وقوفا على الأطلال...................ورسائل الشوق تباكيا ومكاتيبا

يامن تركتم البلاد شبابا..........................وعانقتم المنفى هرما وشيبا

أما آن رجوعكم أيها الرجال............لتعانقوا الشيبان والغلمان والشبيبا

وتمسحوا غبار السنين والضياع.................وتعيدوا الذئاب الى الزريبة

بلادنا وان جارت علينا عزيزة................فهل ينفع المحب المتيم تحبيبا

وسترجع البسمة للشفاه يوما.....................بدموع نصر تغمر الأهاديبا

وستعلو الأهازيج والزغاريد....................فرحا بعودة الحق خيرا وطيبا

د مرادآغا

www.kafaaa.blogspot.com