الجمعة، 25 ديسمبر 2009

الثاقب النافذ في سيرة الجدران والشبابيك والنوافذ


الثاقب النافذ افي سيرة الجدران والشبابيك والنوافذ

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

منذ أن انحدرنا وتهاوينا وهوينا -أجلكم- في هواية السياسة وتغلغلنا من باب الفضول في متاهات الفاعل والمفعول وبعد أن طفحت في وجهنا وخير اللهم اجعلو خير أمواج تسونامي السياسة وتلولحها بين الكياسة حينا والتياسة أحيانا في عالمنا النامي بعد مشاهدة كيف يتحول فيه علي بابا والأربعين حرامي الى أجمل الالقاب والأسامي وكيف تتحول فيه الهزائم الى انتصارات وكيف تتحول المقدسات الى خمارات والمدارس الى سجون ومعتقلات في بلاد الخود والهات وكلا وحاشى وهيهات.

بل وكيف تحولت بلاد الشام من طريق للحرير الى ملفى للطقع والبعير وكيف تحولت بلاد الرافدين الى بلاد الكاسين والطاسين وبلاد النيل الى منظر هزيل وعليل وماتبقى من ديار الأعراب حيث لاعجب ولااستغراب وحيث لايد ولاحيلة مع أو بدون سراج وفتيلة.

ولعل محاولات ومناورات ان ابتليتم فاستتروا وسرك في بير في عالمنا العربي الكبير والتي كانت يوما ممنهجة عبر سياسات ممنوع اللمس واللحمسة والهمس وممنوع الغمز والقفز والقمز وممنوع التصوير حتى للطيور والبعير والتي كانت مطبقة وملصقة في أدغال ومتاهات النظام الرسمي العربي بالصلاة على النبي لم تعد تفلح اليوم بعدما هدمت العولمة جدران الصمت والكتم والكبت وتخلوعت وتطايرت الأبواب والشبابيك وبانت حالات الدعك والتفريك مع أو بدون تسليك في بلاعات وشفاطات طفحت بها الأمة وماأظهرته تلك البلاعات من عيوب ظهرت على شاشات اليوتوب تضرب عارنا كالطوب ناشرة البلاوي والعيوب في عالم عربي معطوب مابين متلولح ومطعوج ومضروب.

بل وحتى شبكة الانترنت العالمية بوما تحتويه من انتر-لت وعجن يتم تسييرها ببرامج شبكية من نوع الشبابيك

windows

فتحت على مشراعيها ومن زمان اظهارا لبلاوي آخر زمان في مآس ماكنا لنعرفها لولا أن تطايرت الابواب والشبابيك وظهر المستور في بلاد الناقر والمنقور والحافر والمحفور

المهم وبلا طول سيرة ومهرجان ومسيرة

يعني ظهر أنه لدينا وخير ياطير أكثر من 140 مليون عاطل عن العمل من المتسمريت والمتبسمرين على المقاعد والكراسي تماما كحكامهم لكن مع اختلاف في نوعية الكراسي والمآسي

وطبعا لاتوجد احصائيات لعدد من انتحرو من فقراء وأغنياء الأول بسبب العجز والثاني بسبب أن ماجمعه وشفطه قد تم شفطه بدوره من قبل ضواري من صناعة دولية أو محلية أو الاثنين معا

كما لاتوجد احصائيات لعدد المجلوطين والمفلوجين وسكنة المصحات النفسية والذين يبعقون ويزعقون ويولولون ويصوتون على حظهم ونصيبهم جراء ماعانوه وشاهدوه بعيونهم التي أكلها الدود بعدما تحول أحدهم الى مواطن منبطح وممدود في بلاد المناضل المصمود كالعود في عين الحسود

بل وطفح أنه يوجد أكثر من 60 مليون عربي بالصلاة على النبي من الأميين الغير قادرين على فك الخط بينما يتم تفكيك رقابهم وجيوبهم عالطالع والنازل وعالواقف والمايل في مدارس تحولت الى سجون ومعتقلات وقواويش ومنفردات وبقيت تدرس فيها مادة تهذيب وتشذيب الأعناق حتى انطبق عليها مايلي من محاولة شعرية مقتبسة و معدلة

السجن مدرسة اذا أعددتها.................أعددت شعبا طيب الأعناق

تأبى الأمم عن الحرية بدلا..............ونعشق الذل لاعتقا ولا انعتاق

أذكر حالين منفصلين ومن باب المقارنة في كيف يعاملونا كبشر في بلاد الفرنجة وكيف يدوسوننا كالحجر في بلاد العربان بعد تحويل الكرامات الى شيش طاووك وعيران وكان ياماكان.

المشهد الأول عندما تقدم أحد أصدقائنا السوريين الى تعديل شهادته العلمية في ايطاليا فوجدوا أنه لاتوجد اتفاقيات حينها بين سوريا وايطاليا في ذلك المجال لكنهم وجدوا فقرة في القانون الايطالي تشير الى اتفاقية ثقافية وعلمية مازالت سارية المفعول بين الجمهورية العربية المتحدة -سوريا ومصر 1956-1961 - والتي تنص على القبول المشترك للشهادات بين البلدين يانور العين وعليه تم قبول صاحبنا في بلاد الطليان وكان ياماكان.

أما في المشهد التالي فكان في تسليم مصر لأحد المشتبه بهم في اعتداءات وقعت في أمريكا قبل أحداث سبتمبر 2001 يعني كانت القصة والرواية في بدايات رقص الحنجلة في مايتعلق بالحرب على الارهاب والتي حولت كرامات العباد في مضارب النشامى من الأعراب الى كباب

سلمت الحكومة المصرية مواطنها المطلوب لأمريكا بعدما تم تحويله وبحسب روايته الى شيش كباب تعذيبا وتهذيبا متذرعة بوجود قانون يعود الى العصر العثماني تقضي بتبادل وتسليم أي معتقل أو مطلوب يتم استدعاؤه من كلا البلدين.

يعني تم نبش وبحبشة أي ذريعة لتسليم الرجل بعد تلبيسه وتدبيسه بالتهمة الجاهزة والذي أذكر أنه تنفس الصعداء وبكسر الهاء بعدما تم تكسير ماتيسر من ضلوعه وفروعه باعتبار أن الأمريكان وبحسب تصريحاته قد يعاملوه معاملة الانسان بعدما تحول في بلاده الى صحن كشري وعيران وكان ياماكان.

طبعا المشهدين المذكورين هما على سبيل المثال لا الحصر في كيف يعاملوننا بالرغم من العداوات والحروب على الارهاب بل وكيف يستقبلون جحافل المهاجرين السريين والذين يبلع ويكبع جلهم طاسات الرعبة والخضة ليس خوفا من الموت مصارعا أمواج المجهول انما خوفا من الرجوع الى بلاده من جديد حيث يدخلونه معتقلات من النوع السعيد بعد أن تهبط على عنقه وقفاه قبضات من حديد مع ماتيسر من تهديد ووعيد مذكرينه بحياة المتاعيس والعبيد

وأذكر أنه في ىالعديد من متصرفيات العربان كانت ومازالت تطبق مقولة

اللي مش عاجبوا ينطح رأسه بالحيط

يعني هذا الموجود ياعبد الودود

طبعا المقولة كان يمكن بلعها وهضمها مع أو بدون مشروبات غازية قبل عصر العولمة وماتبعته من أفلام وأفلمة يعني ماكان حدا يعرف أو يتكهن ماذا يحدث وراء الجدران والابواب في بلاد الصناديد والأحباب يعني ماحدا سائل عن حدا في بلاد شوعدا مابدا

وكانت الأنام تعرف مايجري في محيطها فقط من باب حارتنا ضيقة ومنعرف بعضنا وكانت مقولة افتح على راديو لندن لنعرف مايجري في بلادنا كانت من المشاهد المضحكة والباكية في مضارب أقل مايقال أنها مازالت باقية على عهدها ودورها حشر وزرب العباد فيها جالسة أو ماشية في كل ركن ومدينة ورابية.

أما اليوم فقد فاحت وطفحت القصة والرواية وماعاد تشقيع وترقيع القروح والجروح والنكسات والوكسات يجدي نفعا في بلاد ان كنت مسافر خدني معاك وابعتلي فيزا يسعدلي مساك.

ورجوعا الى بداية المقال فان عالم السياسة العربي بالصلاة على النبي له رسالة واضحة ماعاد ينفع معها أن ننطح رؤوسنا بالحيط تطبيقا للتوصية المذكورة آنفاولاحتى أن نتبارى ونتناطح في تمجيد فلان وعلان في بلاد العز والخلان لأنه وببساطة هو أوان غير الأوان وزمان غير الزمان

بل هي ارادة الحنان المنان في بلاد باعت الشرائع والأديان وطعنت الباب العالي الشان

ودخلت قشة لفة ومن زمان موسوعة غينيس في طي النسيان وكان ياماكان.

د مرادآغا

www.kafaaa.blogspot.com

ليست هناك تعليقات: