كل ستين عام وأنت فلسطين
أتعلمين أيتها البشريه
أتعلمون ياعرب
أتعلمون يامسلمين
أن فلسطين
وزهره المدائن
وقبله المؤمنين
صار عمرها ستين
وأصبح العرب
ستين فلسطين
ستين عارا
ونكبة ونكسة
وملايين المشردين
وأولاد الستين كلبا
وذئبا وثعلبا
وجوقة المنافقين
أطبقت بأنيابها
على الضعفاء
والخيرات والمساكين
مقيمين أبدا
عدة ومددا
على الصدور جاثمين
وشلة الصم
والبكم والخنوع
والسكارى المترنحين
في أحضان العهر
وأقداح السكر
وتمايل الحشاشين
ضاعت البسمة
وغابت اللقمة
وعبق الرياحين
وجفت الينابيع
وانكسرت السنابل
وتوقفت الطواحين
وصارت الهياكل
ثكلى وجوعى
تناشد المحسنين
وأهل فلسطين
والستين فلسطينا
على البلاء صابرين
أين هي الوعود
أين هي القمم
والهمم والمطبلين
أين هو النصر
وأمهات المعارك
أين حطين
أين محمد الفاتح
وطارق بن زياد
وأين صلاح الدين
أين هو العدد
والعتاد والمليار
وكثرة الملايين
أكلهم نبام
في هيام
وأحلام التائهين
أم أن الظلام
وتقطع الأرحام
والأوصال والشرايين
وظلم العباد
ونهب البلاد
والثروات والعناوين
واستبدال الروابي
والبسمة الندية
بالسجون والزنازين
واستبدال الكبار
بالصغار والأشرار
والأخيار بالفاسدين
لك الله فلسطين
وهنيئا لنا العار
في عامك الستين
وأنتم أيها الشهداء
ياأجمل الأسماء
وذكر الخالدين
ويامن حشرتم
قسرا ومرا
في قوافل القرابيبن
نلتمس منكم ومنهم
السماح والغفران
وحياء المقصرين
لابل حقا وعارا
كالماشية حاشية
بالأصفاد مكبلين
لكن للخلاص يوم
آت ثم آت
ولو بعد حين
ومن أرحام العذاب
وركام الخراب
ودموع المسحوقين
ستعود الراية المضرجة
وستين حطين
وستين صلاح الدين
ولك ياأسيرة السنين
ستين قبلة
ووردة وياسمين
د.مرادآغا
www.dr-muradagha.blogspot.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق