الاثنين، 21 ديسمبر 2009

المفهوم والموزون في حكاية الشكوك والظنون


المفهوم والموزون في حكاية الشكوك والظنون
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
حدثنا أحد الأخوة من أهل الكار والمصلحة في مجالات التجارة ومشاريع الاستثمار عن مشروع مثل النار من فئة كان وصار بأنه ان دخلنا على خط انتاج الطاقة الشمسية ونثرنا ونشرنا محطات توليد وتزويد الطاقة الكهربائية المستخرجة من الطاقة الشمسية التي ترقع وتسطع بالمليان في صحاري وبراري العربان وزرعنا ماتيسر من المولدات مزاحمين امهات قويق وكاحشين السحالي والحيايا من صحاري بلاد الحكايا والروايا فاننا سنربح المال الكثير بل سنزلغط ونزغرد ونطير فرحا ومرحا مسابقين الزرازيروالعصافير أملا في مستقبل أفضل بعد قبر الفقر والنقر وطمر البترول والملوثات بحثا عن الطاقة النظيفة في حياة مريحة وخفيفة.
وظل الرجل يحدثنا في مزايا الحكاية والروايةحتى أقنعنا بعدأن بطحنا بالضربة القاضية كمن سلطن وكرع طنجرة فول وبطحة عبر تنويم مغناطيسي وابداع في الاقناع اشتهربه بعض من فهلوية التجار من أهل المصلحة والكار.
طبعا بعد أن تبلورت واستوت الفكرة ومن ثم قرفصت وانجعت في عقولنا وصلنا الى النقطة الحاسمة من فئة لكن كيف ولماذا وشو الموضوع ياهاذا.
يعني أين وكيف ومتى بل ومن سيمول وماهي الضمانات ان افترضنا أن القضية نقشت وقام المشروع في مضارب الالغاز والممنوع وماهي نسبة الفشل والخسارة ونتر الولاويل والدموع الجرارة.
المهم وبلا طول سيرة ومهرجان ومسيرة
وصلنا الى مايسمى بنقطة هون حطنا الجمال يعني خبزة وزبدة القضية وهنا دخلنا وخير اللهم اجعلو خير في حابل ونابل الأسرار والألغاز والغمزات والهمزات وبدا الكل يتنصل وينسحب ويتسلل بعيدا عن المشروع حتى أصبح سرابا مشفوطا ومبلوع.
طبعا تتهاوى في مجتمعاتنا العربية منها أو العاربة أو حتى المستعربة المشاريع والمخططات باعتبارها افكارا سرابية وهاربة شتاتا وتشتتا بين ألغاز مؤلفيها ومتاهات مستقبليها وخزنات وحسابات شافطيها وبالعيها.
يندر أن تجد في كل مضارب العرب من بدو وحضر من موريتانيا الى جزر القمر درجا أو خزنة أو غرفة الا وأغلقت وسدت وكتمت بالقفل والمفتاح رافضة دخول كل صاح في بلاد كل من صاح راح وكل من قام نام وكل من حرك برك.
يعني لاداعي لمشاريع ومخططات لأن العقلية الفلهوية عقلية الالغاز والاسرار على مستوى الأفراد والجماعات وصولا الى المؤسسات والحكومات مبنية اصلا وفصلا على الألغاز والأحجيات بمعنى كل من فات مات في مضارب الخود والهات.
كما اشرت في مقال سابق فان مايصرفه الانسان العربي بالصلاة على النبي من طاقة في تحليل وفكفكة الاسرار والالغاز في بعد خوضه لمعارك الغمزات والهمزات والهمسات والوشوشات ومجالس النميمة والقهقهة والتهكم والسهسكة تجعل من عقله في آخر النهار يفور بعد أن ينطلق مناطحا البقرة والثور ومباطحا القطار والوابور مصارعا أحجيات من فئة عليك نور ياعبد الصبور حتى وصوله درجة الغليان فيطمر نفسه على الفور بمبردات ومهدئات ومحششات من فئة ياناس ياشر كفاية قر وياناس يافل في رزق للكل وياناس ياقاعدين يكفيكو شر الجايين.
اضافة الى حالات التخبط والتلخبط في متاهات ان لم تكن ذئبا أكلتك الذئاب وتغدى فيه قبل مايتعشى فيك واشتري شباشب اليوم بكرا يبقو تكاتيك.
المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي
فان عقلية الألغاز والاسرار أشكالا وفنون ومايرافقها من سوء نية وشكوك وظنون هي عقلية سائدة ورائدة تستهلك واليابسة والخضراء في مضارب داحس والغبراء وتتحول فيها ضراوة معارك الداعس والمدعوس والفاعس والمفعوس الى ظاهرة اجتماعية أدخلت مجتمعاتنا في صنف المنحوس حتى ولو علقوا لها ألف فانوس.
بل ان الحكومات والمتصرفيات الشامخات والواقفات ماوقفت يوما مكتوفة الايدي ويابعدي عن الترصد للعباد وقنصهم عالطالع والنازل وعالواقف والمايل عبر دبها للشقاقات ونشر فنون الظنون وتحويل البرية مابين فاتن ومفتون في حروب فرق تسد تلتصق وتقعد وان شفطت فاطفش ولاتعد.
ولعل أشد الاسرار البشرية والرسمية والتي تصل الى مرحلة الاسرار الوطنية والقومية هو مايتعلق بشفط المال الرسمي في المتصرفيات العربية مابين شفط للخامات والثروات والآثارات ولملمة الفلوس في تناطح للشكوك والشيكات والالغاز في عمليات تهريب وزوغان فلجت وجلطت بمافيها من اعجاز فطاحل العربان من الحجاز الى البوغاز.
وتتساوى شدة الاسرار والأحجيات في التستر والتكتم على المال المشفوط في مضارب الشاحط والمشحوط في التعتيم على عدد العاطلين والجالسين والمتبسمرين على المقاعد ناهيك عن حالات الانتحار التي تزداد بين ضعاف القوم من الذين ماعادوا يطيقون الفقر والنقر ومصاعب الدهر في بلاد البهجة والسحر بلاد يسمونها بالسعيدة بعد جلوس من فيها على الحصيرة والحديدة.
لكن تعليق مصائبنا وبلاوينا من فئة الاسرار والالغاز على شماعات الأنظمة والمؤامرات هي حقيقة واقعة لكنها بعض من حقيقة بات يعرفها الكبير والصغير والمقمط بالسرير وهي أنه ان لم يكن للانسان ثقة بمن حوله وحواليه أصلا وفصلا من فئة لاتشيلو من ارضو كلو متل بعضو فان حالة انعدام الثقة تذهب الرخاء والبركة بعيدا عن طقوس الحوتكة والحركة والتي باتت كرقص الحنجلة لاتحتاج الى فلهوية ومرجلة في تصويرها كرقصة بحيرة البجع لاتبقي ولاتدع حتى ولو ضربوها بالصندل والودع.
ولن يكفي حك ودعك مصباح علاء الدين السحري لفك خط وألغاز قصة علي بابا والاربعين حرامي و نصاب من النوع المقنع والحباب في مضارب النشامى من الاعراب.
ولن ينفع قصف فلان وعلان من الانس والجان بضروب السحر والنفاق والشعر تسهيلا أو تأجيلا لمصائب أو متاعب لان من يصنعون ويفبركون الحجاب والسحر ويقصفون العباد بالطلاسم والخرزات الزرق ليسوا بقادرين –ياعيني- حتى على حل مشاكلهم الشخصية فما ادراك بحلحلة المآسي بل وحتى لحلحة الحكام الكرام من على الكراسي في بلاد افكرك ان كنت ناسي.
رحم الله الانسان في بلاد العربان بلاد دخلت بمن فيها ومن زمان موسوعة غينيس في طي النسيان وكان ياماكان.
دمرادآغا
www.kafaaa.blogspot.com

ليست هناك تعليقات: