أشقاء وبكسر الهاء
حقيقة أن كلمة شقيق أوأشقاء المتداولة في الحال السوري اللبناني والذي لانعرف وخير اللهم اجعلو خير لماذا لم تتحول فيه كلمة شقيق الى رفيق
أو صديق
لعل في الأولى حساسيات قد تعزى الى تطابق اسم رفيق مع الراحل رفيق الحريري و في الثانية تناغم اسم صديق مع العلاقات العربية السورية مع دول العجم
والتي تتمتع بعلاقات احترام وانسجام متبادلين ليس حبا في هؤلاء انما خوفا وطمعا وعلى مبدأ خبي صديقك الأبيض ليومك الأسود
أما كلمة شقيق والتي أصابونا بها بالشقيقة ومختلف أنواع البلايا بعدما عرفنا الحقيقة فهي مصلح يستعمل تماما في سائر العلاقات العربية العربية
لقول شيء ما وعمل مايعاكسه
أي أخوة المؤتمرات ونقر الكفوف والأنوف والدفوف وحفاوة الهاتف والمهتوف من ألوف من الشعب المكبل والممكتوف
المصاحبة للخناجر المسمومة والسيارات المفخخة والمكائد المصفحة والمؤامرات المنقحة والفضائح المشرشحة
وان كانت الأخوة ومصطلح الأشقاء المطلق على البلدين اثناء ابتلاع سوريا للبنان وفترة مابعد انتزاع السيادة اللبنانية بارادة دولية
فان كلمة شقيق وأشقاء وبكسر الهاء مازال شبحها المرتبط بمآس يعرفها في لبنان الكبير والصغير والمقمط بالسرير
وباستثناء العلاقات الاقتصادية القسرية سابقا مابين تهريب وتخريب وبقايا الحدود المفتوحة أمام تدفق البندورة والخيار والخبز والمازوت من سوريا اضافة للعملات الاجنبية
باتجاه بنوك لبنان فان عدا ذلك لايزيد عن مجرد أماني مصاحبة لحال من عدم الثقة وتذكرا لماض قريب حيث كانت المخابرات السورية تصول وتجول وتهرب البسكويت والتايد والعجول
فان مصطلح الشقيق وأشقاء لم ينفع لبنان شيئا عندما اشتعلت الأحراج والغابات مؤخرا بحرائق متعددة استدعا لبنان على أثرها النجدة من الشقيقة قبرص لارسال طوافة لاطفاء الحرائق
بينما تتباها امارة باب الحارة أو مملكة أسدستان العلية بالقوة العسكرية والتوازنات الاستراتيجية وتكديس الطائرات وراجمات الصواريخ والنقافات والشحاحيط والشواريخ
وليس لديها ولاحتى سيارة اطفاء لمساعدة لبنان لاطفاء حريق اعتيادي هذا ان لم يكن مفتعلا وضد مجهول كما في اغتيالات لبنان وكان ياماكان
المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمنبطح والمنجعي
هل يتوقع لبنان أو ماتبقى من جيران سوريا من العربان ناهيك عن معذبي الداخل ومخيمات النسيان أي خير من نظام يتفرج على مآس الغير ولايمد أي يد أو حتى اصبع مساعدة
لمن ينعتونهم بالأشقاء من بعد طول معاناة وهوان وشقاء
ولعل مايضحك ويقهقه ويسهسك في المشهد المذكور والذي أذهل الحشاشة وكشاشة الحمام والطيور أنه بينما امتنع نظام محرر الجولان ومكيع اليهود ومشرشحهم في خبر كان
عن تقديم العون للبنان في اطفاء حرائقه كان اللبنانيون وبصمودهم وبسالتهم يقدمون عبر معبر المصنع الحدودي رفات أكثر من مئة شهيد استلمهم حزب الله اللبناني بعد عملية التبادل الأخيرة مع اسرائيل
ومن بينهم سبع وثلاثون سوري والذين لولا تضحياته أي حزب الله لتحولت عظامهم في اسرائيل الى مكاحل وتم نسيانهم عالطالع والنازل بعد ادخالهم كبقية الشعب السوري موسوعة غينيس في طي النسيان وكان ياماكان
د مرادآغا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق