الأربعاء، 23 ديسمبر 2009

الوجيز الدليل في تأرجح اسرائيل مابين الفرات والنيل




بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

أنوه في بداية المقال ردا على أحد التعليقات التي شكك صاحبها في صحة اسم الفقير الى ربه والموقع أدناه معتبرا أن المقالات هي لكاتب آخر ينتحل اسم الفقير الى ربه
فأنوه أولا بأن الفقير الى ربه ليس بحاجة الى استعارة أو الكتابة عن فلان وعلتان من الانس والجان لأن المقالات هي تعبير عن رأي حر ومستقل بالكامل ارضاءا لوجه الله تعالى
وهي ثانيا مقالات تصور الحقيقة تماما كما أراها بصيغة مستقلة وسجعية مبسطة في وصف المضحك المبكي مع عناوين تشير الى طريقة عربية أصيلة كانت تستعمل الى حين تهاوي وسقوط الخلافة الاسلامية عقب ماسمي بالثورة العربية الكبرى معتبراأن التاريخ اللغوي والانشائي قد توقف عند سقوط تلك الخلافة
أما ثالثا وهو الأهم أعرف أن المقالات قد لاتعجب بعضا من جحافل مسيرة لامخيرة تعتبر من التصدي لقول الحق والحقيقة مهنة مقدسة يسمونها الدفاع عن مايسمى بالأمن الوطني والقومي لبلاد بيعت بالكامل وقبض ثمنها عالطالع والنازل وعالواقف والمايل وعليه فالتشكيك في هوية أو مقالات الفقير الى ربه يدخل في متاهات المفهوم والمبلوع والمهضوم وكما يتوق المنافقون الى المديح فان من يقول الحقيقة فحسبه أن ينجو من اللوم ورجوعا الى مقال اليوم.
فانه منذ قيام الدولة العبرية كمارسم لها اثر تهاوي الخلافة العثمانية بالضربة القاضية عبر ماكان يسمى حينها بالقومية التركية وماسمي وقتها بالثورة العربية الكبرى حيث طعن العربان في الظهر بني عثمان فتم طعنهم في الصدر وتم تقسيمهم وترسيمهم وبعزف منفرد على القانون الدولي عبر مهدئات القرارات الأممية ومحششات قيام الجامعة العربية والأحزاب القومية والتي أدت دورها المرسوم وقبضت المعلوم في بلاد الظالم والمظلوم حتى وصولنا الى يومنا المعلوم المنيل بستين نيلة بعد مرور ستين سنة على قيام الدولة العبرية والتي فرضت على جوارها عداءا علنيا وتعاونا باطنيا في حرب على العدو المشترك الغير معلن ألا وهو الانسان العربي بالصلاة على النبي والذي تحول ومن زمان الى العدو الأول والأخير لكل مايجري في منطقة الشرق الأوسط في مصيره ومستقبله المعتر والمشحطط.
وان كنا لنذكر جميعا شعارين متضادين لاثالث لهما ابان قيام الدولة العبرية وهما
1- أرض اسرائيل من الفرات الى النيل
2- أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة
ولاداعي للمقارنة بين الشعارين ونتائجهما لحد اللحظة تحاشيا لفتق قروح وجروح ونكبات ونكسات ووكسات نحن في غنى عنها لضيق الوقت والمساحة ولأنها باتت واضحة للكبير والصغير والمقمط بالسرير يعني باينة وواضحة ولاتحتاج الغشاوة الى مكنسة أو ممسحة.
المهم وبلا طول سيرة ومهرجان ومسيرة
ولعل قيام الجدار العازل الاسرائيلي العربي -الضفة الغربية- والجدار العازل العربي العربي -في قطاع غزة- وعدم قيام أي جدار بين اسرائيل وماتبقى من حدودها مع مضارب العربان الا رسالة من ضمن الكثير من الرسائل وفحواها هو أن السيطرة لم تكتمل بعد جغرافيا وان تمت وحبكت اقتصاديا وثقافيا وأمنيا على ماجاورها شرقا وغربا بالرغم من الانتكاسة الكبرى للبرنامج عبر اعادة سيناء المشروطة والمربوطة الى مصر والتي راح ضحيتها السادات ورابين كقرابين تصحيحا لخطا كبير لكن انشاء الجدار العازل اليوم بين سيناء وغزة هو تماما كما هي الحملة على النقاب ضوء أخضر عربي بالصلاة على النبي لكل من هب ودب لاستحلال المسلمين بخلع وشلع النقاب والحجاب ناهيك عن اقامة أية جدار عازل عالطالع والنازل وعالواقف والمايل باعتبار أن الأمر قد أجازه فطاحل العربان وان كانت اسرائيل لاتحتاج الى أي ضوء أخضر علني عربي لأنه موجود ضمنيا وباطنيا لكن على مايبدوا أن الراي العام في اي بلد ديمقراطي فقط مع سكانه كما في الحال الاسرائيلي يستوجب الضوء الأخضر العلني ومن بابا مافي حدا أحسن من حدا وعليه فان جدار غزة يبرر جدار الضفة على الاقل امام الرأي العام الاسرائيلي والدولي وعليه فان لاسرائيل أن تقيم مابدى لها من جدران بعد دخول الضمير العربي ومن زمان غينيس في طي النسيان.
لكن القصة والرواية اليوم لمن يتابعون النبوءات الالهية والنبوية لمستقبل المنطقة قد يلحظون ثلاث محاور تتقارب في مايسمى بالصراع الديني الأزلي بين المسلمين والروم لكن بصيغة معدلة عن ماسبقه من حروب صليبية وهو أن راس الحربة ينتمي الى الديانة الثالثة وهي اليهودية وهو متوقع أصلا في تلك النبوءات.
فان افترضنا أن وجود اسرائيل قد قسم وهذا ماحدث فعلا العالم العربي بالصلاة على النبي الى شرق وغرب فان المحور مابين الفرات والنيل يهدف ان صحت التوقعات للوقوف في وجه المحور المتبلور والمتمحور حاليا في ربط القوقاز بالحجاز عبر محور اسلامي عثماني تقوم به وبنجاح الى حد اللحظة الحكومة التركية -أو العثمانيون الجدد-
والمحور الثالث هو ربط أفغانستان وباكستان عبر ايران وصولا الى لبنان موازيا لمحور جنوبي يمر عبر اليمن والسودان والصومال ودارفور في أعالي النيل وهذا قد تحقق بالرغم من الفوارق المذهبية والطائفية لأنه كما هو معلوم تاريخيا فان المسلمين من الأعاجم عند الحروب الكبرى المفتعلةالاسلامية المسيحية أو ماكان يسمى بحروب الملسمين والروم أو المسلمين والصليبيين كانوا صفا واحدا متجاوزين أية خلافات وعليه لايوجد لحد اللحظة أي عداوات أو منافسة بين تركيا السنية وايران الشيعية على سبيل المثال لا الحصر فالجميع ينظرون بريبة الى مخططات غير المسلمين من الروم في مشهد عداوة أزلي محتوم.
وتكفي ملاحظة الظاهرة النادرة في قبرص وتقسيمها الى قسمين مسلم شمالا ومسيحي جنوبا وتربص كل طرف بالآخر بالرغم من التسامح الديني الذي كان سائدا ومازال بين أهل الديانتين في منطقة الشرق الأوسط لكن الوصاية الأوربية والانكليزية على الجزيرة قد لعبت دورا كبيرا في تأجيج الفتنة بين الطرفين فتم قسمهم الى قسمين ويخزي العين ويطلق الاتراك دوما عبارة الروم اشارة للقبارصة اليونان تيمنا بتعابير أيام زمان وكان ياماكان.
المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي
وعليه فان عجز وتقسيم بلاد العربان بعد سقوط خلافة بني عثمان حولهم من فاعل الى مفعول وجعل ديارهم تماما كما هو متوقع ومرسوم الى ساحة حروب سابقا و سيحولها الى ساحة لحروب لاحقا بين محاور وقوى تم التنبؤ بها الهيا ونبويا ولاجديد في الموضوع اللهم وهو مايعنينا الألم على معاناة ومآسي شعوب لايعرف الا الله سبحانه وتعالى مقدار ماعانته وماتعرضت له من عذاب وتشريد وهوان في متصرفيات آخر زمان من شراذم بني عثمان وكان ياماكان.
ولعل تحول اسرائيل ومن زمان الى أكبر ترسانة سلاح تقليدي ونووي محاطة بجمهوريات وملكيات من فئة وحوي ياوحوي تتأرجح فيها أنظمة وأحزاب من فئة على حزب وداد وتتكدس فيها ترسانات من السلاح المهترء والمصدي في حالات صمود وتصدي أدهشت الحشاشة وجحافل العسكر والبشاشة.
وتنويها وعلى البيعة عندما تحتد وتشتد الهجمات والمعارك والصدمات الدينية مايثير الاعجاب أن المسيحيين واليهود معا لايأمنون على مقدساتهم الا ان كانت في يد المسلمين وهو اعتراف ضمني باحترام الاسلام للدينين السابقين ولعل تسليم مفتاح كنيسة القيامة مثلا الى عائلة مسلمة نتيجة لعادة قديمة تقضي باعطاء عائلة مسلمة مفتاح الكنيسة تحاشيا للخلافات بين الطوائف المسيحية نفسها
وبالرغم من سيطرة اليهود على القدس فان مفتاح الكنيسة مازال حصرا وخص نص في يد عائلة مسلمة يعني تم تسليمهم -أي اليهود- مالا حدود له من ترسانات سلاح تقليدي ونووي ولكن لم يتم وبأي ظرف تسليم المفتاح المذكور الى اليهود
وماتواجد أكبر تجمعين لليهود الشرقيين في تركيا والمغرب اثر طردهم مع المسلمين من الأندلس هو اعتراف ضمني على تسامح المسلمين في تناقض يعرفه الكبير والصغير والمقمط بالسرير.
رحم الله شهداء الأمة وأزاح الهم والغم في بلاد تحولت مرتعا للفرنجة من اوربيين وأمريكان بعد دخولها ومن زمان موسوعة غينيس في طي النسيان وكان ياماكان.

د مرادآغا
www.kafaaa.blogspot.com

ليست هناك تعليقات: