الأحد، 6 ديسمبر 2009

المستفهم في كيف تصبح رئيسا في خمسة أيام من دون معلم


المستفهم في كيف تصبح رئيسا في خمسة أيام من دون معلم

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

منذ نعومة أظفارنا وخير اللهم اجعلو خير وعندما كان أساتذتنا الأجلاء والأقارب والأصدقاء وصولا الى الآباء يسألوننا ودائما السؤال لغير الله مذلة ماهي أمانينا المستقبلية يعني بالمشرمحي شو مهنة أو مصلحة أو كار المستقبل أو على الأقل ماهي تصوراتناهذا ان نقشت معنا وكان هناك مستقبل من أصله.
كنا نجيب وببراءة الأطفال في عالم نتمنى اليوم لو بقينا فيه أطفالا وكل حسب ماكان يخطر له وان كانت تركيبتنا العقلية والاجتماعية في بلاد الشام على الأقل وأعتقد أن هذا قد ينطبق على أغلب أصقاع وبقاع عالمنا العربي بالصلاة على النبي بأن أحدنا سيكون طبيبا أو مهندسا كخيار أول أو طيارا أو استاذا كخيار ثاني الى آخره من مهن شريفة قد يكون عاملها المشترك هو خدمة البلاد والعباد بمهن ذات مكانة وتقدير اجتماعيين يحتاج بعضها الى تحصيل علمي معين ناهيك عن ماتبقى من مصالح تقي صاحبها من عاديات الزمن وغدر النكبات والمحن.
ماسبق كان اشارة وبشكل رئيسي الى مهن ترتبط بثقافة وتحصيل علمي تشير أصلا الى تركيبة ثقافية فريدة تربط المستقبل بالعلم اضافة الى اقترانه بمظاهر اجتماعية وعادات خالدات في بلاد الخود والهات
طبعا كان للحكاية والرواية نهفات من فئة أريد أن أكون غنيا لمساعدة الدراويش أو حارسا لمحاربة الحرامية والخفافيش الى آخره من طموحات في مهن وكارات حتى وصولنا تندرا الى صورة مسبع الكارات -بتشديد الباء- وقليل البارات يعني من يدعون معرفه كله على كله وبتاع كله يعني من فئة باله طويل والرزق قليل حيث يدعي النفر أنه وبكسر الهاء هو أول من دهن الهوا بويا وحول الفول الى صويا وهو أول من استورد النسيج والخيط حتى لو فاتت المهنة في ستين حيط أو أنه ابن مصلحة في سبل التجارة والمرجحة في بازارات الأخذ والعطاء بعد حلفانه بالطلاق وبكسر الهاء أن تجارته ومصدر شطارته هي ماتطلبه العباد ومن باب ياهادي تجيب الزباين الناحيه دي وطعمي التسعة لتأكل العشرة متحولا الى شهبندر للتجاربعد بلع المصلحة والكار وكتم الخبايا والأسرار
المهم وبلا طول سيرة ودبكة ومسيرة
لكن كانت هناك مهنة واحدة بعيون الحسود كنا نتجاهلها ونتحاشاها نثرا وشعرا وهي وخير ياطير وأجلكم مهنة السياسة ليس ترفعا وعزوفا ومن باب الشغل مو عيب ولا دروشة وتواضعا لاسمح الله وماقدر شاء لكن خوفا وذعرا باعتبار أن مهنة السياسي في بلاد الصمود والنصر الموعود كانت ومازالت هي بلا منازع مع ضرب للمندل والمدافع مهنة الواحد الأوحد والمصمود كالعود في عين الحسود مسير الحمام الزاجل والراجل ومكيع الأنام ومدخل العدا في الحمام يعني للمهنة رهبة حتى مايدخل الأنام ولو حتى لمجرد التفكير في حالات من التكفير مع شرشحة من فئة وبئس المصير
وماعدا هذه الصورة فلايوجد معنى للسياسة ولا لاي سياسي لأنه وببساطة وبلا نغم ومطاطة فان الكرسي واحد والمرتكي والمنجعي عليه بعيون العدا هو نفر واحد ملصوق ومبسمر وملزوق مع حجاب بخرزة زرقاء سقط وهبط من السماء لايزحزحه لادهاء ولاتضرع أودعاء
ومادونه لايوجد لاسياسة ولامن يحزنون يعني ومن باب لاتتعب ولاتعالج هي جلطة على فالج الحكم هنا ممثل ومركز في نفر واحد وعيون الحاسد تبلى بالعمى
وعليه فان النأي عن ذكرها كمهنة مستقبلية كان بسبب ماتثيره من ذعر يجعل من تناول وكبع وكرع طاسات الرعبة ورجفان المفاصل والركبة أمرا روتينيا من باب أشتاتا أشتوت لابتواخذونا ولابنواخذكم لأن الحيطان لها آذان وموناقصنا مصايب ومن دون دف عم نرقص
المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي
نأينا عن مهنة السياسة واقتصارنا على طقوس الفرجة وماترافقه من زهزهة وبهجة مع ترنح على خلعة ورجة لمهنة قنص وملص الكراسي في عالم المتاعب والمآسي باعتبارها قسمة مرسومة ومدسوسة ومسمومة فهي مهنة الطعنات والدسائس والمؤامرات حيث تسود عقلية أن شعب المتاعيس الأنيس هو في خدمة الحاكم والرئيس وأن للرئيس حقوقا وعل الأنام واجبات حتى ولو تحولوا الى ولائم ووجبات يتم شفطها وبلعها قشة لفة كما يحدث اليوم في عالم العربان عالم تسوده سياسة النعيق والغربان التي تمرح و تصدح طربا في خراب مالطا
لكن السؤال الذهبي بالصلاة على النبي ودائما السؤال لغير الله مذلة
طيب ان سمحوا لنا ولو من باب أحلام الطفولة البريئة بالتفكير في مهنة السياسة يعني ان بلعنا وهضمنا مع أو بدون مشروبات غازية أنه لاتوريث ولاجمهوريات ملكية ولا من يحزنون يعني في شي بصيص من أمل بعد غزوات وصولات العرب من فئة كل من ضرب ضرب وكل من هرب هرب مفترضين وخير ياطيرأن هناك ضربا من ديمقراطية سميناها بعد ضروب الخيال والمندل بالعربقراطية هل سنكون أفضل حالا من حكام اليوم يعني بالمشرمحي هل سيكون أداؤنا أفضل حقا وحقيقة وبالرغم من كل النوايا الحسنة أم أن هناك طقوسا وخطوطا حمراء مرسومة وملغومة ومسمومة يجب التقيد بها تماما كالسير في حقل ألغام تتربص بك الصناديد والأزلام وبعيدا عن متاهات ومناورات الكلام المعسول والطعمية والفول
يعني هل سياسيوا اليوم والغد سواء أكانوا من فئة العائلة الواحدة ملكية أو جمهورية أو حتى من فئة جمهوريات البنانا والمهلبية هل هم أحرار في تسيير البلاد والديار أم أنه وحسب تنغيمات وتقسيمات سايكس بيكو سيكون على الزعيم ان أراد البقاء في الحكم أن ينفذ ماهو مرسوم ومنظوم طبعا بعد مكافأته بقبض المعلوم
وعليه فان تفرد وتمدد فلانا وعلانا وعائلته بالحكم ملكيا كان أم جمهوريا هو ضرب لعصفورين بحجر وحاكم في اليد خير من عشرة على الشجرة
1-لأنه وحسب المثل الشامي اللي بتعرفه أحسن من اللي بتتعرف عليه وبالتالي تنخفض نسبة المفاجآت في الداء والأداء على الأقل بالنسبة لمايسمى بالقوى العظمى باعتبار أن الوقت من ذهب وموفاضيين كلما دق الكوز بالجرة على ترويض واستئناس حاكم جديد كل فترة والباسه الصولجان والطربوش والغترة مرة تلو المرة تفاديا لمفاجآت قد تكون حزينة ومرة.
2-ثانيا ذعر وخوف العباد من مجرد التفكير في تغيير الحال بافتراض أن الريس أو الرئيس الأنيس هو خير جالس وجليس بمعيته وبظله يسود الأمان والاطمئنان مضارب العربان وهو من يتم تصويره على أنه من هزم الانكليز والأمريكان وهدم جدران الهزيمة والهوان محولا الهزائم والنكبات الى انتصارات من فئة أمهات المعارك والله يزيد ويبارك
وعليه فان مناورات التوريث الحسن منها أو الخبيث ويحتاج ذكرها وفصفصتها الى مجلدات من فئة الف ليلة ونهفة وخيلة ناهيك عن طرق تمايلها وتلويها وصولا الى مهرجانات تصوير وتقمص أن زعيما ما في بلاد العربان قد زهد في السياسة ويفكر بالاعتزال على الطريقة الناصرية- بلا تشابيه- طامعا بأن تنزل العباد الى الشوارع باكية ومتضرعة ومتمرغة طلبا لعودة الهمام الى كرسي العظام متمنين عليه وحوله وحواليه الرجوع عن هكذا قرار في حركة تلميع من النوع الفظيع أدهشت القطيع من جحافل ومجاميع بل حششت وفلجت ساكني المجاري والبلاليع بعد أن طفحت هذه بمن فيها وعليها
يعني وعذرا على الاطالة يتمسك صانعوا القرار في بلاد الأعاجم بالنشمي الملتصق والمقيم من باب تحاشي المفاجآت ويتم تصويره للأنام بعد تحويلها الى مجرد قطعان وأنعام على أنه مصدر الاستقرار والأمل والعمار
وبالتالي ومن باب لاتشقى ولاتتعب وفالج لاتعالج هناك أدوار تقتضي على من يمارسها التقيد بتعليمات والا وأعوذ بالله من كلمة -والا- سيكون مصيره كما حصل لغيره من عقاب في مشاهد يعرفها الكبير والصغير والمقمط بالسرير من الطامحين والسائرين في دروب السياسة ومسارات البهجة والكياسة وخاصة وكما أوردنا في مقال سابق حول متصرفيات يسقط ويهرهر فيها الحاكم من القصر الى القبر أو من السلطة المطلقة الى حبل المشنقة بعد اصطفائه من رب الأنام أو من قوى الاطمئنان والانعام .
رحم الله بني عثمان وأزال عن الأمة الهم والكرب والهوان آمين ياحنان يامنان
رحمة ورأفة بعباد وبلاد دخلت من زمان غينيس في طي النسيان وكان ياماكان

د مرادآغا
www.kafaaa.blogspot.com

ليست هناك تعليقات: