الأربعاء، 16 يناير 2013

المقتضب في حسن الخلق والأدب لدى الخلق من الفرنجة واقرانهم من العرب




المقتضب في حسن الخلق والأدب لدى الخلق من الفرنجة واقرانهم من العرب

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

الرحمة دائما لشهداء سوريا وفلسطين والأمة أجمعين
تيمنا بقوله تعالى مخاطبا رسولة الأكرم صلى الله عليه وسلم
  وانك لعلى خلق عظيم
فان كلمة أو مصطلح الخلق الذي يدل على حسن وتمام الأدب والتكوين وهو مايميز العباد من العالمين عن بعضهم درجات يطلق على أعلاها حسن التقوى والصلاح والايمان لدى التابعين لشرائع وأديان الحق الديان بمعنى أن حسن الخلق والمعشر والطبع والتطبع هي درجات كمال لم تتأتى وتتجلى في أحد من العالمين الا لحفنة وقلة من بني البشر وهم رسله وصحبهم الكرام والمبجلين ومن تبعهم حقا وحقيقة باحسان الى يوم الدين.
المهم وبلا طول سيرة ومهرجان ومسيرة
وأذكر تندرا احدى الحالات التي يمكن بها تمييز الأدب من قلته في عالمنا العربي بالصلاة على النبي  حين توقفت على احدى اشارات المرور في القاهرة المحروسة سيارة فارهة وشبه فارغة الا من حرمة ناصعة كانت تعمل راقصة يعني عالمة  في احدى كازينوهات الهرم هات صاج وخود نغم توقفت تلك السيارة الى جانب سيارة قديمة ومهرهرة وسقيمة كان يستقلها الكاتب والأديب المصري الشهير نجيب محفوظ 
نظرت العالمة الى الأديب وقالت له بنبرة تهكمية وسهسكات انثوية...شايف يا استاذ الفرق بين الأدب وقلة الأدب
وبغض النظر عن تفاوت درجات حسن الخلق والأدب بين الخلق من الفرنجة أو العرب فان العرب عموما دينا ودنيا عبادة وعادة نصت تعاليمهم وتشريعاتهم وتربيتهم وعاداتهم نصا وفصلا جذعا وأصلا على حسن الخلق كما هو الحال في بر الوالدين واحترام وتقدير الكبير والرأفة بالصغير والفقير والمستجير والأجير بل الرأفة وحسن معاملة الهررة والصيصان والعصافير وكل كائن يمشي ويسبح ويطير وكل جماد ونبات وغدير مالم تكن هناك ضرورات ومبررات وحيثيات ومحظورات تلغي ماسبق وتبيح الضرورات مايسمى حينا بالمحظورات وهذه بدورها بحر لايمكننا الخوض فيه نظرا لضيق الوقت والمتسع وكل ما سقط وهرهر وانخلع سهوا من مخيلة وقريحة الفقير الى ربه تناولا وتفصيلا بايجاز لماسبق وماسيأتي ويلحق في تمييز الباطل عن الحق انصياعا لارادة المولى الحق المصيب والمحق بقوله تعالى
انا جعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان أكرمكم عند الله أتقاكم
آية كريمة قد يكون تطبيقها لدى عربان زمان قد تبخر اشكالا والوان عالفاضبي والمليان عندما بدؤوا أول ذي بدء بايذاء النبي عليه أكمل الصلوات وأعطر التحيات عند جهره بالدعوة امام عشيرته وأهله من معشر قريش الذين ناصبوه العداء ونصبوا له ماتيسر من مكائد وطعنات ومصائد بل وانهالوا عليه وحاشا لذكره الكريم بمختلف أنواع الشتائم التي اشتهرت بها ومازالت أشباه البهائم من صنف الاعراب الهائم شتائم تعف عنها حتى اعتى العاهرات والعوالم وكل مترنح ومحشش ونائم
طبعا بعد ماجرى وذكر لنبي الله طيب الذكر والخلق والعطر الذي هاجر من دياره الى ديار أكثر امانا واحتراما واطمئنانا فان موجات وهبات التربص والكمائن والترصد لخلفائه من بعده رضي الله عنهم وارضاهم والذين مات ثلاثة منهم طعنا من الخلف على يد أعراب النتف ومجوس الشلف فان جلسات النميمة والشتيمة والتف والنف التي عرفها العرب على مدار ايامهم وسنينهم وقرونهم  التي دارت بعد أن نبقت ملايين القرون على أحفاد واولاد عم قارون وهامان وهارون والمعتصم وفرعون وكل جزام وطاعون ميز تلك الديار التي اشتهرت العباد فيها ومنذ الازل بتمرجحها في حالات من ثمالة وتهكم وهزل بين شدة الهجاء وطراوة الغزل بحيث كان تاليه الرجل المفتعل سيان اكان قزما أو بطل أو كان برغوثا صغيرا أو عجل حيث كان يرفع على عجل الى مصافي الصالحين الأول والمبشرين بالمن والسلوى والعسل بعد كحش أحد المبشرين العشرة  وانزال الغراب المبشر من على الشجرة
ولعل في ضروب الهجاء التي كانت ومازالت تتناوب وبسرعة البرق مع هبات المدح والتأليه والترفع والتنزيه خير امثلة على تذبذب القوم تذبذب الغراب والبوم بين مجموعة صور وألبوم المفجوع والمحروم والمتخم والمتخوم بين نقيض وأخر بحسب المصلحة والمنفعة والدراهم المشرعة والدنانير المقنعة التي تدخل بمتعة وقنزعة في جيوب تلك الفزاعات المبرقعة فكان النفر بدينار يمدح المترنح والمنهار سيولا وأنهار من نثر واشعار فيتحول القزم الى هرم والمطعوج الى راية وعلم بينما وبمجرد تلقفه لأول درهم كان يحول مجددا الهرم الى قزم ويلعنه بلسان العرب والعجم محولا نسبه الى عدم وعظامه الى رمم       
لكن مايؤرقنا في عرب اليوم اختلافا عن عامة القوم ممن سبقوهم في غابر الزمان وسابق العصر والاوان من عربان ألف ليلة وليلة وكان ياماكان وبعيدا عن ابواب المذلة والمذمة والهوان  هو ظاهرة تفشي وانتشار وتناثر وانشطار ماتبقى من خلق وآداب وأذكار تحت وابل من أعاصير ونار مايسمى باجهزة العولمة التي نكشت الاسرار المحرمة وبعثرت الحرمات المزممة وفضحت كل من بقي له بعض من ضمير وذمة بحيث بتنا اليوم ياطويل العمر وبلا منقود ومن غير شر ننتهك اعراض فلان وننشر غسيل علتان المستور منها والفلتان على عينك ياتاجر نظرا لان الاجهزة الحساسة ذات الشاشات الكباسة قد سهلت المهمة والنجاسة وأسقطت ورقة التوت  والكلسون واللباسة وماتبقى من اخلاق وطهارة وكياسة  وسيان من يقف وراء تلك الظاهرة والحالة  حريما كن أو رجالة وسيان أكانت أجهزتهم حديثة أو من البالة فان مايتناقلونه من عهر وحثالة وفضلات وزبالة جعل من عالمنا العربي غرزة وماخور تقفز فيه الفضائح كالطيور وتبلع فيه الفواحش والخمور  في هجوم مكلوب ومسعور أذهل ذوي الحكمة والصدور وحشش الأحياء ومن في القبور. 
المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي
لكن تطاير الأخلاق تحت ضربات النفاق ومدارس الشقاق وضرب الاعناق بحثا عن ماتيسر من فتات وفضلات ارزاق قد يكون أشد ضراوة وبهجة وطراوة في عالمي السياسة والاعلام حيث تسخر العقول والاقلام لخدمة أصحاب اللعي والافلام من ضواري واقزام عربرب التمام هات سياسي وخود غلام
فان كان النفاق مقدمة للفساد وعنوانا للاستعباد في مضارب الناطقين بالضاد فان اعلام اتفرج ياسلام على الشاطر حسن وعروسة الاحلام ليس باقل ضراوة من مسيريه ومروضيه ومسيسيه بحيث يندر في عالم العربان عالم الكان ياماكان اي اعلام حر وفهمان الا ان خرج من مضارب الأوربيين والامريكان لانه وان كان الكلام ببلاش واللعي بالمجان فان مجرد الافتراض بانك ستقوم بمعارضة واعتراض أهل السياسة والأمراض في عالم حولوه أجلكم الى ششمة ومرحاض ومزارع وأحواض لكائنات ضارية وعفاريت عاتية تضرب الاعلام بالضربة القاضية والطعنة الشافية والبراثن النابية ان تجرأ وفتح فمه بالممنوع وحرض الكتل والجموع على النظام المسموع والحاكم الموضوع بعيدا عن ضروب الخنوع والركوع والخضوع فانه سيطارد اجلكم مطاردة الفأر والجربوع والفروج الملطوع في البراري والصحاري والربوع مخيرا بين أن يبدي الندم ويذرف الدموع أو يصبح طرفا مفنشا ومخلوع يعني مشردا وبدون بعد ان تستضيفه القواويش وتحتضنه السجون وخليها مستورة يامأمون.
لكن الأكثر ايلاما في عالم الاعلام العربي الخفيف وخاصة منه الرسمي والظريف حيث المقال بدولار والتعليق برغيف فان اكثر مايثير الشفقة والقرف الى أعلى درجات الحزن والترف هو التقليد الاعمى لطقوس وتخايل نفوس من يوقومون على تلك المؤسسات  الاعلامية هات مذيع وخود سحلية حيث يوجد تقليد اعمى للغرب حتى في كيفية الشتم والضرب وكيفية اللحمسة عن قرب والبصبصة عن كثب وسرقة الأخبار الجلب وكيفية النفاق والسحب بدءا من أولئك الذين يقومون بطعج مالديهم من حنك وفك ولسان ليبدو المذيع الطرزان وكأنه من صنف الامريكان منظرا ومظهرا ونطقا وتقديما دفشا وتلقيما فينطق احدهم مثلا اسم باراك أوباما على طريقة الامريكان في بروكلين وهارلم ومانهاتن -بواك أوباما- هات عربرب وخود نشامى او مثلا تبعق احداهن ناطقة اسم ولاية اركانساس الامريكية وبلهجة انكليزية ادهشت اهل كارولينا الشمالية وحششت أهل تلك الجنوبية قائلة -أوكنساه- طبعا مع مراعاة فروق التوقيت لساكني دنفر وكولورادو وبالتيمور والدورادو.
طبعا ماسبق هو نقطة في بحر فقدان الاحترام المطلق عندما يتعلق الامر ببرامج اللعي والمنطق في المقابلات  التي تجرى مع بعض الشخصيات السياسية والدينية وغيرها من الشخصيات الطافية والمترنحة والغافية حيث يتقمض المذيع  السياسي مثلا شخصية لاري كينغ وينظر الى ضيفه نظرة ملؤها حقد وشرر وكأنه أمام معتقل منتظر وسجين منقهر في أول قاووش وتخشيبة ونظارة بعد القبض عليه بجدارة أمام أعين المارة والنظارة من داخل الغرزة والخمارة بحيث يقوم باستجوابه وشرشحته وشرشحة احبابه وسعادته وجنابه وفخامته الى ان تنقصف قامته وتترنح هامته الى أن  يبول الضيف رعبا في جلبابه بعد ان تهاوى وفقد ماتبقى من أعصابه وكرامته بعدما مسح به المذيع الارض سنة وفرض بالطول والعرض .
طبعا طريقة لاري كينغ وغيره قد تكون ملائمة للمجتمع التي هي فيه حيث لارحمة ولاانسانية ولااخلاق آدمية ان تعلق الامر بالنية في شفط المعلومات الخفية اللهم فقط معرفة الحقيقة ايا كانت الوسيلة والطريقة وحتى لو كان الرجل ملاكا وصاحب مدرسة صوفية وطريقة.
ناهيك عن توقف المقابلات الفضائية بعد  قطع الاتصال ومقاطعة الحريم والرجال من المعلقين بل وحتى المعلكين على الشمال واليمين فيصمت الرجل وتخرس البنت بحجة ضيق الوقت حتى لوكان الموضوع متل الزفت هات كتمان وخود كبت
ناهيك عن مايسمى باعلام الفضائح ونكش كل ماهو مستور وخفي وطافح في مايسمى ببرامج التالك شو يعني برامج احنا اللي دهنا الهوا دوكو ورقصنا فيفي وشكوكو والتي تسير  أيضا على خطى تقليد اعمى للغرب أدهش رواد المهنة من الأعاجم وحشش بقاياأهل الصلاح من العرب وهو اعلام يحاول فيه الاعلامي سيان أكان من فصيلة الذكور أو من النوع الحريمي تقليد ملهمه أو ملهمته من اقرانه وقريناته من الفرنجة حتى تستقر له المتعة وتشعشع في وجهه البهجة بعد فضح المستور وزهزهة الفرجة 
فهناك من يقلدون الحرمة والمقدمة الامريكية أوبراه وهناك من يتقمصون  دور جون ستيوارت وهناك من يمثلون دور جون لينو الله يعينك ويعينو لكن في النهاية تنتهي القصة والرواية على مهزلة اعلام عربي غبي ملطشة لنظيره الغربي تنقصه الحرفية والمواهب الطبيعية بدلا من التقمص والتطبع والقرفصة والتصنبع اشكالا والوان تقليدا للاوربيين والامريكان تيمنا بالمثل القائل صار للدبانة دكانة وكوانة وصارت تحمل مفاتيح  وصارت فنانة .
لذلك ان قارنا عالمي السياسة والاعلام وضياع الأدب التمام لدى الخلق من الأنام فاننا نعتقد أنه لم يبقى للانسان العربي بالصلاة على النبي الا بعض من تبقى للانسان العربي الا بعضا من افلام كرتون وماتيسر من برامج وثائقية ومعروضات تاريخية قد تفي بالغرض وتحل القضية بعيدا عن شؤم الطالع وسوء النية 
وعليه واختصارا لماسبق فان مقولة شاعر النيل حافظ ابراهيم
انما الأمم الاخلاق مابقيت....فان هم ذهبت اخلاقهم ذهبوا
قد تكون الانسب تطبيقا وصدقا وتصديقا لماآل اليه حالنا من ضياع وتشرد وانخلاع في عالم عربي ترى فيه المشردين والمعذبين والجياع من الذين يموتون قهرا وانصياع على يد ضباع وحيتان وسباع لاتعرف من الخلق والادب الا رفع الشأن والعتب تذوب جميعا برفقة شعبها المغلوب وقودا وحطب لمن استعمروا العرب وامعنوا في ديارهم سوسا وجرب فأخرجوا عاهات تشترى بدولار وتباع باثنين كاش او بالدين وخليها مستورة ياحسنين
واخيرا نتسائل والسؤال دائما لغير الله مذلة
هل استطاع كم الشتائم والبعقات والمآتم والطعنات والمآثم والمؤامرات والولائم المعطوب منها والملائم وجلسات التف والنف وضرب الصاج والكف التي صبتها جموع العرب  مع او بدون عتب على اسرائيل المنجعية والمؤامرات الكونية المرتكية والطعنات الغربية الملتوية هل نجحت في تحرير ربع متر او حتى شبرين من فلسطين ايها العربي الزين ام ان الشتائم عندنا الواقف منها والنائم هي مجرد افراغ شحنات يعني فشة خلق تعود بعدها العباد والخلق لتبلع الخازوق وتشفط الفرق.
الحقيقة اننا أمة قد زالت وتلاشت منذ تلاشت اخلاقها وشرائعها واديانها أمة يتعرض فيها دين رب العالمين الى هجوم مشين من أنظمة النص افرنك واعلام الورقتين حيث المقال بدرهم والتعليق بالدين هذه هي الحقيقة التي تذكرنا حزانى وآسفين بحملات العثمانيين على ديدان وحرادين عربرب الحزين التي كانت تكيل الطعنات والسكاكين شمالا ويمين في خصر خلافة الاماجد والمكرمين من الفاتحين العثمانيين فكانت تطلق في أثرهم حملات من فئة أدب سيس عليك بالخائن والمنافق والخسيس فكانت تجلس من تجلسه على الخوازيق وتعلق المتدندلين من المشانيق وتقصف من تبقى بالمنجنيق الى ان استطاعت وبغصة وعضة وعضاضة احتواء المهزلة والعراضة التي نعتقد أنها لم ولا ولن تلتم وتلتئم الا بتدخل اعجمي اسلامي يعيد بالقوة الكرامة  والصحوةوالناموس والنخوة بعد الهفوة والكبوة في مضارب الشيشة والقهوة والحشيشة والخلوة هات هزات وقول حلوة
رحم الله بني عثمان ورحم الشرائع والاديان واخلاق وكرامات العربان التي دخلت ومن زمان في موسوعة غينيس في طي النسيان وكان ياماكان
ننوه في نهاية هذا المقال الى أن حجم وكم السجع العفوي منه أو حتى رباعي الدفع سينخفض بعض الشيء في محاولة لاختصار واعادة عيار ودوزان قالب وميزان المقالات لئلا تثقل كاهل قارئيها ومتتبعيها نظرا لطولها بمافيها راجين من المولى تعالى حسن القصد وصالح النية لمافيه خير البرية وتعقيبا الى من يهمه الامر في الديار التركية نتمنى التفكير في اقامة صرح ثقافي وعلمي عربي عثماني موحد يتناول علم المقارنات التاريخية بين العربية والعثمانية القديمة المكتوية بالأحرف العربية تمهيدا لاحيائها واحياء تراثها الذي نعتقد أنه من الغنى والثراء بمكان بحيث لايجب اهماله في دولة تهتم بثقافتها وتراثها باعتبار ان العالمين المتحدثين بالعربية والتركية دولا وحضارات من أغنى الدول على وجه البسيطة ومن المعيب ان تستمر الاحرف اللاتينية حجر عثرة في وجه تقارب الحضارتين واللغتين مبدين استعدادنا لاية مبادرة طيبة ولفتة كريمة في هذا الشأن هذا والله أعلى واقدر وأعلم. 
مرادآغا
www.kafaaa.blogspot.com
www.facebook.com/murad.agha
Twitter  @muradagha1

                   

ليست هناك تعليقات: