الأربعاء، 29 أبريل 2009

الاعجاز في سيرة الأسرار والألغاز


الاعجاز في سيرة الأسرار والألغاز

 

ان من عجائب مجتمعاتنا العربية عامة وشقها السياسي خاصة هو كتم الأنفاس والأسرار والالغاز بحيث لايعلم مايجري ويسري في تلك البقاع الا الله سبحانه وتعالى وماتيسر من مخابرات واستخبارات غربية عرفت طرق التسلل والتموضع والتجول في دهاليز مايسمى بالأسرار العربية ذات المعاني البهية

ولعل من يراقب وخير اللهم اجعلو خير مشهد المفاتيح والأقفال اغلاقا وترسا لكل شيء من أبسط الجوارير والقوارير حتى الغرف والممرات في كل شيء وأمام كل شيئ في منظر يوحي بأن كنوز قارون وفرعون وكسرى وهارون قد دفنت معا وراء الجدران والحيطان في بلاد العربان لتتملكه الدهشة مع كم دف ودفشة باعتبار أن الاغلاق والاحكام قد وصل مثلا الى درجة تكفي مقارنته مع مايوازيه في بلاد الغرب لنصل الى نتيجة أن حالة انعدام الثقة ومايرافقها من انعدام للتقدم والبركة والمبنية على التعتيم والتكتم والتكميم  هي مايؤخر الأمة بأسرها وبعجرها وبجرها عن موازاة أو حتى مجرد ملاحقة ركب التطور داخليا وخارجيا

وتكفي هنا اشارة عاجلة لماورد على لسان عالم الفيزياء الأمريكي العربي الأصل والحائز على جائزة نوبل في الفيزياء د أحمد زويل حيث أشار الى دهشته حين وصوله لأمريكا أثناء تجوله في المختبرات والصالات العلمية هناك حيث وجد كل شيء مفتوح ومتاح لجميع الطلبة عكس ماكان عليه الحال في مصر حيث كان كل شيئ مقفل ومتربس وقافل عالطالع والنازل وعالواقف والمايل حفاظا على مايظن أصحابها أنها أسرار دول عظمى أو كنوزا دفينة لعقول أضعف مايقال عنها أنها مسكينة.

طبعا ماسبق في سيرة عادات وتقاليد في عدم الثقة المتبادلة بين العباد والتي تزداد ضراوة حين يتعلق الأمر بين الحاكم والمحكوم بل وأكثر من ذلك عندما تتعلق الأمور بأسرار اقتصادية وصحية تمس الأمن الوطني لتلك البلاد بحيث لايعرف ماسيجري الغد وبعد الغد الا كل طويل عمر من فطاحل المنجمين والمبصرين وقارئي الفناجين وضاربي الودع ناهيك عن من يسترقون السمع من دهاليز وخلف كواليس مطابخ ومنافخ السياسة العربية ذات الطلة البهية

ولعل مآسي الأزمة الاقتصادية العالمية وماحصل ويحصل في بلاد أجمع جلها على أن اقتصاداتها  وعين الحاسد تبلى بالعمى يفوق أداؤها ويخزي العين أداء اقتصادات الدول العظمى بعيدا عن عين الحسود بعيدا طمسا وطمرا لواقع اليم يمكن ملاحظته عبر ماتم تسريحه وشرشحته وتشريحه من حشود فاقت التصورات والحدود طبعا بعد استعراضات وهتافات بالنصر الموعود تماما كما هي الانتصارات العسكرية على كل العقبات الاقتصادية في تطمينات أدهشت الحسود والمترنح والممدود والمنجعي تحت كل خيمة وجسر وعمود

المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي

وبعيدا عن أية مبالغات يمكننا أن نتساءل والسؤال لغير الله مذلة

ان كان الأداء في معظم المتصرفيات العربية تجاه المصاعب والمتاعب الوطنية والقومية سياسيا واقتصاديا هو في حالة تناسب عكسي مع شدة الأسرار وعمق الألغاز طمسا وطمرا للحقائق فان السؤال البديهي هنا هو كيف سيكون التصرف ازاء وحيال أزمات صحية شديدة الخطورة كانفلونزا الخنازير هذا ان تم التأكد عالميا من كونها وباء وبكسر الهاء يعني ليست مناورة ذكاء ودهاء من أحد المختبرات الجرثومية والدوائية التي أصيبت بالأزمة الاقتصادية ومن باب علي وعلى أعدائي قامت باصدار آخر طبعة من فئة الفيروس الفظيع بشكل يرضي أذواق الجميع

طبعا لست هنا في مجال ضرب الكف والمندل والودع تنبؤا بالتصرفات الحكومية العربية ازاء ماسيحصل وسيجري على مبدأ مطرح مايسري يمري لكن أقل مايمكن قوله هنا هو أن

التكتم المرافق للوباء المفترض سيكون وبالا على فئة المسحوقين والمطحونين والمدعوسين والموكوسين في عالمنا العربي والذين يشكلون الغالبية العظمى من مواطني تلك المتصرفيات.

قد يكون هنا ومن باب سخريات القدر أن المرشحين للنجاة والحياة بعيدا عن مآسي العدوى والبلاوي والبلوى في ماقد سيحصل قد يكونون أغلبهم من فئة البدون أو المنفيين والمعزولين وحتى قاطني الصحاري والوديان من وهران الى خور فكان وكان ياماكان ليس لمناعتهم المكتسبة جراءا لمارؤوه من بلاوي ووكسات ونكسات من فئة خود وهات لكن نفيهم الطوعي والقسري هو ماقد يجنبهم مآسي البلاد والعباد لأنهم في واد والباقي في واد

نتمنى من باب  الرأفة بالبلاد والعباد مزيدا من الشفافية والمهنية والحرفية في التعامل مع أي وباء من الألف الى الياء بعيدا عن مناورات الكتم والتكتم والدهاء المطبقة لحد اللحظة في التغني بالانتصارات السياسية والعسكرية والاقتصادية العربية التي أذهلت المترنحين والحشاشة وأهل الدف والكف والبشاشة وجعلت من سيرتنا على كل لسان وحنك وشاشة

حمى الله سكان وقاطني بلاد العبان من هجمات الضواري والحيتان وفيروسات الخنازير والطيور والانسان آملين أن لايدخل ماتبقى من رمق تماما كالحقوق في موسوعة غينيس في طي النسيان وكان ياماكان

 

د مرادآغا

www.kafaaa.blogspot.com

 

السبت، 25 أبريل 2009

اقتراح انشاء صندوق مالي للمعارضة السورية


اقتراح انشاء صندوق مالي للمعارضة السورية

لعل من تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية على الاخوة السوريين في المهجر وتحديدا في بعض من الدول العربية التي لاتوجد فيها قوانين واضحة حول حقوق العمالة والاقامات لهؤلاء المهاجرين والتي قد أدت الى تسريحات تعسفيه ومفاجئة للعديد من هؤلاء ناهيك عن تفاقم الوضع الاقتصادي للعديدين من أبناء تلك الجالية المهاجرة في العديد من دول العالم والتي لايستطيع أغلبهم العودة الى أرض الوطن لأسباب سياسية معروفة للجميع فاننا كجزء من المعارضة السورية وباقتراح ذاتي نتمنى على جميع أطياف المعارضة السورية في الخارج السعي لانشاء صندوق مساعدات طارئة ومستعجلة للمساهمة في تخفيف عبئ تأثيرات الأزمة الاقتصادية العالمية عن كاهل هؤلاء وتحاشي رجوعهم القسري وتعرضهم للاعتقال والمضايقات حين رجوعهم للوطن متمنين أن يكون هذا الصندوق نواة لمشروع اقتصادي وتمويلي معارض متكامل وموحد بعيدا عن أيه ايديولوجيات أو تيارات ومنافسات سياسية نحن بغنى عنها في يومنا هذا سيما بعد التغييرات الأخيرة في تنظيم صفوف المعارضة السورية
نقترح مبدئيا أن تقوم الأمانة المؤقتة لاعلان دمشق في الخارج بالتنسيق لهذا الصندوق بموازاة لتنسيقها لعقد المؤتمر التأسيسي لأمانة اعلان دمشق الدائم في الخارج ونتيجة لعلاقات اعلان دمشق الممتازة مع مختلف أطياف المعارضة السورية دون استثناء متمنين على جميع الاخوة المساهمة الفعالة في مشروع الصندوق المالي المعارض لكونه لبنة أساس لعمل معارض قوي وفعال ومؤثر باعتبار أن العامل الاقتصادي هو عامل مهم للغاية في أي عمل تأثيري وممنهج بعيدا عن تأثيرات وتدخلات خارجية وداخلية في العمل المعارض
أنوه لمن يرغبون في مساعدة سوريي المهجر المتضررين من تأثيرات الأزمة المالية العالمية يمكنهم مؤقتا ان أحبوا التبرع عبر حساب حزب السلام الاسباني
IBAN-ES92- 0182 0220 01 0201624773 BBVA
PARTIDO DE LA PAZ
SPAIN
كما يمكن للمتضررين أن يتواصلوا مع عنوان حزب السلام الالكتروني عبر البريد الالكتروني
partidodelapaz@hotmail.com
أو على عنوان حركة كفى
alhurriah@gmail.com

منوهين بأن ماسبق مؤقت ريثما يتم الاتفاق على انشاء صندوق معتمد من قبل الاخوة في الأمانة المؤقتة لاعلان دمشق في الخارج بالاتفاق مع بقية أطياف المعارضة السورية
مع خالص الشكر
د مرادآغا
منسق مكتب اعلان دمشق في اسبانيا
رئيس حزب السلام في اسبانيا
مدريد في 25 نيسان 2009
www.kafaaa.blogspot.com

الخميس، 16 أبريل 2009

تأرجح القضية مابين الحقد والتحكم عن بعد


تأرجح القضية مابين الحقد والتحكم عن بعد

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

ان ماميز ويميز المدارس السياسية في العالم العربي بالصلاة على النبي بأن جل أدائها على الصعيد الخارجي وخير اللهم اجعلو خير هو من النوع الموجه والملقن والمدروس باعتبار أن المتصرفيات العربية قد فقدت سيطرتها على مجريات الأمور وحتى مجرد المرور والعبور بدون اذن مسبق وتخطيط ملفق من جهات عليا بعد سقوط الباب العالي في اسطنبول اثر ماسمي ظلما وعدوانا بالثورة العربية الكبرى التي حولت جوقة المتصرفيات العربية الى البقرة الحلوب الكبرى بعد سقوطها حلالا زلالا في أيدي قوى استعمارية تتحكم في مصير الرعية في سائر المتصرفيات العربية بدءا من عد الأنفاس والنفوس مرورا بعدد صحون الجبنة والمكدوس حتى تحركات الأموال والفلوس بل وحتى أبسط العلاقات بين الناحس والمنحوس والداعس والمدعوس والواكس والموكوس

الفشل الاسرائيلي عسكريا أمام حزب الله في لبنان 2006 وحماس في غزة 2008 وهذا ماأثبتته لجنة فينوغراد يعني شهد شاهد من أهلهم وأدى الى زلزال على مستوى الهرم السياسي العسكري والسياسي الاسرائيلي ووصول أقصى اليمين الى سدة الحكم وهو ماجعل الحاجة الى تدخل عربي بالنيابة أكثر حدة وعتادا وعدة في محاولة لطعن ودفن المقاومة الاسلامية في لبنان وفلسطين بشكل أكثر علنية وجدية

باعتبار أنه ماعادت تنفع سياسات التضييق والحصار ولاحتى الانتخابات والنقاشات من فئة خود وهات علنا أو بالسكات

يعني وبالمشرمحي أن فشل حصار غزة الذريع واخفاق محاولات الالتفاف على حزب الله بشكل مريع كان لابد من معالجته وعالحارك وعالسريع عبر خلق عداوات عربية عربية من فئة الثورة العربية الكبرى بلاصغرا يعني الطعن من الخلف مع كم عود ونغم ودف

يعني مفاوضات خود وهات لم تعد تجدي نفعا في القاهرة ودمشق والدوحة وغيرها لأن أكثر من 60 مليار دولار دفعت لمصر خلال الأربعين سنة الماضية من قبل الادارة الأمريكية لم تكن لوجه الله تعالى بل كانت حصرا وحكرا على تأمين حدود اسرائيل الغربية يعني الحدود المصرية الشرقية وهذا مايجعل وبحسب جريدة الدستور المصرية من مصر بلدا آمنا استخباراتيا لدرجة أن الأمن القومي يتفوق وبشكل ملحوظ على القوة العسكرية من ناحية المخصصات والحصص

حرب اسرائيل بالوكالة ضد حزب الله وحماس عبر مصر والأردن هي مجرد بداية ولانعلم من سينضم لاحقا الى الجوقة بالرغم من مفارقات وأعاجيب أذهلت العدو والحبيب والقريب والغريب باعتبار أن هناك مفاوضات جرت وتجري بين أطراف أمريكية وأوربية مع حزب الله وحماس تمهيدا للاعتراف بهما وخير اللهم اجعلو خير وخير ياطير بشرط الاعتراف باسرائيل ولو على المدى الطويل مع أو بدون أنغام ومواويل

أثناء الحرب على لبنان 2006 قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أنه يتمنى على العربان ان لم يكون عندهم نية في مساعدة الحزب أن يقفا على الحياد يعني أن يدعوا الحزب وشأنه وأن لايقصفوه بخناجرهم المسمومة وقبلاتهم الملغومة تماما كمافعلوا بطعنهم بني عثمان أيام زمان وكان باماكان

وأعاد الرجل العبارة نفسها منذ أيام عبر تعليقه على مايسمى بخلية حزب الله في مصر ولم يتفوه الرجل بأية عبارات نابية أو قاسية تجاه الحكومة المصرية لامن قريب ولامن بعيد وهذا يصب الى حد كبير في صالح الجهاز الدعائي والاعلامي لحزب الله شديد التقنية والحرفية أمام تهاو الصحافة الحكومية المصرية في فخ الاتهامات والكلمات القاسية بحق حزب الله وأمينه العام والذي نجح في الحفاظ على شعبية عالية على امتداد العالم العربي والاسلامي وخصوصا الشارع المصري

بل ان اعترافه بأن المعتقل لدى السلطات المصرية كان عنصرا من حزب الله وهي صراحة ومصداقية يعترف بها الاسرائيليون حول السيد حسن نصر الله زادت من شعبية الرجل مقارنة بالأداء الحكومي المصري

صحيح أن هناك محاولات لفك الحصار عن غزة عبر تجاهل الحصار القاسي المفروض من قبل اسرائيل ومصر بل ولعل دخول الصحفي السيد غسان بن جدو الى غزة تهريبا كان بمثابة الشعرة التي قصمت ظهر البعيربالنسبة لمتصرفي مصر المحروسة حتى وصلت الأمور توترا الى الغاء مشاركة متصرف مصر في قمة الدوحة وحتى قمة متصرفيات العربان ودول الأمريكان من أحفاد البرتغاليين والاسبان وكان ياماكان

المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي

ان سياسات التحكم عن بعد السائدة في العالم العربي والتي ومع شديد الأسف هي السائدة والتي تختلف اختلاف الليل والنهار عن رأي الشارع بل تضع الحكومات في واد وشعوبها في واد آخر وكأننا كعرب نعيش في كوكبين متباعدين بعد الشمس عن الأرض سنة وفرض

صحيح أننا قد دخلنا حسب المنطق الديني في زمن علامات الساعة ومن ابرزها قلب الباطل حقا والحق باطلا لكن معاناة الملايين في عالمنا العربي من سياسات التحكم عن بعد جوعا ومرضا ومآس اجتماعية واقتصادية وأخلاقية لايعرف الا الله تعالى ضراوتها هي التي يجب معالجتها ومداواتها ناهيك عن التفرغ لعدو مشترك يرقص فرحا ومرحا احتفالا بالعداوة الجديدة والفريدة بين العربان وبعض من جماعات تحدت العدوان والطغيان في عالم عربي دخل من زمان موسوعة غينيس في طي النسيان وكان ياماكان

د مرادآغا

www.kafaaa.blogspot.com

الأحد، 12 أبريل 2009

آلام الوطن والمهجر


آلام الوطن والمهجر
أيا من قضى في الغربة الشبابا......................وصارع المرار والعذاب والغيابا
ولكل من اشتعل رأسه شيبا..........................فانكب على الألم حرقة وعتابا
يذكر دروب الطفولة يافعا........................وسمر الخلان والجيران والصحابا
بأوطان لفظت فلذات كبد.....................فهاموا في المناكب والأصقاع والرحابا
أوطان تهان بها العباد عمدا..............................وفيها الفساد عجبا عجابا
فلا عجبا ان ولت الأنام فرارا.................وصارعت الموت والأمواج والسحابا
هي جنان أضحت كنار جهنم.............................حقدا ونفاقا ودمارا وخرابا

فيها الضواري تعيث فسادا................................مكشرة عن قواطع وأنيابا
تصارع الجهل لاحول ولاقوة........................بملبس ومشرب يصنع بالنيابة
بلاد أصبحت مصانع شعارات......................يلفق النصر فيها أشعارا وأبوابا
بجبابرة أشداء على ضعافها............................وفي الوغى يفرون انسحابا
أهل غدر ونفاق ذاع صيتهم............................وبوفاء للغزاة سابق الكلابا
ومابين سجون وفاقة وتشرد.................فلاعجبا ان خوت البلاد ولااستغرابا
بلاد ألغاز وأسرار جلها..................................فلامستقبلا أو غدا له اجابة
وفي مضارب النشامى نيام................................كأهل الكهف تقلبا وانقلابا
استبدلوا الأقلام بألحان وأنغام................وتركوا المزارع والمصانع والحرابا
فصارت ربوع العز محاششا.........................ومناسفا معالفا تحسن الترحابا
بكل افاق ومترنح رعديد...........................وجوقة الأربعين لصا وعلي بابا
فولله مابقي للشريف ملاذ.....................الا بصبر الأنبياء والرسل والصحابة
لقد صدق تعالى في كتابه.........................أن ساوى الكفر والنفاق والأعرابا
من يفتون بمايؤمرون طوعا........................جزافا أصاب الضلال من أصابا
فويل لأمة قطعت اربا ..............................وصارت شراذما وشيعا وأحزابا
أمة باتت تساح دماؤها مريئا.........................لكل سفاح يجز الخير والرقابا
وشعوب غدت تركع لقويها.........................لاحسابا على شروره ولارقابة
ويبدلون الكلام عن مواضعه..............ويغيرون الأعراف والدساتير والنصابا
فأضحت الأنام بفضلهم مطية...........................مابين محتال ونفاق ونصابا
حتى أضحت الأمة مرتع جهل........................مدقع لاتعرف قراءة ولاكتابة
وترنحت الانس في مجونها..................بأحضان الغواني وكل هزازة وقلابة
أيا ابناء يعرب أماشبعتم..................................من الهوان أزمان وأحقابا
أمارواكم الغدر دماءا زكية........................حتى صار المضرج عذبا شرابا
وزاغت دفة الحضارة تائهة...................تعجز دونها كل بوصلة واسطرلابا
أما كفى أمة الشتات شرذمة..........................وتقطيع أوصال اربا وأقطابا
بلاد نزعت الشرائع والأديان.................وخلعت الضمائر والمشاعر والحجابا
رحم الله شهداء غزة....................................ففيها الذئاب خلعت النقابا
وأوكلت غزة من يغزوها.............................وأعراب عليها حارسا وبوابا
وصارت الخيرات طوعا سائرات....................سائغات لكل جبار ومااستطابا

من كانوا عونا لكل غاز.....................فهدموا المساجد والصوامع والمحرابا
أشبعتمونا خطبا نعيقا وزعيقا...........................يعجز دونه البوم والغرابا
وقمم عجاف ماعاد يرتجى .........................منها واليها نفعا ولا استطبابا
هي قمم خلاف لاشفاء لها.............................ولاتمنيات كل منافق وكذابا
أليس عارا أن نصبح مضحكة.......................مابين قبلات وهمزات وألقابا
نسابق الببغاءات بتقليد الأعاجم.................ونسينا لغة الضاد وزنا و اعرابا
هم عرفوا الحق بسواسية............................ونحن نؤله الزعيم والعرابا
هم يسابقون الصاروخ حضارة........................ونحن نتأرجح ذهابا وايابا

هم وصلوا الفضاء بوسعة.........................ونحن نصنع الصندل والقبقابا

عار علينا نلهث كالعبيد.............................ونترك الحق والشرع والكتابا
نترنح بين أقداح صحاح.........................ونطارد الملاح بكل مغرم صبابا

وجيوش العطالة تطارد الأماني...................وجوقات الطرب فنونا وزريابا

تأبى الحضارة كل جاهل..............................وتحنو على كل مجد اقترابا
قاتل الله الشرك والنفاق ..............................وكل من أوقد الفتن التهابا
وكل طماع آكل سحت........................ملتهما الأخضر واليابس والأعشابا
فيا أسفا على ديار صارت مرتعا...................مابين صقور وبواشق وذئابا
تسسير بجموع أموات لايرتجى..................منهم عملا ولادعاءا مستجابا
فكيف تنادي ضمائرا قد ماتت..................ولوناديت الصخر الأصم لأجابا

حمى الله أشراف يعرب................................وكل مظلوم كابد الصعابا
ورحم الله شهداء عزها.............................وعافانا الله من هكذا مصابا
وتبا لكل من رضي الهوان..........................وفن الركوع حاشية وأذنابا
وسحقا لكل بائع ذمة...........................ولكل شريف قوم أهلا ومرحبابه
عار علينا أمة يعرب....................................أن تقسم أدغالا وغابة
نلوذ كالطرائد فرارا وذعرا.........................من بغاة وغزاة جعلونا ذبابا
من لايتقون الله في ضعافها.......................ومن يقتلون بالمدفع والدبابة

أهو ابتلاء من رب العباد.................................أم أن لكل مذنب عقابا
فوالله ماترك أمرؤ موطنا..........................الا اذا سدت بوجهه الأبوابا

هو ظلم وفقر مدقع................................لايعرف حدا وفرقا وانسيابا
وكل من رفع الصوت عاليا........................صار مجرما يعشق الارهابا
يعلق كالضحية في يوم عيد......................ويشوى قربانا وعيرانا وكبابا
سنصارع الطاعون بماأوتينا عزما..............وستمتلئ العروق كرما وخضابا
سترجع أيام عزة يعرب.........................وسيعود نورها يسابق الشهابا
وانه لنصر قريب يداعب........................شفاه البراعم والمقلة والأهدابا

الأربعاء، 8 أبريل 2009

الوفاق والنفاق في دق القفا والأعناق



الوفاق والنفاق في دق القفا والأعناق

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

ان كان مايميز ويوحد البلاد والعباد في عالمنا العربي بالصلاة على النبي من عوامل لغوية ودينية وتاريخية لايختلف فيها اثنان ولايتناطح في شأنها فحلان.

لكن مظاهر أخرى لاتقل أهمية ومقاما وخير اللهم اجعلو خير في توحيد البلاد والعباد ألا وهي ومع شديد الأسف وحدة مظاهر الفساد والاستعباد ووحدة من يعارضون تلك المظاهر جملة وتفصيلا وان كان لكل بلد نكهته ورونقه في في التحكم بمن فيه وكيفية التعامل مع من يعارضون مظاهر الظلم والظلام وكل على طريقته

وبعيدا عن مبالغات ولغات التعميم والجمع في مقادير وضراوة الشفط والشحط والبلع والكبع والدفش والنكش في عالمنا العربي فان تعامل المتصرفيات مع معارضيها يتراوح مابين أشدها ضراوة مرورا بأكثرها أناقة وحلاوة في كيف تقمع الأنام مع أو بدون أتاوة وتجلسهم قشة لفة على الحصيرة وفي الطراوة

فما بين بلاد المطارات حيث تستخدم كلمة طيارة للدلالة على تساقط الطيارات والصفعات واللكمات على أعناق العباد فتغدو الطيارة عنوانا للقمع والدفش والدفع وتتحول أعناق العباد الى مطارات تهبط عليها كل أنواع اللطمات والكدمات

بل حتى تطلق كلمة طار على كل مسؤول أو ظالم من فئة كان ثم صار ومن ثم تبخر وطار اما باصطفاء الهي أو بارادة عليا

وهناك بلاد تستخدم كلمة القفا كمحط ومهبط لكل أنواع الصواريخ والشباشب والصواريخ وايصال صراخ العباد الى المريخ حيث يتحول القفا تماما كالحال السابق الى مطارات وتتحول البهدلة والشرشحة في تلك البلاد جميعا الى مصلحة مع أو بدون دبابة ومصفحة

حتى أن بعضا من بلاد الطيارات والمطارات ومن باب سخريات القدر حكم ويحكم بعضها من قبل طيارين امتهنوا مهنة الطيران والحومان حتى انقضوا بعد غدرهم بالانس والجان وفي ليلة من دون أمان الى سدة الحكم والسلطان وهبطوا ومن ثم جثموا وتمددوا وانفردوا الى آخر رمق وزمان وكان ياماكان

بلاد المطارات والطيارين والطيارات هذه وان تراوح القمع والدفع فيها بين طرق ومناهج الحرب الباردة يعني الطريقة الستالينية السوفييتية السابقة وهذه مازالت تطبق في بعضها وخاصة بلاد الصمود والنصر الموعود مع أنغام وألحان وكم دف وعود وبلاد أخذت وعلى مضض ولغاية في نفس يعقوب وغرض في تطبيق مناهج غربية مخففة ومعلبة ومجففة تم فرضها من باب وكتاب حيرة السلطان بين الحيوان والانسان بحيث تم اعلامهم أن مايتمرجح ويتأرجح في بلادهم هم من فئة بني البشر ويجب التعامل معهم وخير اللهم اجعلو خير كما كرمهم الله وبالرأفة بهم أمر سواء كانوا بدوا أو حضر من موريتانيا الى جزر القمر

وان كان التعامل كما نوهت يتراوح ويتفاوت بين المليح والقبيح في بلاد الحاكم الفصيح فان المفاوضات مع مايطلق عليه بالمعارضات في تلك الدول العربية والتي لم يتغير التعامل في معظمها بين التعامل بين الحيتان والصيصان بين المفروس والمفترس والمنحوس والمنتحس على مبدأ تبادل الاتهامات والشتائم والمسبات ومابين تبادل المفاوضات ومفاوضات المفاوضات بحيث تصبح وعلى طريقة تداول المفاوضات العربية الاسرائيلية تتأرجح وتتمرجح بين أخذ ورد اليوم والغد وعصا وجزرة وكم قبلة على كم مجزرة ويبقى الحال قائما تيتي تيتي متل مارحتي متل ماجيتي حتى يأتي الله بأمر كان في سيرة الحقوق في بلاد العربان كما ذكرنا اما باصطفاء الهي أو بارادة الأعاجم من اوربيين وأمريكان وكان ياماكان

أحاديث وزغاريد وتغريد التداول الديمقراطي والحلول السلمية والتي أذهلت البرية وحششت العقلاء وأسكرت العلماء وشرشحت الوجهاء في سيرة الحريات العربية

المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي

فان سقوط وهبوط الأنظمة الشيوعية كالعصافير وتحولها الى الرأسمالية ومن ثم الدرس الأمريكي الأخير في كيفية تداول السلطة لم يفلحا والله أعلم في تلقين العربان دروسا في معاملة البشر معاملة الانسان في أنظمة آخر زمان وكان ياماكان

بل على العكس بقيت مدارس هبوط الكدمات واللكمات والطيارات وتحويل الأعناق الى مطارات وتبادل مظاهر النفاق والشقاق وتحويل المدارس الى سجون ومعتقلات وقواويش ومنفردات وتناثر النظارة والنظارات وابتداع القصص والروايات تماما كما حصل مع المعارض المصري د أيمن نور حيث تم تلفيق قصة الطلاق مع كسر الهاء لالهاء المعارضة العباد عن يوم الغضب والزعل والعتب على طريقة أداء المتصرفية المصرية

لذلك فان تعدد الطرق بين السابق واللاحق في تأديب وتعذيب العباد وحتى في التعامل مع الآخر هي السائدة والصامدة في أغلب البلاد العربية من باب وكتاب الباقة في فنون الشرشحة بلباقة

بل ان تأليه الذات وشفط الخيرات والملذات وتهميش وتدفيش الآخر هي مظاهر مقيمة كالعود في عين الحسود بل حتى أن العديد من المنظمات والجماعات المعارضة للأنظمة عينها بدأت تحذو حذو الأنظمة في التشبث بالكراسي ومايرافقه من ضراوة ومآسي ناهيك عن الصنبعة من فئة خمس نجوم وطمر العباد بمثاليات ووعود مع كم نغم ودف وعود والتحدث بطرق استعراضية شرشحت الديمقراطية وحولت الشعارات الى مجرد صحن فول وطعمية

نتمنى الحق والحقيقة والحرية والشفافية والاحترام الحقيقي لحقوق بني البشر بدءا من متصرفيات آخر خبر وصولا الى قمم بمن حضر من بدو وحضر من موريتانيا الى جزر القمر

د مرادآغا

www.kafaaa.blogspot.com

الثلاثاء، 7 أبريل 2009

الوجيز المختصر في تقلب الشعوب وانقلاب العسكر


الوجيز المختصر في تقلب الشعوب وانقلاب العسكر

أولا أعبر عن تضامني الشخصي والانساني مع يوم الغضب المصري في 6 نيسان أبريل الجاري والذي يعبر عن وضع مزر اقتصادي وسياسي تعيشه مصر وأغلب المتصرفيات العربية.

وان كان الألم المصري بالغا لأن العارفين بمجريات الحقائق والدقائق في بلاد النيل يعرفون أن الهوان والفساد قد ساد

الزمان والمكان من الاسكندرية الى أسوان

ولعل في اعتصام واضرابات الغضب المصرية مؤشرات لايمكن تجاهلها في الحركة المعارضة أو الرافضة العربية لمايجري ويحاك خلف الجدار والباب والشباك

ان من يتابع توالي وتسلسل الحكم والتحكم في بلادنا العربية في تاريخها الراهن يعرف أنه لم يحصل منذ تقسيم تلك البلاد بعد القضاء على خلافة الباب العالي في دولت عالية عثمانية هو أنه وخير اللهم اجعلو خير لم تعرف تلك البلاد منذ تقسيمها واستعمارها وحتى استقلالها أي تبادل وتناول سلمي للسلطة من الخليفة الى المخلوف وصراع الضواري ومعارك ذات الصواري بين العالف والمنعلف والمعلوف

لكن الواضح أن عقلية الزعيم العظيم والحاكم الحكيم والفاهم الفهيم والمتصنبع والجاثم المستديم الجديد القديم والذي تم اصطفاؤه من قبل المستعمر العليم بعقول العباد من رجال وحريم في بلاد العز والنعيم والحاكم المقيم ماأقامت الرياح والنسيم والمصمود كالعود في عين الحسود حتى يتم اصطفاؤه بقدرة الهية أو بارادة غربية.

ولعل سؤالنا المتكرر والمستفهم والمستنور والذي قد انبرى لساننا وقلمنا من تكراره محاولة لزحزحة ولحلحة أسراره وهو السؤال لغير الله مذلة.

هو أنه وان كان من المعروف للكبير والصغير والمقمط بالسرير في عالمنا العربي أن الجميع هو زعيم حتى اشعار آخر وأن عظمة الزعامة وتهميش الأنام حتى يوم الساعة وقيام القيامة فانه وخير ياطير لماذا سمح لبلاد تم الباسها عمامة الملكية وتقسيمها على الوحدة ونص الى عائلات حاكمة سواء كانت مرتكية أو منجعية أو قائمة فان الصيغة الأحادية في الحكم تماما كالوضع والزعامات العشائرية والقبلية في نظام حكم لم يدع مجالا للشك يوما في أن تداول الحكم السلمي عبر انتخابات على الطريقة الغربية هو امر قد انقرض منذ القضاء على الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم جميعا هو مجرد خيال ولايعرف تطبيقه لاحراما ولاحلال ولايحتمل البت فيه حتى مجرد السؤال.

وعودة على السؤال نفسه وعذرا على الاطالة لماذا تم تحويل بلاد الرافدين والشام والنيل وهي المحرك الأساس للعالم العربي برمته عن مسيرة الملكية والحكم الاحادي عبر السماح للعسكر بقلب الأنظمة الملكية السابقة في تلك البلاد والاستعاضة عنها بأنظمة أثبتت مع مرور الزمان أنها لاتقل تحكما واستحكاما من البلاد الخاضعة لحكم الأفراد والعائلات.

يعني بالمشرمحي تم تحويل الملكيات عنوة الى جمهوريات لم تعرف أي منها أي تداول سلمي للحكم عبر أية انتخابات نزيهة.

بل حتى فترات الانقلابات في تلك الدول وخاصة التي ادعت التقدم والتحرر والحرية والوحدة وشعارات الوحدة ونص واسقاط الأنظمة الرجعية ونتر الامبريالية والصهيونية والانبطاحية والزئبقية والليلكية هزيمة من فئة الحشك لبك وحشر المؤامرات في خانة اليك.

تراوحت دموية الانقلاب على الملكيات من أشرسها في بلاد ارافدين مرورا ببلاد الشام حتى الوصول الى أكثرها أناقة في بلاد النيل عبر ثورة الضباط الأحرار حيث تم قلب الحكم بشكل سلمي تقريبا

ولعل من سخريات القدر أنه باستثناء استقالة الرئيس السوري شكري القوتلي تنحيا لرئاسة الجمهورية العربية المتحدة بين سوريا ومصرعام 1958 للرئيس الراحل جمال عبد الناصر والذي عرض استقالته بدوره بعد نكسة حزيران يونيو ولم تتم تلك الاستقالة لأسباب معروفة فانه لم يعرف لأي زعيم عربي من الذين وصلوا الى الحكم على ظهور الدبابات أية لفتة كريمة ولاحتى لئيمة لترك الحكم حتى لو هرهر وسقط وتجرجر وتم حمله ودفشه ودفعه على حمالات ونقالات وحامت حول صحته الشائعات وتناثرت في شأنه الشائعات تجمهرت حوله الحيتان والصقور بضراوتها وجحشعها المسعور عل وعسى يصيبها من عجزه الفتات وماتيسر من دراهم ودنانير وجنيهات وليرات ودولارات.

المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي.

فان التمسك والتبرك بالمنصب والزعامة حتى ولو حولت الزعيم الى فزاعة وترك البلاد على شفا الفاقة والمجاعة هي صفة ملاصقة لعقليتنا العربية في الصميم رجالا وحريم بحيث نجد مثلا أن مايسمى بالتجمعات المعارضة لأي نظام ما تتم عبر شخصيات ونوعيات لاتقل ضراوة تمسكها بدفة القيادة وبحثها عن الشهرة والسعادة عن تمسك الزعيم بالكرسي المستديم

ولعل عرض زعيم الاخوان المسلمين في مصر مثلا نيته التنحي بعد وصوله الى مايزيد عن 80 عاما وهو من جيل المتصرف الحالي في مصر قد لقي ترحيبا شديدا من الكثيرين ليس فرحا بتنحي الرجل لكن لمجرد السعادة بحصول أمر غير مألوف يعني التنحي الطوعي عن الزعامة حيث يتبسمر الزعيم رغما عن الأنوف بلارهبة ولاخوف حتى تأتي العناية الالهية لتقوم بما يعرفه الجميع من بقية من نهاية حتمية.

حب الزعامة وتهميش الآخر هي أكبر آفات التداول لأي من المناصب العليا في المتصرفيات العربية ومنظر رواد المقاهي وحديثهم الباهي من فئة أنه لو أمسك أحدهم بالحكم في روسيا مثلا لمدة خمسدقائق لعمل كذا ولفعل كذا ولو تحكم الثاني مثلا في الحكم في أمريكا لمدة ساعة لقضى على المجاعة وهزم العدا بفظاعة.

وطبعا ينتهي مشروع الزعيم بعد شفطة الأركيلة والشيشة أو نهاية دق الشيش بيش بعد نتر العدا هزيمة حشك لبك وحشرهم في خانة اليك.

اذا كانت الجموع في بلادنا هي من هواة الزعامة الا مارحم ربي فبالله عليكم من أين لنا أن ننتخب فلان وعلان من الانس والجان ديمقراطيا بل وحتى كيف لاي حاكم ان يقنع الرعية بأنه عادل بعد أن هدم المدارس والمساجد والمنازل وشرشح العباد عالطالع والنازل

بل كيف لأية معارضة من فئة الخمس نجوم وجحافل الخفافيش تحوم أن تشكل ضغطا على اي حاكم ان كانت تعاني هي من آفة الزعامات والكراسي ومايرافقها من مآسي وأفكرك ولا انت ناسي.

انتفاضة الغضب المصرية هي انتفاضة عفوية جماهيرية تم فيها استخدام الانترنت وكل حديث في مجال الاتصالات لشحذ الهمم والخروج بعفوية بعيدا عن شعارات جوفاء ومهازل الخلاء وتمرجح الخيلاء.

والخلاصة أنه ان لم يحس الانسان العادي والمسحوق بأن من يريد قيادته أو على الأقل أن يكون قدوته في التواضع والتعفف يجب أن يكون ويخرج من صلب الجماهير أمثال غاندي وأحمد فؤاد نجم على سبيل المثال لاالحصر

متمنيا مرة أخرى للصوت الحر في مصر دوام التوفيق والتقدم على طريق تحقيق أبسط المطالب الآدمية في عيشة كريمة وهنية في متصرفيات عربية باتت فيها الحقوق مجرد أمنية ودخلت قشة لفة من زمان موسوعة غينيس في طي النسيان وكان ياماكان

د مرادآغا

www.kafaaa.blogspot.com

الخميس، 2 أبريل 2009

حكاية اليتامى في بلاد الأشاوس والنشامى



حكاية اليتامى في بلاد الأشاوس والنشامى
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
أبدأ المقال بالحب والعطف والتمنيات لكل يتيم في العالم عامة وفي الوطن العربي خاصة بيوم اليتيم العربي الموافق يوم الجمعة الثالث من أبريل نيسان الجاري متمنيا غدا أفضل وأجمل ومستقبلا أفضل وأكمل آمين
ان أول مايتبادر الى الذهن براءة الطفولة ونأيها عن معاناة الكبار ليس غفلة من تلك البراعم لكن ارادة الله هي في براءة وعفوية الطفل وعدم المامه ودرايته بمجريات الأمور حتى يبلغ من العمر حدا يبدأ فيه التفريق بين الجنة والحريق وبين العدو والصديق وبين الصنديد والبطريق والشريف وقاطع الطريق
ولعل تربص الكثيرين ببراءة هؤلاء من باب ماقدرش عالحمار قدر عالبردعة في حروب ضروس لقنص وشفط الأرزاق وخير اللهم اجعلو خير تجعل من هؤلاء نظرا لفقدان الرعاية الأبوية أو الوالدين معا كالريشة في مهب الريح في مضارب وربوع الوطن العربي المريح
بحسب التقارير والدراسات الدولية فان نسبة الامية والتشرد والفقر والفاقة والعمل المبكر وبيع الأطفال والأعضاء تحت مختلف النعوت والمسميات وزواج المسنين بالقاصرات مابين العرفي والمصياف والمسيار والمنظار والمنقار ونكاح النملة والصرصار مهما حصل وصار كلها نسب مرتفعة جدا بحسب المقاييس العالمية وهي ان دلت فانها تدل على انحلال واختلال في المجتمعات العربية وهو خلل جلل ممنهج ومدرج تصرف عليه المليارات تحويلا لبلادنا الى محاشش وخمارات تتناثر وتتكاثر مابين المضارب والصحاري والحارات
حيث تباع الذمم والكرامات والذمم بحفنة قد تكون كبيرة بالنسبة لفاقد الشيء لأن قليله من باب النسبيات يكون كبيرا عند الفاقة والعجز
وان كنت لأستذكر من باب المقارنة أن رئيس الوزراء الاسرائيلي المنتخب بنيامين نتنياهو والذي أصابته صواريخ وشتائم وشباشب وشواريخ أعضاء المعارضة الاسرائيلية أثناء عرض حكومته الائتلافية الجديدة للثقة من باب -اتركوه يتحدث فهو كاذب معروف -كأضعف عبارات ألصقوها بالرجل في مظهر ديمقراطي أنأى عن مقارنته بمالدينا لأنو من دون دف عم نرقص لكن ماقاله الرجل وقد كان محقا فيه هو أن مظاهر الفساد في المجتمع الاسرائيلي قد وصلت الى حد غير مقبول وان استمرت الدولة بالسماح للفساد بنخر المجتمع الاسرائيلي فان الكيان سيتحول من فاعل الى مفعول
طبعا أشار الى المافيات والدعارة وكم محششة وخمارة وفنون الفلهوية والشطارة في قنص الثروات المختارة
خوف الرجل على بلاده لاتقل عنه حماسته في زرع وتأجيج الفساد والاستعباد في ماعداه يعني بالمشرمحي كلما انتشر الفساد حولو وحواليه دون أن يصيبه فهنا تكمن القوة لكن أن تبتلى البلاد بمظاهر النخر والفساد فهذا خطير ويجب ايقافه عالحارك ولا سيتحول الواقف الى جالس ومنبطح وبارك
المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي
بعد العجالة السابقة ومن باب المقارنات وتفسيرات كلمة يتيم فان نظرنا لكل انسان يعاني الغربة في وطنه حيث لاحول ولاقوة فهو يتيم وكل من هاجر وطفش وفركها وشمع الخيط بعد أن فقد وطنه الأم طوعا أو كرها فهو بتيم وكل من ترك على ظهر عبارة تتقاذفه الأمواج والرياح ومافيات التهريب الصحاح فهو يتيم وكل من تم دعسه وعفسه وسجنه ظلما وحشوه ودفشه مابين السجون والمعتقلات والأواويش والمنفردات فهو يتيم فان المنظر أليم ولايعلم ضراوته الا الله العالم القدير الحليم
يعني تقلب العباد مابين منحوس ومدعوس أو طافش يسابق الخفاش والطاووس هو اليتم بعينه وشحمه ولحمه فالأحرى والواجب هنا تذكر واستذكار كل هؤلاء المسحوقين بعيدا عن الأضواء والأصداء والضوضاء في صمت أدهش الحشاشة وأهل السياسة والبشاشة وجعل من معاناتنا على كل لسان وحنك وشاشة
حمى الله ضعاف القوم من الحيتان والتماسيح والضواري وأعانهم الله على شراسة معارك ذات الصواري في تحويل الأنام الى عبيد وجواري
ان مايعانيه اليتامى وضعفاء القوم في بلاد يفترض فيها الشهامة والكرم والخير والعطاء لهو وبكسر الهاء ان تم تشبيهه بماسورة عار عربية ان ضربت وطفحت فان عارها وعيارها سيصيب لب كل عاقل ولبيب وسيصيب الانسانية وضميرها بالعذاب والتأنيب
نتمنى أن نتقي الله في مصائر الأنام في عالم عربي باتت فيه قناة فضائية مثلا تقرر مصير العلاقات بين دول وملل وهزة خصر احدى العوالم تغير المصائر والمستقبل والمعالم وماتبقى الله به أدرى وعالم في عار وهوان عائم وقائم في بلاد دخلت فيها الحقوق من زمان غينيس في طي النسيان وكان ياماكان
د مرادآغا
www.kafaaa.blogspot.com