السبت، 7 فبراير 2009

عبور القضية مابين الرشاد والعصفورية والعباسية



عبور القضية مابين الرشاد والعصفورية والعباسية
الحمد لله على نعمة البصيرة اللهم لاتجعل ناصيتنا في يد جاهل أو غشيم آمين
في أحد برامج قناة الجزيرة الذي بث من معبر رفح على الجانب المصري حيث التقى مقدمه الاعلامي غسان بن جدو مع جمهرة من الأطباء والمهندسين والحقوقيين وغيرهم من المهارات العلمية والحقوقية المصرية والعربية المتسمرة على معبررفح دون جدوى استجداءا لمجرد العبورلمساعدة اخوانهم في غزة ناهيك عن العديد من الوفود العلمية والحقوقية والمنظمات المدنية الغربية المتسمرة بدورها استجداءا لعبور مايسمى معبر رفح
وان كان مجرد اسم معبر بغض النظر عن أية فزلكات وتحليلات بعيدا عن متاهات السياسة وأفلام الحشاشة والتياسة فان دوره يعني العبور والمرور من مكان الى آخر وبالعكس
وعندما يتعلق الأمر بمعاناة البشر وحالات الكوارث والنكبات والنكسات فان أي معبر في أي مكان في العالم يفتح تلقائيا ولو قسريا متنفسا واغاثة لضحايا هكذا كوارث
طبعا ذكرني المشهد المذكورمقولة شامية مشهورة تقول مجنون يحكي وعاقل يسمع
هذا الحال المشقلب والمقلوب في معبر رفح والذي رأيناه وشفناه حيث دخل العقل والمنطق رأسا على عقب يعني بالمشرمحي دخل فاه في قفاه يعني وخير اللهم اجعلو خير أصبح المجنون يحكم العقلاء بحيث تستجدي جموع المفكرين والباحثين والعلماء أنفارا من فئة العبد المأمور يمنعونهم طوعا وسمعا لعبيد مأمورة بدورها في منظر يذكر بالمقولة السابقة بل يذكر بمصحات الأمراض العقلية المتناثرة مجاورة للسجون المعتقلات في بلاد الآفات والآهات حيث تصبح المصائر والضمائر مجرد نكت وقهقهات وسهسكات علنا أو بالسكات
مشافي الأمراض العقلية في بلادنا العربية وعلى سبيل المثال لاالحصر كما في عنوان المقال حيث يشير الرشاد الى أحد أشهر المصحات العقلية في العراق والعصفورية في سوريا والعباسية في مصر الى أن عالمنا العربي بالصلاة على النبي قد تم تحويله من زمان الى مارستان كبير يحكمه الجهل والهذيان بحيث تحولت البلاد الى مشافي حيث يتحكم الغاشم والمترنح والغافي بالعاقل والمتعافي في مشهد هو أقل مايمكن به وصف المشهد المذكور
في منع العبور
ولعل كلمة العبور والتي باهت بها القوات المصرية البطلة في عز شهر رمضان عام 1973 عبر اختراقها لخط بارليف يبدو أنه قد تحول اليوم الى خمول وضمور في ذلك العنفوان والشهامة تنفيذا لمؤامرات وتعليمات عليا يدفع ثمنها مساكين غزة بشريا وماديا ويدفع ثمنها أهل مصر وباقي العرب والمسلمين أسا وعجزا وذهولا
كما أشرت لن أتطرق لتحليل لماذا ولعل وحيثما وكيف لأن مجلدات قد تكتب في حيثيات مايحاك وماينفذ لكن مايدهش في الأمر أن التجاوز الهمجي لأبسط المعايير الانسانية في انقاذ ملايين من البشر المحاصرة ان افترضنا أن الحضارات الغربية اليوم تنادي بصيانة حقوق الحيوانات والبهائم فما أدراك بحقوق الانسان
المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي
وان كنت لأستخلص مماسبق شيئا فهو أن علامات الساعة وأولها تحول الحق الى باطل والباطل حقا قد ترسخت وتأكدت بمالايدعو لأي شك لأن مانراه اليوم لايصدقه الا من يقطنون المشافي والمصحات العقلية السابقة الذكر لأن قلب الأسود ابيضا والعكس بعض قبض المعلوم وتنفيذ المرسوم طوعا أو كرها في مشهد أدهش الحشاشة وأهل السياسة والبشاشة
ولعل دخول أطنان المحششات والمسكرات وبرامج الهشك بشك وعبور مؤسسات اصطهجوا حتى تنفلجوا الى مصر وباقي الدول العربية امعانا في تفكيكها أخلاقيا وماديا ناهيك عن السلاح المهرب والمتناثر في خبايا الليالي الملاح تمهيدا لاستعماله في فتن داخلية هو مايؤلم ويحزن مقابل مشهد منع عبور الاغاثة والعون لمن يستحقونها حقا وحقيقة من معذبي العالم العربي وعلى رأسهم مساكين وضحايا الهمجية في غزة الصابرة
رحم الله شهداء غزة والأمة والرحمة بمابقي لنا من ضمائر وعقول آمين يارب العالمين
مرادآغا
www.kafaaa.blogspot.com

ليست هناك تعليقات: