الاثنين، 2 فبراير 2009

القاموس في سيرة الفلوس والناموس


القاموس في سيرة الفلوس والناموس

الحمد لله ورحمته على شهداء غزة والأمة آمين
لعل من مآثر مايسمى بالأزمة المالية العالمية بعيدا عن نقاطها السلبية وضررها على جيوب وقلوب العباد أو على الأقل من كانوا يتمتعون بالوفير من مال كثير سواء كان حلالا أي من فئة صنع في منازلهم ومزارعهم ومتاجرهم ومصانعهم أو وهذا ماسنتناوله اليوم أي أموال من فئة من أين لك هذا ياهذا وكيف ومتى ولماذا
ان من مآثرها أنها قد كشفت الغطاء من على والبساط من تحت العديدين من حيتان وضواري هذا الزمان وكشفت ومازالت تكشف المستور من الألغاز وعظائم الأمور
وان كان صراع البقاء وخير اللهم اجعلو خير قد فرض ويفرض ولكل تعليلاته وتأويلاته وجهات واتجاهات من فئة اشفط وهات وأنا الشريف والباقي هيهات المطبق والمطبوق على كل نفر مريش ومنتعش ومرزوق وخاصة من فئة محدثي الننعمة بسرعة البرق مسابقين العباد على مارزقهم الله من لقمة ورحمة على مبدا مابيرحم ولابيخلي رحمة الله تنزل
في عالم العربان ونتيجة مايسمى بالصراع العربي الاسرائيلي وان كان الأمر أشد عمقا من التسمية نفسها فان جوقات وجحافل المسترزقين والمنتفعين والمتعيشة من جيوش الضواري والحيتان المتناثرة في مختلف الأصقاع والبلدان مختلفة الأشكال والألوان من فئة الأشقاء والاخوان الذين يبيعون ويشترون كل مايتحرك و يسير ويسبح ويطير في مناكبها وكله بمافيها الضمائر والذمم والأعراض في مناسك وأمراض أصابت العقلاء باهتزاز وارتضاض
أبدا بسرد مقالة لأحد الحيتان من فئة أبو شنطة وشفاطة وهي الفئة الأشد ضراوة في مجتمع الفساد العربي ويزيد عادة ماشفطه الصنديد والملهم المجيد عن خمسة مليون دولار فمافوق حلالا زلالا نصبا وغصبا واحتيالا
هذا المناضل العتيق قال اثر طرده وكحشه من بلده بعد صراعه مع أخوه على حكم احدى متصرفيات العربان وعلى مبدأ أن البلاد والعباد هي ثروة وميراث وقسمة تستحق الشفط والبلع والتخمة
قال بالحرف الواحد لأحد أصدقائه الحميمين بعد رفعه لوسادته التي يتكئ عليها في احدى جلسات الانس أنه ان اراد في ذلك البلد فانه سيعين الوسادة حاكما على البلاد وسترى أن الجماهير ستخرج عن بكرة أبيها وستفرح بل وستطير فرحا يمنظر الوسادة تحكمهم لأنهم وبالمشرمحي لاوجود ولاوزن لهم ولايتعدى وجودهم مجرد القطيع من فئة البقرة الحلوب يتم شفطهم على السوي والمقلوب
المنظر الآخر وهو لأحد منتجات أحد المعامل الغذائية المصرية والذي يببيع منتجاته في السوق المصرية والعربية والاسرائيلية معا والذي كان يدخل أطنانا من المواد الغذائية يوميا أثناء الحرب على غزة الى الجيش الاسرائيلي عبر معبر ليس بعيدا كثيرا عن معبر رفح المغلق والمحكم والمطبق على أعناق وأرزاق ومصائر شعب غزة الجريح والذي ازداد اغلاقا واطباقا خلال وبعد الحرب الأخيرة على ذلك القطاع والذي اقتطع وتحول الى نوع من البدونستان العربي المحاط ببدونستانات عربية مغلقة بدورها أمام الحريات والحقوق في منظر لانسان عربي مسحوق الا مارحم ربي بحيث يتلقف كل مايرمى من فتات سمعا وطاعة أو عبر حملات تضليلية تنخر في عقول البسطاء
طبعا لن نتكلم عن ملايين براميل النفط العربي التي تدخل اسرائيل وملايين الأمتار المكعبة من الماء والغاز وكل مايحاط بها من ألغاز الى دولة يفترض أنها محاصرة بينما هي تحاصر فعليا أكثر من 20 متصرفية من متصرفيات العربان بعدما دخلت كرامات وخيرات العباد والبلاد من زمان غينيس في طي النسيان وكان ياماكان
المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي
ولعل مايثلج صدر من يتابع الحملات الموجهه اعلاميا وفضائيا وصحفيا واذاعيا وغيرها من حملات غسل الأدمغة وحل واستحلال العقول والجيوب والقلوب الممنهجة وعلى مدار الساعة في قصف مركز يهدف الى حل المجتمعات العربية ماديا وأخلاقيا بعد افراغها من زمان من أية حقوق انسانية أساسية كان من أكثرها ايلاما وقوف أكثر من 350 مليون عربي مكتوفي الأيدي والأرجل
ان مايثلج الصدور هو أن خسائر الدول المهيمنة والمسيرة لمتصرفيات العربان ستجعلها تخفض بل قد تلغي الكثير من مخصصات وبرامج الهيمنة العسكرية والاعلامية الموجهة تحت مسميات التدخل العسكري والقواعد ومخصصات مايسمى بمؤسسات الدراسات والآلاف من محطات الهشك بشك ورقصني ياجدع وحملات شق الصفوف وتغذية التناحرات المذهبية والدينية والطائفية
بل حتى جحافل مؤسسات الارهاب الديني المسيرة من الخارج والارهاب والاقتصادي والفكري والسياسي كلها قد بدأت تخبو ضراوتها بسبب اقتصادي بحت أولا وبسبب أن ادارة اوباما الجديدة بدأت بحملة تنظيف وتقويم داخلية بحيث ستنكمش على نفسها لوقت طويل تاركة الشقا لمن بقى على مبدا فخار يكسر بعضو

ولذلك وباستثناء بعض من الأزمات والعداوات والفتن ذاتية الدفع والدفش والبلع من فئة صنع في منازلهم عبر تمويل ذاتي محلي أو اقليمي فان النزاعات قد تنخفض ولكن لفترة قصيرة ريثما تلتقط الأنفاس
وما تحويل الثقل التدريجي من على كاهل أمريكا باتجاه أوربا الا خطوة انتقالية بطيئةقد لانرى نتائجها بشكل آني لكنها بدأت تتبلور على عجل بعدما اصيب اقتصاد بلاد العم سام بالكسل وأصيبت سياساتهها بالشلل
هذا التحول والذي ستلعب فيه اوربا دورا في التحكم بماقد تتخلى عنه أمريكا علاجا لبلاوي الصنديد بوش مكيع الحيتان والسلطان وقرقوش وخاصة في مجال الاقتصاد الذي أفلس البلاد والعباد وأجلسهم على الحصيرة من غير ميعاد
ولعل ماخسرته الضواري والحيتان العربية بدءا من فئة أبو شنطة وشفاطة مرورا بفئة أبو بقجة ومخاطة حتى وصولا الى فئة المسؤول أبو شحاطة فقد خلعت تلك الخسائر العمامة والحطاطة عن مصائب وآفات كانت مستورة بقماشة ومطاطة ودفعت ضريبتها الشعوب العربية برمتها وعلى رأسها معذبو غزة وفلسطين حيث يتم بيعهم والقضية ليلا ونهارا وقبض المعلوم علنا أو بشكل سري ومكتوم ولعل ماسنراه من صراع ضار وشرس على تقاسم ونتف ماسيلقى من أموال مخصصة لاعادة اعمار القطاع واطعام المحرومين والجياع في مشهد هوان أذهل المترنح والسكران في مشهد فقدان الناموس والوجدان العربي
وان كان للعثمانيين وحسنا فعلو شعارا طبقوه وعملو به حتى سقوط الخلافة بطعنات الأعراب وهو الله-وطن-ناموس-اتحاد
هو شعار سنترحم عليه طويلا تمام كما نترحم على وجدان وناموس الكثيرين من متصرفي الأعراب وصدحهم في خراب مالطا كالغربان في بلاد دخلت من زمان موسوعة غينيس في طي النسيان وكان ياماكان

د مرادآغا
www.kafaaa.blogspôt.com

ليست هناك تعليقات: