تأرجح البرية مابين العلمانية والاصولية والوسطية
أعترف أنني وعرفانا واحتراما للالهيات أو العلوم الدينية فان تطرقي لها لايخرج عن سطحيات وملاحظة تقبل وتداول العباد لها قولا وعملا منطقا وتدرج وتدحرج النفاقيات حينا عبر تكيفها أو تكييفها تفصيلا لمقاس هذا أو ذاك من محدثي النعمة والمقدرة والنفوذ وذوي المصالح وقناصة المرابح
أما الانسانيات وخير اللهم اجعلو خير أي مايتعلق بالانسان وماابتدعه وصممه وفبركه الكبير والصغير والمقمط بالسرير منهجا ومدرجا ومخرجا لمآزقه ومختلف نواحي حياته وآهاته
وان تعددت الطرق والمسارات وتعدد هبوط الأفكار وترنح النظريات والبديهيات ومن كلو هات فانه ومن تجارب الانسانية المعاصرة فان مرجع كل مايمشي ويسير أو حتى يرفرف ويطير هو الى باريه وخالقه أي الله تعالى
لذلك فان الالهيات أي الأديان وعلومها هي المسيطرة بلا منازع وبرغم مااستخدم ضدها من أسلحة ومدافع فان كلمة الله هي العليا ومقترحات الانسان الموازية أو الانسانيات أثبتت وبكسر الهاء أنها الأدنى أي وبالعربية تسمى الدنيا حتى بعد فرك وحك آلاف مصابيح علاء الدين وعلي بابا والأربعين مفكر ومنظر
وان كانت الأديان وهذا مانلمسه حتى في أعتى دول العالم علمانية هي السائدة ولكن من تحت البساط أي بشكل غير مباشر
وحتى أعتى الشيوعيات لم تصمد أكثر من 70 عاما أمام الهيات وأديان تمتد لآلاف السنين أو على الأقل أكثرها انتشارا
في دول الغرب تحكم الديمقراطيات المسيحية وان تم تغيير أكثر أسماء الاحزاب الحاكمة لازالة كلمة المسيحية منها لكنها مازالت قلبا وقالبا تسير بالنهج الالهي الديني مهما تعدد أشكاله وألوانه
وان كانت أغلب دول العالم الغربي ترسم الصلبان على أعلامها مقابل بعض دول العالم الاسلامي التي ترسم الهلال والدولة العبرية التي تتخذ من نجمة داوودعلما وعالما
وان كانت أكثر العملات انتشارا وتحكما بالاسواق العالمية من بيع وشراء وبورصات وهي الدولار تحمل عبارة اننا نثق في الله باللغة الانكليزية
وان كانت كل دول العالم المسيحي وأشدها علمانية وليبيرالية تحتفل بأعياد الميلاد وتتوقف الحياة فيها احتفالا بالحدث الكبير
وان كان منع دولة مثل تركيا من الانضمام للاتحاد الاوربي أكثر من دلالة على أن عامل الاختلاف الديني هو السبب الأساسي لعدم دخول الاتحاد الاوربي لأن تركيا بالمشرمحي دولة اسلامية وعلمها يحمل الهلال الاسلامي بالرغم من علمانية أتاتورك التي بدأت تنحسر بعد حسرة الاتراك على ماضيهم وهوان الارتماء في أحضان الغرب المسيحي
وان كان الخلاف العربي الاسرائيلي هو حول مدينة القدس والمقدسات ويحمل طابع الحرب الاسلامية اليهودية مهما ابتدعنا وفبركنا من صيغ ومسميات
المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي
فان ماقصفونا به أنصار العلمانيات أو الانسانيات بالتخلي عن الالهيات عبر تسونامي من شعارات القضاء على الرجعية والانبطاحية والزئبقية والمخططات الليلكية ونترنا بالخطط الخمسية في نتف الذقون وخلع الحجاب والحواجب وكرع وكبع كؤوس العرق والويسكي على مبدأ أن النشمي من المتقدمين وأهل التقدمية من العار عليه مثلا الصيام والقيام وحتى تسمية الأخ بمايليق انما يسمى رفيق أو صديق وكل ماعدا ذلك من مرتادي المساجد والمعابد يتم رميه بالمنجنيق وبمختلف أنواع الصواريخ والشواريخ والنقافات والهوبرات والمسبات تحريرا لفلسطين عبر شرشحة الرجعية والرجعيين من أهل الأديان ومن أتباع الالهيات أمام مافبركه مبدعوا الانسانيات للاستهلاك المحلي في عالمنا العربي حيث أصبح الدين مطاردا أين ماكان وحل حتى لو كان دينا للكل
وامعانا واحتلالا واستحلالا لما تبقى من قيم تم قصفنا بأفكار جديدة في الوسطية باعتبار ماعداها أصولية أي نفس الديباجه في الرجعية والانبطاحية والزئبقية
وتم ادخال فرمانات وفتاوى وتبادل قصف للدعوة والدعاة والدعاوى عبر تحوبل الدين الى دين لايت أي دين مخفف ومفصل على قياس مرتديه ويصلح لكل المناسبات والموضات والصرعات
وعليه فتم اتحافنا بزواج الاصطياف والفريند وزواج الرضيعة وارضاع الزميلة لزميلها في العمل حتى تجوز الخلوة وتروح النخوة وزواج المسيار والمختار والمنخار والمعيار والنملة والصرصار وتم التوسط لحل أوساط الراقصات والعوالم بشكل مستمر ودائم في مؤسسات اصطهجوا حتى تنفلجو وأفسدوا حتى تسعدوا حتى أصبحت الفتاوى على كل لسان في بلاد العربان وينترها كل من حمل مسبحة وفلت ذقنا وتحول من مترنح الى مفتي وابن مصلحة حتى أمعنوا في المبادئ والأصول هوانا وشرشحة
أخيرا وان كان الغرب قد فرض علينا سلوكيات أمام الأديان والالهيات لايطبق هو نفسه أي الغرب منها أو من الجمل الا أذنه أو مارحم ربي لعلمه التام بأن أي حضارة وهذا ماأثبته التاريخ نفسه لايمكن فصلها عن الروحانيات والالهيات لأن الله سبحانه وتعالى هو الأعلى ولا شيئ يفوقه قدرة ومقدرة وهذا شيئ يعرفه أشد عتاة العلمانية والشيوعية عندما يصل أحدهم حافة قبره ويعرف أنه قد انتهى أمره-على مبدأ مشي خشبو والعمى ضربو- نجده يهرول سرا وعلانية الى التقرب الى ربه عل وعسى يغفر ماتقدم وخاصة عندما يلاحظ علامات ضعف الشيخوخة وضعف الارادة والذاكرة فيسرح الذقن ويفلت المسبحة ويحمل العدة ويتحول بقدرة قادر الى علامة في الدين وابن مصلحة
ناهيك عن السياحة الدينية الى المقدسات عل رب العباد يغفر ويصفح عن مافات من مآس وآفات
حركة كفى
دمرادآغا
www.kafaaa.blogspot.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق