الخميس، 17 ديسمبر 2009

علامات الوريث المنتظر في مضارب البدو والحضر


علامات الوريث المنتظر في مضارب البدو والحضر

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

أذكر سؤالا أتحفني به أحد الأخوة ومفاده وخير اللهم اجعلو خير بأنه مافرق الزعيم الملتصق والمقيم عن بقية الأنام.
كانت عفوية وتعقيد السؤال ودائما السؤال لغير الله مذلة تحتاج الى صفنة مع تحشيشة وسلطنة توخيا لماتيسر من مصداقية في شرح القصة والرواية.
أجبناه أولا أن الزعيم أو الحاكم هو كغيره من العباد ذوات الساقين التي تشفط الاكسجين وتنفث ثاني اكسيد الكربون للبقاء وبكسر الهاء على قيد الحياة يعني متلو متل غيروا ومصلحة أو كار السياسي -والشغل مو عيب- لاتختلف عن بيع الفول والطعمية أو صناعة الدشداشة والجلابية يفترض فيها -أي المصلحة -أن تكون في خدمة الأنام لكنها في بلاد الأنغام والأحلام تتحول الى مصلحة يتم قنصها وقنص الرعية وتحويل مستقبلهم قشة لفة الى صحن مهلبية.
يعني هنا الأنام تساق كالأنعام في خدمة السلاطين والحكام خلافا لمهنة الزعيم في بلاد الفرنجة بلاد الزهزهة والبهجة فان الزعيم يتم اختياره من قبل الرجال والحريم ليخدمهم لا ليقيم وينجعي ويتمدد من فئة كل من قعد انصمد والتصق وانفرد وعليه فشتان مابين الزعامة في بلاد الفرنجة وبلاد العربان وسيان أكان الحاكم أميراأو سلطان فان بلاد العربان اليوم نيقة عن الخليقة في منهجية الحكم والطريقة.
ودخولا في مقال اليوم فانه وخير ياطير كلما اقتربت الانتخابات الرئاسية في اي من جمهورياتنا العربية تتعكر جلساتها الصفية وتمسك البرية أنفاسها وتضرب أخماسها بأسداسها وتصاب بسرعة البرق من باب الخبط لزق بالذهول والخبول وكأن العباد قد حششت وسلطنت على حلة فول أو كأن أحدهم -كش برا وبعيد- قد عمل لها عمل في مستقبل كاليوم المبين من عنوانه مطين بطينة مع خميرة وعجينة.
يعني كلما دق الكوز بالجرة وخاصة عندما يتقدم المحروس حاكم الأنفس والنفوس سنا وعمرا
-وللتنويه فان سجلات واضبارات العباد في العهد العثماني كانت ومازالت تستعمل في بلاد الشام والرافدين باسم قيد النفوس خلافا لتقييد الأنفاس والنفوس المطبق اليوم في مضارب الصمود والنصر الموعود-
طبعا ومن باب للسن أحكامه فانه-أي الحاكم- يتم قصفه وطمره بالتمنيات بالعمر المديد والرأي السديد من فئة ماقصرت ياطويل العمر ياصاحب الأمر والنهر الفهيم الفهامة فخر الأماجد والمكرمين وسيد راس المتصنبعين والملتصقين على الكرسي -ان أمكن- الى يوم الدين حتى أن بعضا من جحافل المطبلين والمزمرين قصفت بعض الحكام بدعاء خلاب يحلفون بأنه من النوع المستجاب حاشرين فيه الزعيم المقيم وحاشا لله- بين العشرة المبشرين بعد طحش أحدهم مفسحا المجال لأمير الصالحين وفخر المؤمنين.
قد يكون السبب هو أنه منذ الحقب الأزلية مرورا بالفترة الفرعونية والعادية-من عاد- والثمودية لم يستمر أي حاكم قائما كان أو نائم على الكرسي وسدة الحكم أكثر من عمره المسدود بأوان محدود بارادة الهية مهما تشقلب وشقلبوه ونفضوه وأصلحوه ورقعوه أشكالا وألوان وكان ياماكان.
حبس النفوس وارتعاش الصالحين والمجوس في بلاد الواكس والموكوس في خلافة الرجل الذي وصل كما وصل ومن باب خليها على الله بعيدا عن تفتيق جروح وقروح يعرفها الكبير والصغير والمقمط بالسرير ومن سيخلفه بعد أن ترتسم عليه علامات السنين ويتحول الى هيكل من فئة مالك الحزين وقبل أن يتم اصطفاؤه وانطفاؤه الى العالم الآخر يعني مشي خشبوا ومن باب طولها والعمى ضربوا لأن الحكم في بلاد العربان هو باب لايدخله الا الورثة من أبناء أو خلان وأصحاب ينتقيهم الزعيم الحباب وخلي الطابق مستور ياعبد الصبور.
المهم وبلا طول سيرة ودبكة ومسيرة
لا يوجد من يجرؤ أو يجسر أو حتى تخطر له فكرة أن يكون بديلا عن أي حاكم عربي في حياته بل وحتى بعد مماته الا ان أشار واختار زعيم النشامى والأحرار الخليفة سواء من أولاده أو من أحبابه خلفا له في بلاده.
هناك مقولة عربية ساطعة وجامعة عندما يقول أحدهم بتهكم وبماتيسر من قهقهة على ضحك وسهسكة قائلا- وهل هي بلد اللي خلفونا-
يعني مادخلنا يصطفلو ولاتشيلو من أرضو فخار يكسر بعضو وياناس ياقاعدين يكفيكو شر الجايين.
يعني حالة اللامبالاة نتيجة المعاناة والمآسي والنكبات والنكسات ومطاردة الرغيف الخفيف وتحاشي التفكير بالمستقبل المخيف باعتبار أن مهدئات ومطمنات ومحششات النظام الرسمي العربي بغد أفضل دخل من زمان بستين حيط ولولح أحلام العباد على خيط وشرشح أهل المدن والغيط.
رضا الأنام بالقسمة وكله من عند رب العالمين كويس حتى ولو كان الحاكم ملتويا ومطعوجا ومتيس بعد وصوله الى أرذل العمر معانيا التحشيش والسكر مرتديا ومتجلببا عمامة الدعاة وأهل الذكر من الصالحين مسابقا المتمرغين والمنبطحين أمام المقدسات وأضرحة الصالحين ومن باب عل وعسى الأسى شي كمشة حسنات كويسين.
عندما لمعت في ذهن الفقير الى ربه ومن باب وجدتها فكرة تصنيف الديمقراطية في مضارب العربان -ان وجدت- الى حالة أسميتها بالعربقراطية الى ثلاث أصناف تماما كطلاق الحريات بالثلاثة باعتبار أن أفضلها يعني عربقراطيات اللت والعجن مع نفخة وبحة وصفن لاتخرج عن كونها كلاما بكلام الكلام لايدفع ولاينفع في بلاد تم قنصها بالدبابة والمدفع فان مناورات التوريث الحثيث الحميد منه أو الخبيث لاتختلف عن أي من مناورات الضحك على اللحى أو ماتبقى منها بعد نتفها تحت ذريعة الارهاب وبعد تحويل جلود العباد الى دربكات وماتبقى من هياكلها الى شيش كباب تجويعا وتلويعا ولويا لكرامات دعست وطمرت تحت المظاهرات والهتافات وتسونامي الأعلام والشعارات تمجيدا للزعيم الواحد الصامد والمصمود كالعود في عين الحسود.
يعني أي محاولة لترشيح بديل للقائد المترنح والمتلولح بل وحتى مجرد التفكير سيكون مصير صاحبه التحول وبقدرة قادر من مرشح الى مشرشح يعني التحقير والتكفير أو السجن والتصفير أو الكحش والدفش والتسفير وقد يتحول قشة لفة الى ارهابي من فئة بن لادن مكيع بروكلين ومانهاتن بل وحتى الى قيادي لفصائل طالبان بعد تحويل هؤلاء وبقدرة قادر من أعاجم من بشتون وباتان وأفغان وبجرة قلم الى عربان تسهيلا لتلبيسه التهمة وتسهيل المهمة وكان ياماكان.
وقد يكون السؤال هنا ودائما السؤال لغير الله مذلة
هل خلت الجمهوريات الوراثية من كفاءات ومهارات من أهل الداخل أولا ومن أهل الخارج ثانيا وهل توجد من أصله اية قوانين أو دساتير تضمن أية انتخابات نزيهة بل وتضمن سلامة اي من تسول له نفسه الترشح مخاطرا بالدعس والفعس والتشرشح أمام الدرغام الهمام مكيع الأنام والأنعام.
ولعل لصقي لعبارة أهل الداخل أولا هو من باب احترام وتقدير معاناتهم وبلاويهم ومصائبهم التي نأى عنها أهل الخارج كالفقير الى ربه بعد احتمائهم وارتكائهم تحت مظلة حماية وحريات الفرنجة تحاشيا لتحول الكرامة والكبرياء الى دربكة وكمنجة ولأن معذبي الداخل من فئة أهل مكة أدرى بشعابها هم من عانى ويعاني ولأنه لايجرؤ أحدهم -ياعيني- حتى على مجرد التفكير والا سيكون مصيره الويل والثبور بل قد يلتحق-لاسمح اله- بركب سكان القبور أو سيتم نشره وجيب معدله وحشره خلف الشمس والنور تماما كما حصل مع المرشح المصري أيمن نور.
وعليه فان مرشحي اية جمهورية عربية اليوم معظمهم من أهل الخارج خص نص تفاديا للهارج والمارج بالرغم من معرفتهم بالتهم المسبقة التي سيلبسونها وبالرغم من معرفتهم بأنهم لاحظ لهم ولانصيب في أن تصيب الحكاية والرواية لأنه وببساطة الأمر الداء قد فاق الدواء ولايحتاج أحدنا اليوم أن يحلف وبكسر الهاء أن الجمهوريات العربيات قد أصبحت بدعة والبدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.
بل حتى مقولة -اذا خليت خربت- المطبقة في بلاد السلطة المطلقة دخلت في مظلة البدعة ضلالة والضلالة في النار بافتراض تناقضها أي السلطة المطلقة مع مقولة -اذا خليت خربت- باعتبار أنه موحلوة بحقنا نضيف غربان جديدة وفريدة تصدح في خراب مالطا حتى ولو أصيبت العباد بالفالج والجلطة.
يعني فالج لاتعالج ولن تتكرر وتنقش مع العباد حوادث مشابهة للعراق لأن أمريكا قد تعلمت الدرس بعد حملتها النحس وماأصابته من تعاسة ووكس في بلاد الرافدين يانور العين يعني أمريكا مع أو بدون مزيكا عم ترقص عالوحدة ونص و ماعاد ينفع هكذا رهان في بلاد الفعس والهوان وعليه ومن باب موناقصنا مفاجآت ومصايب فان حاكما في اليد خير من عشرة على الشجرة حتى ولو كحش ودفش من على الأغصان العصافير والبسينات والهررة.
وعليه فان الأضواء الخضراء قد أعطيت ومن زمان لتوريث الخلف لخير سلف من فئة فرخ البط عوام حتى ولو كان متل صبي الحمام ايد من ورا وايد من قدام يعني خود راحتك وتسلملي قامتك باعتبار أنه أمر بات ضروريا وملحا بافتراض أن للحاكم العربي المتربع والملصق بحكم مطلق حاشية مرتكية ومنجعية وماشية تقوم تلقائيا بتسيير دفة الخليفة مع أو بدون صابونة وليفة يعني طريقة مفهومة وخفيفة ترويضا للقطعان والهياكل النحيفة.
رحم الله بني عثمان وأيام زمان وحمى الله بلاد العربان من حيتان وضواري آخر زمان بعد دخول الجمهوريات طور البدع والضلالات و دق اسفين كرامة ورفات العربان بعد دخولهم قشة لفة موسوعة غينيس في طي النسيان وكان ياماكان.

د مرادآغا
www.kafaaa.blogspot.com

ليست هناك تعليقات: