حيرة الرعية في الشراكة المتوسطية
منذ زوال الاحتلال المباشر لبلادنا العربية ودخول عصر الانتداب وخير اللهم اجعلو خير ثم الوصاية والحماية حتى بدأت مخططات سحب الخيرات والجباية وتقسيم المقسم على مبدأ فرق تسد وتركت بلادنا قشة لفة على مخططات طنش تعش تنتعش
لم نعرف منذ مايسمى باستقلال دولنا العربية من وصاية محتليها أي تقدم ملحوظ وعفوي انما مخططات ومشاريع ووعود وتمنيات ظاهرها جميل وباطنها شديد الهشاشة مرفقا بالنفاقيات والبشاشة
وان كانت نتائج تعاوننا أو خضوعنا للتأثير الخارجي سواء منه الاوربي والأمريكي لم يفلح لحد اللحظة في انتشال اقتصاداتنا المعتمدة اصلا على الخارج والتي تخضع لنظام الخطوط الحمراء في الزراعة والتصنيع وتنقل ونقل العلوم والتكنولوجيا وحتى الحرمان من استخراج خيراتنا بدون اذن مسبق من تلك الجهات العليا
وليست ملهاة التصنيع الحربي العربي الا احدى هذه الظواهر
وحتى التطبيع الفظيع مع الدولة العبرية لم يقدم من المن والسلوى الموعودة الا كم صحن فول وفتة وشوية حلوى ولم تشهد أي من اقتصادات المطبعين والمطبلين والمزمرين الا التراجع اثر التراجع أمام ازدهار مقابل في الاقتصاد الاسرائيلي
وبقي بيع الوعود والتمنيات ورسم المخططات والخمسيات حتى وصلت أغلب شعوبنا العربية الا من رحم ربي الى مرحلة من الفاقة والجوع والفقر وتحويل الفساد السائد على البلاد والعباد ومؤسسات الهشك بشك ورقصني ياجدع الى قوت الناس اليومي ناهيك عن قلب الليل نهار والنهار ليل والكل يغني ياعين وياليل وعل وعسى يتم دفع ودفش اللليل العربي وبقدرة قادر أو عبر حك وفرك ودعك مصباح علاء الدين السحري ومطرح مايسري يمري
وان كانت آخر محاولات بيعنا الوعود والتمنيات والخيرات وسراب الكنوز واليورو والدولارات قد أتت هذه المرة من الطرف الفرنسي أحد أكبر شريكي الاستعمار والانتداب القديم لبلادنا العربية فان مايحصل بالرغم من الاحتفاظ ببقايا الأمل ان وجد وعل وعسى لكن مايلفت النظر وخير اللهم اجعلو خير مايلي
في فترة منع تركيا ودول البلقان المسلمة من حتى مجرد التفكير في الدخول الى الاتحاد الاوربي حتى لو حققت المطلوب من شروط للانضمام لكنها لم ولن تقبل في هذا الاتحاد لسبب بسيط وهو أنها دول مسلمة
وفي فترة بدأت فيها اوربا بتطبيق أقسى الشروط على المهاجرين من جنوب المتوسط وترحيلهم القسري الى بلادهم
وفي فترة دخول أمريكا عصر التراجع والركود الاقتصادي نتيجة سياسات بوش النفعية والمتهورة فانه من الواجب أن تقوم اوربا بنفس الدور الأمريكي ولكن بشكل أكثر لباقة وماتحريك المليارات من السوق الأمريكي تجاه اوربا وخاصة لدفع نتائج انتخابات تلك الدول ومنها فرنسا لصالح هذا الاتجاه ومانتج عنه بشكل غير مباشر تهاوي للدولار واقتصاد الولايات المتحدة ليس بالأمر الاعتباطي
وان كان ليذكروليشهد للمساعدات السوفييتية السابقة والصينية واليابانية أنها وان كانت لها مصلحياتها لكنها الأقل شرا وشراسة في طلب المقابل في حالات الصداقة أوالشراكة
المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي وتالمنجعي
فان مانره من مشروع لن يكون بأفضل من ماسبقه من مشاريع للصداقة والتحالفات والشراكة لأنه من غير المألوف أن يكون تحالف الغني مع الفقير يهدف الى مصلحة الفقير الا اذا كان مكسب الغني أضعافا مضاعفة ماسيقدمه وسيسديه
وان كان للعديد من أنظمة دولنا العربية وخاصة الشرق أوسطية منها بعض من المصالح الشخصية الضيقة لكن ماسيتعرض له أمنها الغذائي والقومي سيكون كارثيا مالم توضع شروط قاسية على الطرف الآخر بعيدا عن الابتسامات والقبلات ونقر الأنوف والدفوف المتعارف عليه والذي تدفع ثمنه أولا وآخرا شعوبنا المنهكة أصلا وحصرا وفصلا هذا والله أعلم
أهدي مايلي وصفا للحال وعذرا من كل شريف ومخلص في عالمنا العربي الكبير
الشراكة المتوسطية
أهي شراكة الكبير والصغير...................أم شراكة الضحايا والأعادي
كيف يمكن لقوافل القرابين.................عناق من ضرجت بدمها الأيادي
أليس الجوع وذل الخضوع....................والعطش والتشرد في ازدياد
ألم يكفنا التطبيع الفظيع........................وفن حياكةالمؤامرات والأحقاد
ولم تكفنا شرذمة المشرذم..........................وتقسيم المقسم في بلادي
وهل يثق القطيع الوديع بالذئاب.................بعدما طغت علوا بالاستئساد
وهل يسمح للعبد الفقير.........................أن يطرق باب الكبار والأسياد
ياحسرة على متوسط الشعوب.............أرض الجنوب الخصوب والأمجاد
أضحت مطية والخير عطية..................لكل متأرجح مترنح من الأوغاد
ذئاب بأنياب قد أطبقت...............................بكامل فكها من عدة وعتاد
رحم الله صلاح الدين ومحمد...................الفاتح وأهل العزة من الأجداد
ماذا سنترك لمن تبقى............................وماذا سنقول للقادم والأحفاد
حركة كفى
مرادآغا
www.kafaaa.blogspot.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق