بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
نتمنى على من يقودون الثورة السورية أن يتحلوا جميعا بالتواضع وأن يكونوا أقرب من جماهير تلك الثورة البسطاء والذين لايعرف أحدهم ياعيني كيف يوصل صوته لمن يدععون أنهم يمثلوه أو يتكلموا بالنيابة عنه
ويشهد الله أنني شخصيا لايوجد لدي عناوين أو هواتف أغلب من ترونهم يقفزون ويقمزون أمام الكاميرات ويهبطون من على ظهر الفضائيات ويندلقون علينا من على الصحون والدشات
الحقيقة أنه لحد اللحظة لايوجد تواصل مباشر بين الانسان السوري البسيط ومن يمثله فان كنا نحن ممن دخلنا باب المعارضة -ياعيني- من باب ياغافل الك الله مازلنا كالطرشان بالزفة مع كم صاج وعود ودفة نتلقف أخبار قيادات المعارضة والعراضات عبر النت والفضائيات بل ولانعلم عن مايدور في مؤتمرات الشاورما وعدد صحون الضنضرما والسجق والبسطرمة الا بعد انتهاء الجلسة والغمزة والهمسة
يعني وياتقبرني ياهيك قيادات يابلا وعين الحسود تبلى بالعمى والرمد والبلى ان كنا نعرف مايجري خلف كواليس المجلس الأنيس ولاحتى مقادير الكبس والتكبيس والصرة والكيس التي تحمل المبلغ الأنيس لجوقات خميس وجمعة وعتريس
مازالت الثورة السورية تفتقد الى قيادات مؤثرة وزعامات معتبرة تنتفض مع الشباب الثائرة والمواهب الماهرة بصورة حميمية ومعبرة تكون قدوة ومفخرة بدلا من الجوقات المهرهرة والمهرولة والمتعثرة تبوس القدم والكندرة وتلتقف العطايا المكسرة وفضلات أهل الكرم والمقدرة في مناورات معتبرة ومخططات منتظرة يدفع ثمنها المواطن البسيط الذي كان دمه وروحه هو من أوصل جوقة السعد وجحافل التحكم عن بعد
لاتنسوا ياأشباه الزعماء السوري البسيط لأنه هو من جعلكم زعماء ووجهاء ورؤساء فلاتبخلو عليه بالتواضع والابتسامة لأن من أتى بالعصفور سيطرد الحمامة يوم لاتنفع الشكوى ولا الندامة وكما قال أحد ثوار سوريا النبلاء أن طول مدة الثورة السورية كان له فائدة واحدة فقط وهي اظهار الشوائب والرواسب بحيث طفى كل فاشل ومتطفل وخائب من الباحثين عن الكراسي والمناصب فكانت المصائب تعرية لنوايا الحبايب والله قادر وقاهر وغالب على كل طفيلي ومنافق ومتلاعب
الرحمة لشهدائنا والحرية لأسرانا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق