الأحد، 20 ديسمبر 2009

الصائب النيشان في سيرة الفقر والعجز والهوان

الصائب النيشان في سيرة الفقروالعجز والهوان

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

لعل انتشار وتناثر المعلومات الموجهات منها أو الضالات والتي تهطل وتزخ على رؤوس الأنام من فئة ياغافل الك الله وفي عالم أصبح اليوم وخير اللهم اجعلو خير متل عضة الكوساية وأصغر من حجم الطنجرة والمقلاية يجعل من وصول أخبار العوز والفاقة والحاجة أمرا أكثر من بديهي

وان كنت كسائر الأنام لأعتقد أن الفقر بغض النظر عن بعض الرؤى الشرعية والاجتماعية في بلاد الفقر والعازة سواء منها العفوية أو حتى الممنهجة والمجازة في مضارب البلع والشفط كما هو الحال في أغلب أصقاع عالمنا العربي بالصلاة على النبي هو حالة ساهمت في وجودها عوامل كثيرة وكبيرة عفوية حينا وممنهجة أحيانا يعرفها الكبير والصغير والمقمط بالسرير.

لن أدخل في تفاصيل واحصائيات مقدار الثروة العربية وكيف سيصبح حال الانسان العربي ان وزعت تلك الثروات بعيون الحساد وخمسة وخميسة بالتساوي على كل نفر في مضارب البدو والحضر من موريتانيا الى جزر القمر.

ولن أدخل في تفاصيل وحيثيات قنص وبلع وشفط الثروات في بلاد الخود والهات

لكن مايهمني في هذه الديباجة هو تسليط الضوء على ظاهرة عرض بلاوي الأنام استعطافا وشحذا للذمم لحملة الفلوس والطرابيش والعمم للتبرع لفلان وعلتان بعد اليأس من قدرة النظام الرسمي العربي بالصلاة على النبي بتوفير أبسط ظروف الحياة الكريمة لعباد تسابق النسور والضواري تترصد في الأركان والبراري ماتيسر من طريدة وصيدة حتى ولو كانت من النوع السفاري ملاحقة الرغيف الخفيف بهمة النسر الخفيف والفهد النحيف بقفزات وهبات من النوع المخيف تكفي لمعرفته تكحيل النظر بأي طابور عيش يتكدس فيه الشعب المقهور من المحيط الى الخور.

يعني تمت الاعاضة عن واجبات الحكومات والأنظمة بحملات اغاثة وتبرعات منظمة تماما كمايحدث عقب اي زلزال أو اعصار في نكبات ووكسات اقتصادية بات يعرفها الكبير والصغير والمقمط بالسرير.

المهم وبلا طول سيرة مهرجان ومسسيرة

فان مايزيد في الطين بلة وفي الطبخة حلة هو عرض جحافل البؤساء قبل ومن بعد تلقيهم وتلقفهم للمساعدات وكيف تتحول دموعهم وأناتهم وولاويلهم الى زلاغيط وزغاريد بعدما تهطل عليهم أموال الكرم والاحسان في استعراضيات من فئة المن والأذى بالرغم من تواجد حالات للتبرع والمعونة السرية يشكر أصحابها عليها دنيا وآخرة في بلاد دخلت فيها حقوق العباد وعلى رأسها حق الحياة الكريمة في وليمة تلت انتصارات من نوع الهزيمة بحيث انتصرت المتصرفيات –الأنظمة-على شعوبها عبرطعج ولوي وبطح الانسان العربي بالضربة القاضية ومصمصة دمائه ومدخراته بشكل دائم عالخشن والناعم.

أنا وأعوذ بالله من كلمة أنا لست ضد المساعدات والمعونات بل هي في صمميم الدين الاسلامي الحنيف في مايعرف بالزكاة.

لكن ملامسة ومداعبة خط الفقر لدى أغلب الشعوب العربية متحولة الى جحافل من المتسولين والمستغيثين بالكرام والصالجين بعدما سلطت عليهم معارك من فئة حطين في شفط المليارات والملايين وتقاسم ماتبقى بين أفواج من الفاسدين والمفسدين جعلت من منظر الألف باء في التسول والاستجداء وتبادل ذرف الدموع والبكاء هو منظر محزن يصل الى مرحلة التقزز من فساد قد فاق الحدود وفقر تجاوز الحفر والأخدود بعد تحول البرية الى مخلوقات من فئة الدود الممدود يتطاول ويتمايل هذيانا وجوعا وفاقة في هياكل ماكنا لنراها لولا عصر العولمة والروايات والأفلمة.

لكن مايذهل بل وقد يجلط ويفلج في عالمنا العربي المبهج هو أنه هناك تناسب طردي بين الذل والهوان وتذلل الانسان لمتصرفي وجكام آخر زمان

يعني بالمشرمحي كلما ازداد عفس ودعس ودفع الأنام في مجاهل يادافع البلا تتدافع هذه طلبا لعطف وكرم الحاكم الجاثم عالواقف والنايم بل وتنحني وترتكي وتنبطح تمرغا وتهليلا وتقبيلا لأيادي وأقدام الحاكم الهمام القائم والمصمود كالعود في عين الحسود.

يعني بدلا من طلب الحلول وتداري حالات الفساد والشفط والبلع يزداد التزلف للحاكم شعرا وسجع ويتراكض أهل المدينة والنجع طلبا لعطف وكرم النشمي الصنديد في طقوس أدهشت العبيد وجلطت الحشاشة وأهل الترنح والبشاشة.

وبدلا من حل المآسي عبر حلحلة المناصب والكراسي عبر ماتيسر من حقوق وحريات يزداد الصد والرد والقذف والهجاء في مناورات الألف باء في خطوة الى الأمام وعشرة الى الوراء

ويتحقق حلم العربي وخير ياطير في مايلي من محاولة شعرية

أيا أيها العربي أما كفاك................بأن كبلوا فاك وقفاك

وشفطوا خيراتك غصبا.................وقذفوا بك الى الهلاك

تسابق النسور هربا..............وتصارع الأمواج والأفلاك

المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي

هو منظر محزن قائم ومزمن ذلك الذي نرى فيه أمة من أغنى الأمم وقد تحولت الى عدم وكانت امة حرة وأصبحت مجرد رقم ونمرة يتم تقاسمها وشطبها وتشطيبها حلالا زلالا لكل هواة القصم والقص والقضم ولكل منهم دورا ووردية وترم في شفط ماتيسر وماتدبر من خيرات ودراهم وليرات من بلاد ماكانت لتطير منها الخيرات لولا غدرها بالباب العالي الشان في خلافة بني عثمان وكان ياماكان

رحم الله ضعاف الأمة وكل من سقط ويسقط ضحية للفاقة والعجز والفشل الكبدي والكلوي والرئوي ولكل ضحايا الهواء والماء والغذاء الفاسد في بلاد الحاكم الصامد الجاثم والقاعد والملتصق والملصوق في بلاد جلست وانجعت وانبطحت تحت وطأة الفقر والهوان ودخلت قشة لفة ومن زمان موسوعة غينيس في طي النسيان وكان ياماكان.

د مرادآغا

www.kafaaa.blogspot.com

ليست هناك تعليقات: