
سياسة الشطارة بين الربح والخسارة
ان مصلحة السياسة كغيرها من المصالح والكارات والصنعات تحتمل الربح والخسارة حسب شطارة وجدارة ابن المصلحة أي السياسي العريق سواء كان من المحافظين حيث يسمى أخ وشقيق أو من مدعي ودعاة العلمانية والتقدمية والثورية وباطحي الرجعية والزئبقية وهنا يسمى مناضل وثائر ورفيق
لكن مايميز سياساتنا العلية وخير اللهم اجعلوا خير أن أبناء المصلحة فيها أي السياسيين لايقبلون بالخسارة مصطلحا وفعلا لدرجة تحويل أشد الهزائم والخسائر الى انتصارات وانجازات عاش من عاش ومات من مات
وان كانت مصلحة تحويل الهزيمة الى نصر وغنيمة والتي تندرج على مبدأ حليمة وعادتها القديمة أي أنك ترى التراجع والتقهقر والجوع والخنوع والشرذمة على أرض الواقع لكن مايروى وينشر ويذاع هو العكس تماما
فمابين أمهات المعارك اللهم يزيد ويبارك حتى قهر الأعداء بزج وحشر وزجر كل عملاؤه من أبناء الوطن طبعا في غياهب السجون والمعتقلات وتحويل أعناقهم الى طيارات بينما تجول وتصول طيارات وأقمار ونظارات ومخابرات الأعداء فوق رؤوسنا عالطالع والنازل وعالواقف والمايل
أي بالمشرمحي ان أردت تحويل الهزيمة الى نصر فعليك بشعبك لتفش فيه قهرك لأنك مقهور أصلا وفصلا
وخروجا هذه المرة عن العادة في تناول الشأن السوري اللبناني فقد أدهشني أنه بينما يقتل اللبنانيون في طرابلس مابين اشتباكات وسيارات مفخخة يتوجه رئيس البلاد الى الشقيقة سوريا والتي تعتبرسبب أكثر آلام وأوجاع رأس اللبنانيين وماسببته لهم من شقيقة يتوجه الرئيس سليمان الى دمشق في يوم تفجير حافلة العسكر في طرابلس ومقتل 17 شخصا في هذا التفجير
لست هنا في تأويل وتحليل سبب ماحصل لكنه في معيار أي بلد يبحث عن الحرية والديمقراطية أن يقيم اعتبارا للبشر فيه
لنضرب مثلا الحال الاسرائيلي وكيف يعامل حكامه مواطنيهم عندما يحصل انفجار ما في مكان ما
كم مرة قطع رؤساء الوزراء الاسرائيليون زيارات لدول عظمى وغيرها ورجعوا الى بلادهم اثر سماعهم بنبأ انفجار أو حدث جلل
هل الانسان عندهم له قيمة والناس عندنا لايخرجون عن كونهم قطعانا من الماعز أو الدجاج لاحول ولاقيمة
أم أن العدوى السورية قد انتقلت الى بلاد الأرز عبر اعتبار أن أرواح العباد مجرد حفنة رماد
بطبيعة الحال وكما أشرت أيا كان الفاعل وهدفه فان قيمة الانسان أهم هنا من تقديم طقوس الولاء والطاعة وطق الحنك وصفوف الكلام المنمق في عاصمة الصمود والتصدي ويابعدي
كل مايهم دمشق من الأمر قشة لفة هو تجاوز المحكمة الدولية ومقايضة اسرائيل بالجولان عبر تحكم ونفوذ في لبنان وكان ياماكان
المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي
فان جل سياساتنا لحد اللحظة هي خسارة بالكامل أمام الأعاجم وماتبقى هي سياسات نهش وخمش ونكش ودفش في ماتبقى من ماء الوجه بين الأطراف العربية على مبدأ القوي يأكل الضعيف
نحن كسائر متابعي الشأن العربي وشرقه الأوسطي تحديدا نتمنى أن تكون العلاقات هي أخوية حقا وحقيقة وليست علاقات ناهش ومنهوش ودافش ومدفوش وكلو الي والباقي فافوش
لبنان الذي عانى ويعاني دافعا فواتير صراعات الأشقاء والأعداء لم يعد جسمه النحيل يتحمل مزيدا من الاستعراضات والخزعبلات والنفاقيات يدفع ثمنها وبصمت أبناؤه الكرام الصابرون
أهدي مايلي لمن يهمه الأمر هذا والله أعلم
خسارة
خسارة يابلدي خسارة
وين أيام العز
وأيام الشطارة
وين الطفولة
والبسمة الخجولة
وزقاق الحارة
وين الحرية
وفرحة العيدية
والتينة والصبارة
وين الأمل
والجد والعمل
عمار وعمارة
وين الرحالي
وطلب المعالي
والمحاية والحوارة
ليش البلد
فيها النكد
وغابت أحرارا
واللقمة الحلال
صارت محال
ودرات الدوارة
وبزمن التخبيص
باعونا رخيص
وصرنا تجارة
وصار الحر
يذوق المر
بفيش واضبارة
صار الشرف فرجة
بساحة المرجة
سكر ودعارة
والنوم والتحشيش
وصحبة الخفافيش
وليل وقذارة
صار اللبيب
عدو وحبيب
ورهن الاشارة
لما بعنا الذمم
صرنا عدم
وكومة حجارة
وعذاب الفقر
والذل والقهر
وأهلو حيارى
خسارة الماضي
والحاضر فاضي
والمستقبل شرارة
شوبقي زمن
وبقية وطن
وحنين لدياره
طمع الأشرار
من أهل الدار
صابك ياجارة
جنوا عالحاضر
والكبير والقاصر
جوقة هرارة
لما تطيح البلد
بتكتر المحن
وبتكتر أشرارا
مافي شهامة
بترجع كرامة
بجملة وعبارة
البلد بترجع
وراسها بترفع
برجالها وثوارا
راجع ياوطني كبير
سراج المنير
بعز والحضارة
بحبها بلادي حرة
بحبها اليوم وبكرة
بحب ليلها ونهارا
بلادي الضمة الحنونة
والدموع المجنونة
بآهاتها وأسرارا
د.مرادآغا
www.kafaaa.blogspot.com
ان مصلحة السياسة كغيرها من المصالح والكارات والصنعات تحتمل الربح والخسارة حسب شطارة وجدارة ابن المصلحة أي السياسي العريق سواء كان من المحافظين حيث يسمى أخ وشقيق أو من مدعي ودعاة العلمانية والتقدمية والثورية وباطحي الرجعية والزئبقية وهنا يسمى مناضل وثائر ورفيق
لكن مايميز سياساتنا العلية وخير اللهم اجعلوا خير أن أبناء المصلحة فيها أي السياسيين لايقبلون بالخسارة مصطلحا وفعلا لدرجة تحويل أشد الهزائم والخسائر الى انتصارات وانجازات عاش من عاش ومات من مات
وان كانت مصلحة تحويل الهزيمة الى نصر وغنيمة والتي تندرج على مبدأ حليمة وعادتها القديمة أي أنك ترى التراجع والتقهقر والجوع والخنوع والشرذمة على أرض الواقع لكن مايروى وينشر ويذاع هو العكس تماما
فمابين أمهات المعارك اللهم يزيد ويبارك حتى قهر الأعداء بزج وحشر وزجر كل عملاؤه من أبناء الوطن طبعا في غياهب السجون والمعتقلات وتحويل أعناقهم الى طيارات بينما تجول وتصول طيارات وأقمار ونظارات ومخابرات الأعداء فوق رؤوسنا عالطالع والنازل وعالواقف والمايل
أي بالمشرمحي ان أردت تحويل الهزيمة الى نصر فعليك بشعبك لتفش فيه قهرك لأنك مقهور أصلا وفصلا
وخروجا هذه المرة عن العادة في تناول الشأن السوري اللبناني فقد أدهشني أنه بينما يقتل اللبنانيون في طرابلس مابين اشتباكات وسيارات مفخخة يتوجه رئيس البلاد الى الشقيقة سوريا والتي تعتبرسبب أكثر آلام وأوجاع رأس اللبنانيين وماسببته لهم من شقيقة يتوجه الرئيس سليمان الى دمشق في يوم تفجير حافلة العسكر في طرابلس ومقتل 17 شخصا في هذا التفجير
لست هنا في تأويل وتحليل سبب ماحصل لكنه في معيار أي بلد يبحث عن الحرية والديمقراطية أن يقيم اعتبارا للبشر فيه
لنضرب مثلا الحال الاسرائيلي وكيف يعامل حكامه مواطنيهم عندما يحصل انفجار ما في مكان ما
كم مرة قطع رؤساء الوزراء الاسرائيليون زيارات لدول عظمى وغيرها ورجعوا الى بلادهم اثر سماعهم بنبأ انفجار أو حدث جلل
هل الانسان عندهم له قيمة والناس عندنا لايخرجون عن كونهم قطعانا من الماعز أو الدجاج لاحول ولاقيمة
أم أن العدوى السورية قد انتقلت الى بلاد الأرز عبر اعتبار أن أرواح العباد مجرد حفنة رماد
بطبيعة الحال وكما أشرت أيا كان الفاعل وهدفه فان قيمة الانسان أهم هنا من تقديم طقوس الولاء والطاعة وطق الحنك وصفوف الكلام المنمق في عاصمة الصمود والتصدي ويابعدي
كل مايهم دمشق من الأمر قشة لفة هو تجاوز المحكمة الدولية ومقايضة اسرائيل بالجولان عبر تحكم ونفوذ في لبنان وكان ياماكان
المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي
فان جل سياساتنا لحد اللحظة هي خسارة بالكامل أمام الأعاجم وماتبقى هي سياسات نهش وخمش ونكش ودفش في ماتبقى من ماء الوجه بين الأطراف العربية على مبدأ القوي يأكل الضعيف
نحن كسائر متابعي الشأن العربي وشرقه الأوسطي تحديدا نتمنى أن تكون العلاقات هي أخوية حقا وحقيقة وليست علاقات ناهش ومنهوش ودافش ومدفوش وكلو الي والباقي فافوش
لبنان الذي عانى ويعاني دافعا فواتير صراعات الأشقاء والأعداء لم يعد جسمه النحيل يتحمل مزيدا من الاستعراضات والخزعبلات والنفاقيات يدفع ثمنها وبصمت أبناؤه الكرام الصابرون
أهدي مايلي لمن يهمه الأمر هذا والله أعلم
خسارة
خسارة يابلدي خسارة
وين أيام العز
وأيام الشطارة
وين الطفولة
والبسمة الخجولة
وزقاق الحارة
وين الحرية
وفرحة العيدية
والتينة والصبارة
وين الأمل
والجد والعمل
عمار وعمارة
وين الرحالي
وطلب المعالي
والمحاية والحوارة
ليش البلد
فيها النكد
وغابت أحرارا
واللقمة الحلال
صارت محال
ودرات الدوارة
وبزمن التخبيص
باعونا رخيص
وصرنا تجارة
وصار الحر
يذوق المر
بفيش واضبارة
صار الشرف فرجة
بساحة المرجة
سكر ودعارة
والنوم والتحشيش
وصحبة الخفافيش
وليل وقذارة
صار اللبيب
عدو وحبيب
ورهن الاشارة
لما بعنا الذمم
صرنا عدم
وكومة حجارة
وعذاب الفقر
والذل والقهر
وأهلو حيارى
خسارة الماضي
والحاضر فاضي
والمستقبل شرارة
شوبقي زمن
وبقية وطن
وحنين لدياره
طمع الأشرار
من أهل الدار
صابك ياجارة
جنوا عالحاضر
والكبير والقاصر
جوقة هرارة
لما تطيح البلد
بتكتر المحن
وبتكتر أشرارا
مافي شهامة
بترجع كرامة
بجملة وعبارة
البلد بترجع
وراسها بترفع
برجالها وثوارا
راجع ياوطني كبير
سراج المنير
بعز والحضارة
بحبها بلادي حرة
بحبها اليوم وبكرة
بحب ليلها ونهارا
بلادي الضمة الحنونة
والدموع المجنونة
بآهاتها وأسرارا
د.مرادآغا
www.kafaaa.blogspot.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق