الأربعاء، 9 ديسمبر 2009

المنجد السريع في متاهات الغسيل والتلميع


المنجد السريع في متاهات الغسيل والتلميع

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

كسائر الأنام من متابعين كرام لتتابع وتتالي فترة الحج المبرور باذنه تعالى لملايين من قاصدي البيت الحرام ومن خلال تحلقنا وتحديقنا وبحلقتنا بماتبثه وتنفثه وتمطرنا به شاشاتنا وفضائياتنا العربية من تعليقات حول مسيرة الحج والحجيج فقد توقفت بل أو قفني بعد شحط وخبط ماتبقى من مكابح وبريكات وفرينات في صفاء ذهن الفقير الى ربه منظر احد مراسلي تلفزيون البي بي سي والذي قد انضم مؤخرا الى الفضائيات التي تصبح وتمسي في عالمنا العربي الماسي على بقايا هياكل من النوع المنسي المسماة بالانسان العربي بالصلاة على النبي
كان مراسل الفضائية المذكورة يتحدث عن الحج ومناسكه وتعاليم أنبياء الله ابراهيم ومحمدا عليهما أكمل الصلوات والسلامات
كان المذكور واسمه محمدا ولقبه أيضا من مشتقات اسم النبي العربي عليه الصلاة والسلام لابسا ثوب الاحرام وكان يذكر الحج وخير اللهم اجعلو خير وكأنه شي دورة أو سيران من النوع السفاري وكأن الحجيج كأنهم نوع من هجيج الأزقة والحواري ويذكر الأنبياء بدون لقب أوصفة بمعنى ذكر النبي ابراهيم فقط والنبي محمدا فقط -عليهما الصلاة والسلام- بمعنى أن النشمي كان تحت تأثير نشوة الخدمة والعمل في محطة انكليزية -محطة البي بي سي- ومن باب بدنا خدمة وموحلوة يحكوا علينا الخواجات كان الرجل يشط ويمط وينط ويحط محاولا تصوير علمانيته وحياديته أو على الأقل تحاشيا أن يتم نعته أو وصفه بالاسلامي الاصولي وعليه قد يفقد عمله ويصبح في غمضة عين متل صبي الحمام يد من ورا ويد من قدام
وكان يصور الأمر وكأن الأنبياء وصالحوا الأعمال تحولوا الى بعض من رهبان التيبت أو من دراويش ومتصوفة الحبشة والصومال.
أمثال الصنديد المذكور كثيرة في عالم البث والنفث الفضائي العربي المعسول منه أو المسموم حيث تمنع أغلب فضائيات عالم العربان مثلا عمل المحجبات من باب العصرنة وموحلوة بحقنا طبعا بعد قراءة ماتيسر من كتاب النفاق في تحصيل المعاشات والأرزاق
ولن أسهب في متاهات القيل والقال في باب الألف باء في انتقاء هذه الأصناف من ضعاف النفوس من فئة المتعوس والموكوس والذين تزخر وتعج بهم فضائيات العربان وكان ياماكان
انما سأتطرق الى مناورات غسل النفوس والضمائر والشرائع والفلوس من الناحية الاعلامية بعد تسيير تلك من قبل مسيرين هم مسيرون بدورهم يلفون ويدورون كالأفلاك حول مراكز تصنيع السياسات والأفلام ومايرافقها من مطبات وأكمام
من بديهيات اليوم أن الكثير من وسائل اعلامنا وخاصة بعض من فضائيات تحولت الى مجرد غسالات تغسل ذنوب وماتحتويه جيوب وقلوب أصحابها من جبال من سيئات ومحرمات وعيوب وخاصة منهم من المعروفين بتجارة كل مايخطر على بال ولايحتاج نكشهم وفصفصتهم الى ضرب مندل أو فال
فمن تجارة الأبناء والآباء الى تجارة الأعضاء والأشلاء مرورا بتجارة الشرائع والعمائم عالوقف والنايم وصولا الى تجارة الهشك بشك ورقصني ياجدع من فئة اصطهجوا حتى تنفلجوا وانبسطوا حتى تنجلطوا والتي يتوقع مسيروها انه ان فتحوا فضائية من نوع الغسالة من النوع الذي يغسل نهارا ذنوب مايتم شفطه وبلعه من سيئات ليلا يعني ذنوب الليل يمحوها النهار
ولكن النهفة والتحفة في مناورات الغسيل والتلميع أن تجد الصنديد جالسا في مكتبه يعد فلوس ماتيسر من محرمات طبعا بعد تزيين المكتب بآيات من الذكر الحكيم من فئة -وان تعدوا نعمة الله لاتحصوها- أو آية -انا فتحنا لك فتحا مبينا- على بعض ماتيسر من السور والمعوذات يعني لزوم العدة ولايخفى أن ألب هؤلاء من الحاج ويسمون بالحاج يعني قد حجوا وبصموا وطجوا بالعشرة أنهم من التقاة والمؤمنين الصالحين
طبعا جلسات الغسيل والتلميع هذه قد لاتختلف كثيرا عن نفاقيات مطاردة وقنص الأرزاق بشتى السبل الغير شرعية أو المشكوك فيها بدءا من حفرة أنفاق ماتحت الأقصى من مسلمين وعربان وبنائي الجدار العازل عالواقف والمايل والذين يقبضون المعلوم بالشيكل بعد تقبيل هذا وجها وقفا من باب استفتاحة مباركة باذن لله ويافتاح ياعليم يارزاق ياكريم والله يبعث الخير وصولا الى جحافل البصاصة والجواسيس والخطاطة ومنافقي السلطات من فئة الحمام الزاجل والراجل حتى وصولنا الى غسل وتلميع صورة القائد الوحيد الصامد والمصمود كالعود في عين الحسود
المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي
لعل تباري أكثر متصرفيات العالم العربي بالصلاة على النبي الى تحسين صورتها وهيئتها بعد تنعيم وحلاقة مايحوم حولها من شكوك وشوائب عبر لفلفة ولملمة المصائب ترقيعا وتشقيعا بعد طمر الآهات والأنات وتزيين الشوارع الرئيسية منها طبعا بأجمل الحلل وزخرفتها بالزهور تغطية للمكبات والمطامر والسجون والقبور في صراعات زمنية أدهشت النملة والصرصور وجعلت الأفلاك والأكوان تلف وتترنح وتدور في معية ومدارات رسمية وأبدية رسمتها القيادات الحكيمة بعد انعامها على الأنام بكم هبة وعطية ووليمة اضافة الى مناورات الزيادة في المرتبات والمعاشات والتي لاتلبث أن تلتهمها أنياب ضواري الأسواق وقناصة الجيوب والأرزاق عبر مايسمى بزيادات أسعار تشعل النار في مدخرات ماتبقى من هياكل بشرية في اقتصادات البلاد العربية ذات الطلة البهية
ولعل أكثر الاقتصادات تلميعا وزهزهة وتبريقا كان اقتصاد امارة دبي في منطقة الخليج البهيج حيث طلبت الامارة امهال تسديدات ديونها المترتبة والبالغة 60 مليار دولار ينطح دولار ستة أشهر بعد نتر وقصف الأسواق العالمية بالنبا السعيد في يوم وقفة العيد السعيد تحاشيا لمصائب أعظم ومن باب من غير دف عم نرقص
غسل وتلميع الثقوب والجيوب والعيوب وصولا الى الحاكم المترنح والملتوي والمعطوب هي من سمات وصفات عالم ومدارس نفاقيات عالمنا العربي بالصلاة على النبي ليس محبة في الكذب والنفاق كلا وحاشا انما هي عادة فاقت بأشواط العبادة وهي سيرة ومسيرة لداء قد أصاب الأمة منذ جاهلية داحس والغبراء وسوق عكاظ ومعلقات الألف باء في مدارس المديح والهجاء حتى وصولنا الى عالمنا الراهن عالم القصور والمساكن والمنابر والمآذن وكيفية ترتيب وتركيب القرن والكم بشكل مرتب وماكن
جحافل الغسالة واللميعة المطيعة والسميعة لأوامر أسيادها اعلاميا قد رأيناها في جاهلية حرب داحس والغبراء الأخيرة بين متصرفيات الجزائر ومصر والتي قد فتحت قروحا وجروحا حولت من تحلقنا وتحديقنا وبحلقتنا في ماتبثه وتنفثه علينا فضائيات التلات ورقات الى حالة جحوظ حولت الضمائر الى بوظ وحولت عدونا الى منتصر ومحظوظ
باعتبار أن عمليات الغسيل والتلميع والتجريح والتقطيع كانت تهدف خص نص الى تلميع وتنفيع صورة الحاكم وورثته ومن حواليه من رأسه الى أخمص قدميه
يعني وصلنا وخير ياطير الى استخدام الضمائر والذمم والعمم لتلميع الأقدام والجزم مقابل رضاء الحاكم وورثته عن جحافل النطاطة والقافزين والحطاطة مع أو بدون شبشب أو شحاطة في اعلاميات وغسالات أركعت سيرتنا على البلاطة
أخيرا وليس آخرا نتساءل ودائما السؤال لغير الله مذلة
هل نجح تلميع العيوب والذنوب وتجميل المترنح والمطعوج والمعطوب في عالمنا العربي بالصلاة على النبي في علاج الداء مهما تعددت الأشكال والمعاني والأسماء
يعني بالمشرمحي هل نجحت حملات التقدم والعصرنة والليبيرالية في تحقيق التقدم والحرية والديمقراطية أم أنها أدخلتنا في متاهات الهشك بشك وحشش وخليك ريلاكس وابعث للدنيا فاكس عبر تشجيع الفساد والنصب والاحتيال وأكل الحقوق وبلع المقدرات والثروات وماقابلها من حملات القضاء على مايسمى بالرجعية والتخلف والانبطاحية عبر بطح الاسلاميين بعد نتف ماتبقى من ذقون وخلع حجاب المحجبات ونقاب المنقبات تحويل المدارس الى سجون عالظاهر أو من سكات في مقابل نشر مؤسسات شيش وحشش وافترش وطنش تعش تنتعش
هل نجحت محاولات تلميع رأس السلطة وورثته وصولا الى جزمته في تقديم صورة مثالية لحاكم يتمنى له شعبه الزوال ليلا نهارا فقط ورشقه بالحجارة والطوب والزلط وأن لايبقى له حتى خيال بل وتبلغ نسبة من يتمنون وبخاصة في الجمهوريات الوراثية أن يزول الحاكم هي نفس نسبة من ينتخبونه قسرا وجهرا حيث يتمنون سرا أن يزاح يعني أن يحلق من على رؤوسهم عالناعم بعد أن حول رؤوسهم وأعناقهم وقفاهم الى مطارات هبطت عليها مختلف أنواع الطيارات والرفسات واللكمات ومن باب موناقصنا مصائب ومن دون دف عم نرقص تطبيقا لمايلي
أياأيها العربي أما كفاك .......أن كبلوا فاك وقفاك

كفانا ضحكا على العباد وضحكا على اللحى أو ماتبقى منها بعد حملات التنعيم والتنغيم العربية بحثا عن العصرنة وتلميع المصاب الفظيع مصاب أمة يتمنى وبحسب احصائية مؤسسة غالوب أن يطفش ويفركها أكثر من 60 مليون من خيرة شبابها
بلاد على ثقة أنه ان فتحت حدودها وخير اللهم اجعلوا خير لهربت وهاجرت السحالي والحرادين وأمهات قويق والأربع وأربعين بعيدا عن غسالات العلي بابا والأربعين لامع ولميع في منظر فظيع أدهش الجميع من انس وجان بعدما دخلت بلاد العربان ومن دب فيها من انس وجان من زمان موسوعة غينيس في طي النسيان

د مرادآغا
www.kafaaa.blogspot.com

ليست هناك تعليقات: