قد يكون الحال الأكثر غموضا في تصرفات وردود فعل الأعراب من بدو وحضر من كان منهم حاضرا او صرحا بعد أثر
هو سؤال أداخ علماء وفقهاء الحال والتصرف الانساني كما كيع المنجمين والعرافين وقراء الفناجين من عقلاء ومجانين
وهو انه لماذا وخير اللهم اجعلو خير يقاتل الانسان العربي وبشراسه أي محتل مهما كانت قوته وجبروته ويقدم الغالي والنفيس من مايملك دفاعا عن وطنه بينما تبرد الهمه وتموت النخوه والذمه في مجابهه احتلال من نوع آخر وهو حكم المحتلين بالنيابه أي أن ابن البلد هو الطاغيه هنا بدلا من المحتل
قد يكون من المنطق أن الظلم واحد بل لقد أثبتت التجارب بأن حكم وظلم ابن البلد من طغاه قد زاد ناتجا ومحصولا في تخريبه وقمعه وقتله وتشريده وشرشحه العباد من أبناء البلاد في كل حدب وواد
تكفي المقارنه على سبيل المثال لا الحصر الحال أيام الحكم العثماني
كان الحال حينها أن المتحكم بالبلاد والعباد كان من أعاجم المسلمين وبالتالي فان الثورات والحروب عليهم لم تكن ذات جديه
حتى وان اشتهر العثمانيون بنصب وصمبعه العباد من العصاه على الخازوق صغيرا كان أو ممشوق فان الثوره والثأر على ممارساتهم لم تكن تخرج عن الدعاء على مرتكبيها وعلى مبدأ يد الظالم بوسها وادعي عليها بالكسر
نفس الحال لم يتغير منذ تقسيم البلاد العربيه مكافأه لنخوه الأعراب ضد العثمانيين وطمعا بوعود الفرنجه مع شويه أنغام وكمنجه
البلادالتي قسمت وتم احتلالها مباشره من قبل الفرنسيين والانكليز وغيرهم الذي أدى لنشوءمقاومه شرسه ضد هؤلاء الذي جعلهم ينسحبون مولين خلفاء وورثه عنهم وبالنيابه
لأنهم وجدوا وخير اللهم اجعلو خير أننا شعوب تقبل الظلم والهوان لكن شريطه أن لاتتغير الوجوه والألوان وكان ياماكان
أي بالمشرمحي وبدون كتره لت وعجن عالبارد والسخن فان تقبل ابن البلد سواء كان ضبعا أو سبعا أو أسد وصنبعته على رؤوس العباد الى الأبد مثالا للزعيم الواحد الأوحد ومدد يامرسي أبو العباس مدد
أما في حال تكرار الاحتلال والهيمنه المباشره قتجد وبقدره قادر أن من كان يصفق ويهتف وبينط ومابيحط تهليلا وتسهيلا بالقائد المغوار مكيع العدا ومشرشح الصرصار
يتحول وبقدره قادر هذا المواطن الوديع والذي كان يتفرج على حقوقه وهي تضيع وأهاليه تتشرد وتصيع أيام قائد الملايين ومكيع الملوك والسلاطين ومشرشح اليهود ومخرجهم من فلسطين
هذا المواطن يتحول وبقدره قادر الى شمشوم الجبار وسوبرمان وسبيدرمان ورامبو والكل جمعوا واجتمعوا في واحد أي المواطن الجبار الصامد في وجه المحتل القاعد
لذلك فان الغريب في الأمر هو أن تحول من كان يتجرع الذل من قبل ابن البلد الى رافض لنفس الذل على يد المحتل من الفرنجه والذين يتم تحويلهم الى فرجه
قد يكون هناك من يقول أن هذا أمر عادي في تاريخ الشعوب لكن مايميز الأعراب عن غيرها هنا أن الشعوب الأخرى تنزل الى الشوارع وتقاتل وتصارع من أجل حريتها حتى أمام الغاصب من أبناء البلاد كما حصل في الدول الشيوعيه السابقه وكينيا والصين
أما أبناء بلادنا المساكين فهم وعلى حطه ايدك والله يزيدك بانتظار المحرر الأجنبي كما حصل في العراق والذي حالما يقوم بدوره السعيد يتم كحشه وشرشحته من جديد
المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمنجعي فان حالنا بين الناس لم يتغير منذ أيام بني أميه وبني العباس وعل مبدأ عكس عكاس في تقرير المصير وجعل العقول تطير حيره في قدره الأعراب في علاج حالات الشرشحه والعذاب
د.مرادآغا
www.kafaaa.blogspot.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق